«العريان» لجهاد الخازن: «الإخوان» في قلب ثورة يناير.. ومصر تجدد شبابها

نشر الكاتب جهاد الخازن، في مقاله اليومي بصحيفة «الحياة» اللندنية، السبت، رسالة تلقاها من الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، جاء فيها أن «الثورة المصرية تواجه (تحديات خطيرة) لإتمام التحول الديمقراطي، لأنه يعني بداية عهد عربي وإسلامي جديد، بما يمثله من إضافة جديدة للإنسانية، ويعيد الاعتبار للوجه الحقيقي الصحيح للإسلام، بعد التهم الظالمة بالعنف والإرهاب».
وأوضح «الخازن» أن «العريان» أرسل له أيضا أن «مصر تجدد شبابها بعد أن شاخت السلطة مع رئيس استمر 30 سنة، والشباب أمل مصر في تنمية جادة وعدالة اجتماعية لريادة الأمة»، مشيرا إلى أن «مصر تشهد تعددية حزبية غير مسبوقة تعكس التنوع المصري، وكل يوم هناك حزب جديد، وأوزان الأحزاب تعكسها انتخابات حرة».
وقال «العريان» في رسالته ل«الخازن»، والتي تأتي بحسب اتفاق سابق بينهما، عقب ما كتبه الكاتب اللبناني عن أوضاع مصر السياسية والاقتصادية في ظل حكم الإخوان المسلمين، إن «الجيش والشرطة والمخابرات مؤسسات وطنية وليست حزبية، ويُمنع على أفرادها العمل الحزبي».
وعلق «الخازن» بقوله: «الإرهابيون في سيناء الذين قتلوا 16 جندياً مصرياً على مائدة إفطار لم يكونوا (صهاينة)، وواجب الإخوان المسلمين في الحكم أن يحاربوا إرهاب الفئة الضالة، وأن يقنعوا المسلمين كافة بمحاربة الإرهابيين وعزلهم، وفضح فكرهم الهمجي البعيد عن الإسلام بُعد الأرض عن السماء، والإخوان أفضل الناس قدرة على خوض المواجهة مع الإرهاب والفوز بها، لأن الإسلام الصحيح في أساس فكرهم».
وأضاف «الخازن»: «وضع مصر في طريق ديمقراطية حقيقية، وتلبية طلبات شعب يقترب تعداده من 90 مليوناً في بلد محدود الموارد الطبيعية، يتطلبان مؤسسات فاعلة وقياديين على حدود العبقرية بسبب صعوبة المهمة»، مشيرا إلى أنه لاحظ في رسالة «العريان» خلوها «من أي إشارة إلى الاقتصاد، حتى أن الكلمة نفسها لم ترِد، ولكن أعرف أن الإخوان المسلمين يتحدثون دائماً عن نهضة، الاقتصاد في أساسها، فأدعو أن ينجحوا لأنه نجاح لنا جميعاً، ثم أقول مرة أخرى.. إن العبرة في التنفيذ».
واختتم «الخازن» مقاله بالإشارة إلى جزء من رسالة «العريان»، الذي قال: «ثورة 25 يناير رعاها الله وشارك فيها ملايين المصريين، ولا يجوز لشباب مخلص أو نخبة قليلة أن تدعي أنها صنعت الثورة التي كان الإخوان في القلب منها شباباً ونواباً ورجالاً ونساء».
وتابع «الخازن» معلقا على كلام «العريان»، قائلا: «هذا صحيح، والمهم أن تؤتي الثورة ثمارها، فالشعارات وحدها لا تنهض بالأمة، ولا تُطعم ولا تُشبع من جوع، فننتظر يوماً أفضل».