ازداد الغضب لدى قطاعات واسعة من المواطنين بسبب انقطاع الكهرباء بشكل متكرر ولفترات زمنية طويلة، فيما أعطى الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة تعليمات بالتحقيق فى شكاوى المواطنين من طول فترة الانقطاعات وانخفاض جهد الشبكة، الأمر الذى يؤدى إلى تلف الأجهزة الكهربائية. وعلمت «المصرى اليوم» أن الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة أبدى انزعاجا شديدا، من قطع التيار الكهربائى عن المواطنين لمدد طويلة، وأنه أصدر أوامر بالتحقيق ومعاقبة المتسببين فى طول تلك الانقطاعات، خاصة أنهم خالفوا التعليمات الخاصة بالسياسة المتبعة فى قطع التيار الكهربائى، والتى تقضى بألا تزيد فترات الانقطاع على ساعة واحدة. وقال مصدر فى وزارة الكهرباء إن سياسة تخفيف الأحمال التى تتبعها الوزارة، تعمل بالتناوب على المناطق عند الاضطرار إلى اللجوء إلى قطع التيار حتى لا تتعرض الشبكة القومية للانهيار، فيتم قطع التيار، بالتناوب بين المناطق على أن تكون أقصى مدة للقطع لا تتعدى ال60 دقيقة على أقصى تقدير. وأبدى المصدر تخوفه من ازدياد الانتقادات الموجهة للوزارة، مشيرا إلى أن البعض صور اجتماع وزيرى البترول والكهرباء أمس الأول، على أنه يعطى حلا فوريا لمشكلة الانقطاعات، و«هذا ليس صحيحا»، لافتا إلى أن زيادة ضخ الغاز وتحسين مواصفات المازوت سيأخذ وقتا، ولن تأتى نتائجة فورية. فى سياق متصل كشف المهندس رجب كمال علام رئيس الشبكات والتحكم بمصنع الألومنيوم بنجع حمادى، إحدى الشركات التابعة للشركة المصرية للمعادن، أن جهد الشبكة الكهربائية يتعرض لانخفاض لساعات طويلة مما يعرض ملايين الأجهزة الكهربائية للتلف.فيما تلقت «المصرى اليوم» العديد من شكاوى المواطنين بهذا الشأن. وقال كمال ل«المصرى اليوم» إن جهد الشبكة ينخفض يوميا لفترة لا تقل عن 10 ساعات من 132 كيلو فولت إلى 106 و112 كيلو فولت، مما يؤثر على العملية الإنتاجية ببعض الأماكن بالشركة مثل مصنع النيتروجين، ويؤدى إلى تعطيل الإنتاج لفترات طويلة، بالإضافة إلى تأثير انخفاض الجهد على باقى معدات الشركة. وأكد أن مشكلة انخفاض جهد الشبكة ينعكس سلبيا على العمر الافتراضى لجميع الآلات الموجودة بالمصنع، مما يمثل إهداراً كبيرا لثروة مصر القومية، يدر على الدولة مبالغ مالية كبيرة، ويعمل به نحو 10 الاف عامل بشكل مباشر بالاضافة إلى الآلاف فى صناعات مرتبطة بصناعة الألومنيوم. وأشار كمال إلى أن نظام «الاسكادا» وهو نظام يعنى بالتحكم والمراقبة للشبكة الكهربائية ويقوم بتسجيل جميع البيانات والاحداث التى تحدث بالشبكة لحظة بلحظة، ولا يستطيع أحد التدخل فى بياناتها. وطالب كمال المسؤولين بإعادة تعريف من 202 مليم إلى 217 مليم، منوها بأن ال 15 مليما تكلف ميزانية الشركة 75 مليون جنيه سنويا، بالإضافة إلى 4 ساعات ذروة تكلف 95 مليون جنيه، وهذه الزيادات ستقضى على أى خطط لتطوير وزيادة الاستثمارات كما تقضى على أى حقوق مالية للعمال. كانت «المصرى اليوم» تلقت العديد من شكاوى المواطنين تتضمن تعرض أجهزتهم المنزلية للتلف نتيجة الانقطاعات الكهربائية المتتالية، وتذبذب التيار. وقال محمد الزينى من محافظة المنوفية، إن جهاز التليفزيون بمنزله تعرض للتلف مرتين خلال أسبوع دفعه إلى قياس قوة التيار الكهربائى، فتبين له ضعف قوه التيار وعدم استطاعته تشغيل الأجهزة الكهربائية بكفاءة.