استمعت نيابة شمال الجيزة لأقوال 11 شاهداً فى واقعة مصرع «لص حقائب» فى منطقة العجوزة، أفاد الشهود أنهم فوجئوا بالمتهم يجرى بسرعة ومعه حقيبة لفتاة تصرخ، وأنهم طاردوه مسافة طويلة وسقط على الأرض وأن بعضهم صفعه على وجهه وأخذ منه الحقيبة وأعادها للضحية، وأضاف الشهود أن المتهم سقط على الأرض وقالوا له: «قوم روح ومش هنعمل محضر».. فرد عليهم: «طب ما تقعدوا انتو»، وشرحوا أن أمينى شرطة حضرا وشاهدا المتهم فى حالة إعياء واستوقفا تاكسياً ووضعا به الضحية لنقله إلى المستشفى لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل الوصول. وقالوا إنه كان واضحاً أنه تعاطى أقراصاً مخدرة قبل السرقة وبذل مجهوداً فى الجرى وأصيب بهبوط حاد. جرت التحقيقات بإشراف المستشار هشام الدرندلى، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، وتولى التحقيق عبدالرحمن حزين، مدير النيابة. كانت عقارب الساعة تشير إلى الخامسة صباحاً، عندما انطلقت صرخة من فتاة تستغيث من لص خطف حقيبتها، تدافع المارة وسكان وحراس العمارات لنجدتها، انطلقوا خلف شاب يحاول الهرب، وبعد ساعة كاملة نجح فى الاختفاء عن أنظارهم فى عقار تحت الإنشاء. مضت دقائق وغادر الجميع إلى سبيلهم وبقيت صاحبة الحقيبة الضائعة والحارس ينتظران خروج المتهم، وفى السادسة صباحاً فوجئ الحارس بشبح يندفع إلى الشارع فصرخ «حرامى، حرامى» وعاد التجمع من جديد، فى هذه المرة أمسكوا باللص وفى يده الحقيبة، سلموها إلى صاحبتها التى انصرفت، وتسابقوا فى الاعتداء عليه بالضرب، حتى سقط فاقداً للحركة، استشعر بعضهم الخطر، أبلغوا شرطة النجدة، التى حضرت، وقوة من إدارة البحث الجنائى، عثر على اللص يصارع الموت، تم التحفظ على 3 حراس عقارات وسائق ومهندس. ونقل المصاب إلى المستشفى وتبين أنه فارق الحياة متأثراً بتعرضه للضرب والكدمات. وقالت التحقيقات الأولية إن القتيل يدعى محمد عبدربه «30 سنة»، عاطل، من كفر الشيخ، حضر من بيلا كفر الشيخ قبل 3 شهور وأقام فى الجيزة، احترف خطف حقائب السيدات من منطقة العجوزة، وارتكب 5 وقائع دون أن يتم ضبطه، وعندما ارتكب الأخيرة تعرض للضرب حتى الموت.