الشهود: شرطيان حاولا إنقاذ حياة اللص بعد ضربه وحملاه إلي مستشفي الموظفين

لأكثر من 12 ساعة استمرت أمس تحقيقات النيابة في مقتل محمد عبدربه 30 سنة عاطل ومقيم بكفر الشيخ علي يد 20 مواطناً ضرباً بعد الإمساك به أثناء سرقته حقيبة امرأة بدائرة قسم العجوزة.
أكد الشهود في أقوالهم أنهم طاردوا «اللص المتوفي» أكثر من ساعة بشوارع العجوزة والذي انتهت بشارع العالمين حيث اختبأ اللص في عمارة تحت الإنشاء حتي تم الإمساك به والتعدي عليه بالضرب.
واستمع عبدالرحمن حزين رئيس نيابة حوادث شمال الجيزة إلي أقوال شاهد عيان أكد أنه أثناء تواجده أمام العقار الذي يحرسه والده فوجئ بنحو 20 فرداً يطاردون أحد الأشخاص «اللص» شاباً ذا بشرة سمراء نحيف الجسد ويرددون كلمة «حرامي» حيث شاهد اللص يمسك حقيبة حريمي ويختبئ بعقار تحت الإنشاء بشارع العالمين فأسرع خلفه ووجد شخصاً آخر يدعي محمد سعد يمسك به وتدخل المواطنون الذين يطاردونه وانهالوا عليه بالضرب حتي سقط مغشياً عليه وجاءت فتاة ترتدي بنطلون جينز تبكي وأعطوها حقيبتها حيث قامت بالتأكد من محتوياتها، ومن وجود هاتفها المحمول ثم ركبت تاكسي ثم حضر شرطيان من قسم شرطة العجوزة كانا متواجدين خدمة ليلية في هذه المنطقة وحاولا إنقاذ «اللص» لكن دون جدوي فقاما بنقله مسرعين إلي مستشفي الموظفين لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل إجراء الإسعافات الأولية.
التقت «روزاليوسف» بأحد شهود العيان ويدعي محمد سعد حارس العقار الذي اختبأ به المتهم «المتوفي» حيث أكد أنه كان نائماً داخل العقار لحراسته ففوجئ بشخص يدخل عليه ويختبئ داخل غرفته وشاهد بعض المارة يجرون من خلفه ويبحثون عن لص الحقائب فاستغاث بهم وأخبرهم بأنه مختبئ في العمارة، وأكد أن اللص حالته الصحية كانت سيئة ومتدهورة وتوفي بسبب التعدي عليه بالضرب.
وأضاف أن بعض الأهالي أبلغوا شرطة العجوزة وتصادف وجود شرطيين حملا اللص للمستشفي لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل الوصول إلي المستشفي.
من جانب آخر انتقلت النيابة العامة لإجراء معاينة الواقعة.. وقد صدر تقرير مفتش الصحة الذي قام بالكشف المبدئي عليه فور وصوله للمستشفي وأكد التقرير أن سبب الوفاة هو هبوط حاد في الدورة الدموية والتنفسة وتوجد سحجات بالجانب الأيسر وسحجات بالظهر وهو ما توافق مع رواية شهود الواقعة وقد قررت النيابة انتداب أحد أطباء الطب الشرعي لتشريح جثمان المتوفي لمعرفة ما بها من إصابات وكيفية ووقت حدوثها، والسبب المباشر للوفاة كما طلبت النيابة أخذ عينة دم، وكذلك جزء من عينة حشو من المعدة لمعرفة إذا كان المتوفي متعاطياً للمخدرات من عدمه وإعداد تقرير مفصل عن الحالة وما بها من إصابات وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة وسرعة الوصول إلي المجني عليها، الفتاة التي سرقها المتوفي.