بدأ لاعبو ريال مدريد الدوليون فى الانتظام بمعسكر الفريق فى الولاياتالمتحدةالأمريكية استعداداً لانطلاق الموسم الجديد، فى المعسكر الذى بدأه البرتغالى جوزيه مورينيو، المدير الفنى الجديد للفريق، بجامعة كاليفورنيا، قبل خوض أولى مبارياته الودية المقررة بعد غد «الأربعاء» أمام فريق كلوب أمريكا المكسيكى. كان أول اللاعبين الدوليين الذين انتظموا فى المعسكر هو البرتغالى بيبى، مدافع الفريق، ومن بعده مواطنه كريستيانو رونالدو، الذى قطع عطلته الصيفية فى الولاياتالمتحدة لينضم للفريق، ثم انضم بعد ذلك الوافد الجديد أنخل دى ماريا، وأخيراً الثنائى جونزالو هيجوين وريكاردو كاكا وفى انتظار انضمام اللاعبين الإسبان للفريق. وشهد مران الفريق أمس الأول حضور بوب برادلى، المدير الفنى للمنتخب الأمريكى، وأشارت صحيفة «ماركا» الإسبانية إلى أن برادلى حضر المران للتعلم من خبرات مورينيو التدريبية. من جهة أخرى، انقسمت جماهير ريال مدريد حول صفقة ضم اللاعب الألمانى الدولى سامى خضيرة حسبما أظهرت نتائج استطلاع الرأى الذى أجرته صحيفة «ماركا». ودفع ريال مدريد نحو 12 مليون يورو (15.65 مليون دولار) مقابل اللاعب الشاب (23 عاماً) بما أن عقده مع شتوتجارت كان سينتهى بعد موسم واحد فقط فى 2011، وطرحت «ماركا» على قرائها سؤالاً حول موافقتهم على صفقة ضم خضيرة، ولم يجب بالموافقة سوى 53.8٪ من بين 22391 قارئاً شاركوا بالاستفتاء، بينما أجاب 46.2٪ من القراء ب«لا». ويمكن تفسير هذا الأمر بأن جمهور ريال مدريد بات معتاداً على أسماء النجوم الكبار فقط بفريقه مثل كريستيانو رونالدو وكاكا وكريم بنزيمة الذين لاقوا استقبالاً جماهيرياً حافلاً فى استاد برنابيو لدى انضمامهم إلى الفريق فى الصيف الماضى. ولكن هذا الصيف أصر البرتغالى جوزيه مورينيو، مدرب ريال مدريد الجديد، على ضم لاعبين أكثر شباباً وأقل نجومية، والذين جاءوا بالصدفة أرخص سعراً من نجوم «الجالاكتيجوس» المعتادين. وحتى الآن أنفق ريال مدريد 60 مليون دولار على الشباب سيرخيو كاناليس وبيدرو ليون وأنخل دى ماريا وأخيراً خضيرة. وطار خضيرة السبت الماضى إلى العاصمة الإسبانية لإجراء الفحوص الطبية فى ريال مدريد وتوقيع عقد مدته خمسة أعوام. وفى نقلة أخرى من عصر «نجوم الجالاكتيجوس» لم يخطط ريال مدريد لأى تقديم رسمى لخضيرة إلى جماهير النادى، حيث سافر خضيرة مباشرة أمس الأحد إلى لوس أنجلوس للانضمام إلى ريال مدريد فى جولته الصيفية بالولاياتالمتحدةالأمريكية. على جانب آخر، ذكرت تقارير إخبارية أن جوزيه مورينيو يولى اهتماماً، خاصة فى التدريبات للاعبه الفرنسى كريم بنزيمة، لإخراجه من الحالة النفسية السيئة التى يمر بها بسبب المشاكل القضائية التى يواجهها حالياً بسبب تهمة التورط فى قضية دعارة مع قاصر. وأشارت صحيفة (آس) الإسبانية إلى أن مورينيو منذ بدء استعدادات ريال مدريد للموسم الجديد فى إسبانيا وقبل سفره إلى الولاياتالمتحدة للاستمرار فى أدائها، كان دائم الحديث مع اللاعب ليس لتعنيفه بسبب انخفاض الأداء ولكن لتقديم النصح ومطالبته ببذل المزيد. وأبرزت الجريدة أن المدرب البرتغالى يثنى على بنزيمة فى كل لعبة صحيحة يقوم بها بقوله: «جيد يا بنزيمة هذا ما أريده»، منذ وصول الفريق للولايات المتحدةالأمريكية. وكشفت (آس) عن أن مورينيو مقتنع بإمكانيات اللاعب، ولكنه ربما يسقط من حساباته تماماً إذا لم يستطع الخروج من حالته النفسية السيئة، خاصة أن المهاجم الأرجنتينى جونزالو هيجوين أنهى الموسم الماضى وهو فى قمة تألقه. من جهة أخرى يحتفل ريال مدريد بمرور 50 عاماً على إحرازه أول لقب له فى بطولة كأس الإنتركونتيننتال حين يستضيف فى 24 من الشهر المقبل فريق بنيارول من أوروجواى الذى كان خصمه فى النهائى التاريخى عام 1960. وسيلتقى الفريقان هذه المرة على كأس برنابيو التى ينظمها ريال مدريد سنوياً، بعد أن وجه دعوة فى بادئ الأمر إلى فريق باتشوكا المكسيكى، الذى اعتذر عن عدم السفر إلى إسبانيا. يأتى ذلك فى الوقت الذى تلقى فيه الرئيس الشرفى لنادى ريال مدريد ألفريد دى ستيفانو تصريحاً بمغادرة مستشفى (سانيتاس لاموراليخا) بالعاصمة مدريد عقب إيداعه به الأسبوع الماضى بعد إصابته بوعكة صحية، عقب إصابته بضعف فى عضلة القلب والجهاز التنفسى، وتم حجزه على أثره لمدة سبعة أيام، وأشار بيان صادر من النادى الملكى بموقعه الرسمى إلى أن اللاعب الأسطورى السابق سيقضى عطلته الموسمية بصحبة عائلته بعد تخطى هذه الوعكة الصحية.