طالب الدكتور حسام بدراوى، رئيس لجنة التعليم بالحزب الوطنى، رئيس التحالف المصرى للشفافية، بوضع تعريف موحد للفساد، وقال فى افتتاح ملتقى النزاهة والشفافية لمحاربة الفساد، الذى نظمه مركز المشروعات الدولية الخاصة، بالتعاون مع «المصرى اليوم»، أمس الأول، بالغردقة، إن الإعلام المصرى عليه مسؤولية كبرى عما سماه «تجريس الفساد»، وأشار إلى ضرورة ألا يأخذ الإعلام الحق مع الباطل فى كومة واحدة، وإنما يجب أن تتوفر فى العمل الإعلامى المهنية التى تتطلب إجراء تحقيقات بوقائع وأدلة ومستندات. وأضاف بدراوى أن عدم إتاحة المعلومات فى أى دولة نابع فى الأساس من عدم القدرة على الإدارة الرشيدة، إذ إنها ليست مسألة سياسية فحسب، ولكنها مرتبطة بعدم الكفاءة المهنية فى إدارة الأمور، مؤكداً أنه لا شىء سيتغير فى مصر، إذا استمرت حالة الانعزال التى تعيشها بعض مؤسسات الدولة. وعرض الدكتور إبراهيم البحراوى، أستاذ دراسات الشرق الأوسط بجامعة عين شمس، نتائج مسح قام به مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالتعاون مع مركز المشروعات الدولية الخاصة عن مدركات المواطنين المصريين حول الشفافية والفساد لعام 2009، جاء فيه أن الشؤون الاقتصادية لها الأهمية القصوى طبقاً للمواطنين الذين تم إجراء المسح الميدانى عليهم، وأن البطالة والأسعار والفقر تمثل الأولوية القصوى لأكثر من 73٪ منهم، وتأتى بعد ذلك من حيث الأهمية والمشاكل المرتبطة بالمرافق والخدمات العامة والبنية الأساسية مثل الإسكان والنقل والمياه والصرف الصحى، إذ يعتبرها 11٪ من العينة التحدى الأكبر الذى تواجهه مصر. كان الملتقى افتتح بكلمة من مجدى الجلاد، رئيس تحرير «المصرى اليوم»، قال فيها إن العلاقة بين الإعلام ومنظمات المجتمع المدنى علاقة تكاملية، ومنظمات المجتمع المدنى هى التى تستطيع أن تدفع لتطبيق القوانين، وأن دور الصحافة والإعلام فى محاربة الفساد أصبح واضحاً خلال السنوات الأخيرة. يذكر أن الملتقى يعقد للمرة الأولى، وأشرف على تنظيمه راندة الزغبى، مدير مكتب مركز المشروعات الدولية الخاصة، وداليا الجنيدى، مدير إدارة الموارد البشرية بمؤسسة «المصرى اليوم» والزميلان أمير الجابرى وعماد بسيونى.