هالة فهمي: التليفزيون يدار بأسلوب «محل بقالة في حارة حُكشة»

قالت الإعلامية هالة فهمي، المذيعة بالتليفزيون المصري، إن حلقة برنامج «الضمير» الذي تقدمه على القناة الثانية، والتي مُنعت من تقديمها، الأحد، كانت معدة مسبقاً، ومعروف للجميع موعدها، بداية من رئيس القناة ممدوح يوسف، إلى رئيس تحرير البرنامج.
وأضافت «هالة» في تصريحاتها ل«المصري اليوم»، أنها فوجئت، الأحد، بعد توجهها إلى مبنى التليفزيون، بعدم وجود تصريح دخول لضيوف الحلقة، مشيرة إلى أنها حاولت الاتصال بمخرج البرنامج للاستفسار منه، إلا أنه لم يجب على اتصالاتها، وبصعودها إلى الاستديو، فوجئت بعدم وجود الديكور الخاص ببرنامجها، وفوجئت بمن يخبرها بأن مخرج البرنامج اعتذر عن عدم الحضور لرئيس القناة منذ فترة، وهو ما وصفته «هالة» بأنه ليس عذراً، بل خطأ أكبر، لأن ذلك يعني أننا نعمل في «محل بقالة»، مفسرة ذلك، بأن مثل هذه الأمور يجب أن تكون مرتبة قبل حلقة أي برنامج، خاصة لو كان برنامجا مباشرا، وكل خطوة لها ورقة، ولا يجوز أن يتم إلغاء برنامج بطريقة شفهية.
وتابعت «هالة» قائلة إن رئيس القناة، ممدوح يوسف، حاول بشتى الطرق منعي من تقديم البرنامج، لولا أنني ذهبت إلى عصام الأمير، رئيس التليفزيون، وقلت له إنني سأعتصم لو لم أقدم برنامجا، خاصة أنني أتقاضى مرتبي منذ سنوات دون أن أفعل شيئاً، وهو ما جلعني أرفع دعوى إهدار مال عام على التليفزيون بسبب هذه النقطة منذ فترة، ولهذا وافق رئيس القناة على تقديمي أحد البرامج حتى يجعلني أخسر القضية.
واستكملت قائلة إنها وبعد حلقتها الأولى قال لها رئيس القناة إنه لم يتخيل أن يكون البرنامج بهذه المهنية والقوة، مستطردة أن هذا النجاح جعل الجميع يتحفزون لمنع برنامجي، وهو ما وصفته ب«إحنا شغالين وقاعدين في حارة حُكشة».
وأنهت «هالة» حديثها قائلة إنها ستحارب الإعلام والإعلاميين الفاسدين في كل مكان بمصر، لأنها اتخذت من ذلك رسالة، خاصة بعد أن أنهت رسالتها الأولى بتربية جيل كامل، قام فيما بعد بثورة يناير، مؤكدة في ختام حديثها أنها على يقين من أن وزير الإعلام على علم بما يحدث.