قالت مصادر بشركة البحر الأحمر للتوكيلات الملاحية إن السفينة «إم.ڤى.سويس» التى اختطفها قراصنة صوماليون، الاثنين الماضى، وصلت إلى الصومال بتوجيه من القراصنة، للهروب من قوات مكافحة القرصنة الأوروبية، ولم يتلق ملاك السفينة أى اتصال من القراصنة حتى الآن للإعلان عن مطالبهم مقابل إنهاء أزمة المركب والبحارة. كانت سفينة البضائع «m.v.suez» تعرضت لهجوم فى خليج عدن أثناء نقلها شحنة أسمنت من باكستان إلى ميناء مصوع، وعلى متنها 23 بحاراً من جنسيات مختلفة بينهم 11 مصرياً. ونفى محمد عبدالمحسن، المدير التجارى لشركة البحر الأحمر، ما تردد عن قيام الشركة بخصم الفدية من بحارة السفينة المنصورة، التى تم الإفراج عنها منذ عامين، مشيراً إلى أن إدارة الشركة تحملت جميع المبالغ التى دفعتها للخاطفين ولم تخصم أى مبلغ من البحارة. وقال إن عبدالمجيد مطر، صاحب الشركة، هو المكلف بعملية المفاوضات بين الشركة والخاطفين، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن يبدأ التفاوض غداً السبت. وذكر مصدر مطلع أن صاحب الشركة لجأ إلى جهة سيادية كان لها الفضل فى عودة السفينة «المنصورة»، واستطاع أحد أفراد هذه الجهة الدخول إلى الصومال، ومقابلة قائد الخاطفين والتفاوض معه، مشيراً إلى أن الشركة تريد أن تطبق الطريقة نفسها كأحد السيناريوهات المطروحة فى عملية المفاوضات التى تقوم بها بالتنسيق مع أجهزة الأمن المصرية، وقال إن الاتصالات لاتزال مقطوعة بالسفينة حتى الآن. يذكر أن السفينة المختطفة كانت تحمل شحنة أسمنت وترفع علم بنما، وتعرضت للقرصنة والهجوم بأسلحة صغيرة فى خليج عدن. وفى الشرقية، خيم الحزن على عائلة سيد أحمد جابر، الشهير ب«سيد أبوحديدة»، أحد البحارة المصريين المحتجزين، وقالت والدته إنها علمت بخبر اختطاف ابنها من «المصرى اليوم». وأضافت أن «سيد» يعمل فى الشركة منذ 6 سنوات، وكان يعمل 6 أشهر على السفينة ويحصل على إجازة 6 أشهر، وفى هذه المرة خرج منذ شهر سبتمبر الماضى، أى منذ 11 شهراً، ولم يعد منذ ذلك التاريخ.