أجهضت أجهزة الأمن مسيرة بالسيارات، كان من المقرر أن ينفذها عدد من أبناء قبائل سيناء، احتجاجاً على تصريحات اللواء مراد موافى، محافظ شمال سيناء، التى اعتبروها مسيئة إليهم، والتنديد بموقف شيوخ القبائل الذين أصدروا بياناً بمبايعة المحافظ. من جانبه، أعرب موافى خلال لقاء عقده ومشايخ سيناء، عن تقديره واحترامه لمشايخ وعواقل سيناء، وأكد أن ما رددته بعض الصحف من تصريحات منسوبة إليه يهدف إلى إثارة الفتنة بين القبائل والقيادات التنفيذية. وفى سياق متصل، بدأ عدد من أبناء القبائل حملة جمع توقيعات لسحب الثقة من بعض مشايخ سيناء لردهم الضعيف على تصريحات المحافظ. وقال موسى المنيعى من قبيلة السواركة إن المشايخ يعبرون عن وجهة نظر الذين اختاروهم، واتهمهم بالانفصال عن أبناء سيناء والحرص على إرضاء الذين عينوهم، وطالب بالعودة إلى اختيار «المشايخ» عبر الانتخاب، دون تدخل أجهزة الأمن. وأضاف موسى الدلح، من قبيلة الترابين، أن القبائل بصدد رفع دعوى قضائية ضد المحافظ، بسبب الاتهامات التى وجهها لهم فى الوقت الذى تقدم فيه عبدالقادر مبارك، من قبيلة السواركة، ببلاغ إلى المحامى العام بشمال سيناء، اتهم فيه المحافظ بسب وقذف والده الشيخ مبارك سويلم، أحد مشايخ القبيلة. من جانبه، انتقد النائب حمدى حسن، المتحدث الإعلامى باسم الكتلة البرلمانية ل«الإخوان»، الاتهامات التى وجهها المحافظ إلى أبناء سيناء المفرج عنهم حديثاً. وطالب «حسن»، المحافظ، فى سؤال برلمانى قدمه لمجلس الشعب بأن يحدد الجريمة التى ارتكبها مسعد أبوفجر، المفرج عنه حديثاً، ولفت إلى أن تصريحات المحافظ جاءت فى وقت تسعى فيه الدولة إلى التهدئة، وأبدى رفضه لغة التخوين، التى يتحدث بها البعض، فى مواجهة أبناء سيناء، وطالبها بالاعتذار لهم.