أمرت نيابة حوادث شمال الجيزة بحبس "محمد .ش" (25 عاما - فنى تبريد) المتهم بقتل محمد جابر سجابر (40 عاما) سعودى أثناء تلقيه العلاج بمستشفى إمبابة العام ثأرا لمقتل وإصابة نجلتى خالته "عفرا وجواهر" على يد شقيقهما السعودى بالعجوزة 4 أيام على ذمة التحقيق بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، ولم تتمكن النيابة من الاستماع لأقوال المجنى عليها المصابة "جواهر" لتعذر إمكانية التحدث بسبب إصابتها فى وجهها. ذكرت صحيفة اليوم السابع أن المتهم "محمد .ش" اعترف تفصيليا بارتكابه لجريمة قتل السعودى، إثر قتله لابنة خالته "عفراء" (23 عاما) والشروع فى قتل الأخرى "جواهر" (20 عاما)، موضحا أنه استقبل اتصالا هاتفيا أثناء تواجده بعمله أخبره فيه أحد أصدقائه بمقتل وإصابة نجلتى خالته على يد شقيقهما السعودى، مما دفعه إلى مغادرة عمله واشترى سكينا أثناء توجهه إلى المستشفى وأخفاها بملابسه فى جانبه الأيمن وتسلل إلى غرفة علاج المتهم وطعنه عدة طعنات أودت بحياته قبل ضبطه وتسليمه للشرطة. وأمر النائب العام المستشار عبد المجيد محمود بسرعة إجراء التحريات وإخطار السفارة السعودية لتسلم جثة القتيل السعودى. أوضحت الأم أن علاقة نجلتيها بشقيقهما انقطعت منذ 1993 وتجددت مرة أخرى منذ عامين، عندما اتصل بهما وطلب منهما إعادة صلة الرحم وعاود زياراته لهما كل عام وأنه كان يرغب فى تطليق شقيقتيه من أزواجهما المصريين بسبب معايرة أقاربه السعوديين له بأن شقيقتيه اللذان تحملان الجنسية السعودية تزوجتا من مصريين. وأضافت، "قبل الحادث بيوم اتصل بهما وطلب زيارتهما، فتوجه شقيقى الشيخ عاطف لاصطحابه من الفندق وعقب وصوله وتناوله الإفطار فى الحادية عشر دخل إلى الحمام وخرج منه وبحوزته سلاحا ناريا وأطلق الأعيرة على "عفرا" فقتلها وحاول قتل "جواهر"، إلا أنه فشل مخلفا إصابة فى وجهها قبل أن يتمكن الأهالى من ضبطه معتقدين أنه لص وعندما أخبرتهم بجريمته تعدوا عليه بالضرب". الرواية ذاتها أقر بها خال الفتاتين أمام النيابة، فيما أشار باقى الشهود إلى أن خلافات حول الميراث هى التى دفعت السعودى لقتل وإصابة شقيقتيه. من جانبهم، أفاد الأطباء الثلاثة بمستشفى إمبابة العام "شهود واقعة مقتل المتهم السعودى على يد نجل خالة الفتاتين" بأنهم أثناء قيامهم بإجراء خياطة لجروح المتهم جراء تعدى الأهالى عليه داخل غرفة الاستقبال فوجئوا بشخص يداهمهم ويتعدى على السعودى ب12 طعنة نافة بسكين أدت إلى وفاته فى الحال قبل أن يتمكن أمن المستشفى من ضبطه وتسليمه للشرطة. والدة ضحيتى العجوزة تروى تفاصيل حياتها ومقتل ابنتها روت الحاجة "نعمة" والدة المجنى عليهما "عفرا وجواهر" اللتين قتلت إحداهما وأصيبت الأخرى فى حادث إطلاق أخيهما السعودى من الأب النار عليهما داخل منزلهما بشارع خطاب جوهر فى منطقة أرض اللواء بالعجوزة ل "اليوم السابع" تفاصيل حياتها منذ زواجها وحتى يوم الحادث الذى وقع أمس. قالت إنها تعرفت على زوجها "جابر" رجل الأعمال السعودى أثناء عمله بمصر منذ سنوات طويلة وتقدم لخطبتها ووافق أهلها عليه واشترط سفرها معه إلى السعودية للإقامة بمنزله فوافقته وبالفعل سافرت معه وكان متزوجا من امرأة سعودية وأنجب منها 5 بنات وذكرا واحدا اسمه محمد وأقمت معه بمنزل فى منطقة حفر الباطن بمحافظة سعودية فى المنطقة الشرقية تبعد عن الرياض مسافة 500 كيلو متر وأنجبت منه طفلتين فقط هما "عفرا"و "جواهر" ومضى ما يقرب من 8 سنوات حتى ساءت حالته الصحية وداهمه المرض وتوفى بعدها، ومن حينها بدأت الخلافات والمشاكل بينى وأقارب زوجى بسبب الثروة الضخمة التى تركها ورغبتهم فى حرماننا من نصيبنا فيها. وأضافت "عندما علموا برغبتى فى العودة الى مصر بدأت اعتراضاتهم تتوالى على سفرى وسفر نجلتى ورغبتهم فى أخذهما للعيش معهم، فماطلتهم حتى تمكنت من تدبير أمرى والعودة إلى مصر واشتريت منزلا كبيرا من الأموال التى تركها لى زوجى وأقمت به مع ابنتى ومرت السنوات والخلافات مستمرة مع أقارب زوجى بسبب الميراث وانقطعت علاقتى بهم فى عام 1993 وأجرت شقتين من منزلى لمساعدتى فى المعيشة واستمرت الحياة حتى فوجئنا باتصال من "محمد" نجل زوجى يطلب فيه زيارتنا لإعادة العلاقات الأسرية المنقطعة وبالفعل وصل إلى مصر واستقبلناه وبدأت الاتصالات تتوالى طوال هذه الفترة حتى يوم الحادث. وتابعت: "كان محمد خلال كل زيارة سنوية يعطى شقيقتيه مبالغ مالية من إرثهم حتى جاء اليوم الذى وقع فيه الحادث عندما اتصل بنا فى المنزل وأخبرنا أنه متواجد بأحد الفنادق ويطلب زيارتنا فطلبت من شقيقى الشيخ عاطف التوجه إليه لاصطحابه وبالفعل ذهب إليه وعاد به واستقبلناه استقبالا جيدا وأعدت له شقيقته عفرا الإفطار وفور تناوله له دار بينهما حديث حول الميراث ورغبته فى توقيعهما على توكيل رسمى يعطى له الحق فى التصرف بجميع ثروة أبيه إلا أن شقيقتيه رفضتا ذلك فتوجه إلى الحمام وخرج ممسكا بسلاح نارى وأطلق بطريقة سريعة النار على عفرا التى كانت جالسة بالصالة بصحبة أطفالها الثلاثة ثم حاول إطلاق النار على "جواهر" فأصابتها آثار الطلق بوجهها وأسرع بالهرب. ولفتت "استغاثتى دفعت سكان الشارع لمطاردته والقبض عليه وكانوا يعتقدون أنه لص وعندما أخبرتهم بما ارتكبه تعدوا عليه بالضرب حتى وصل رجال المباحث وألقوا القبض عليه وعلمت بعدها أنه تم نقله إلى المستشفى وأن "محمد شعبان" ابن شقيقتى قتله هناك". أضافت أن قلبها ملئ بالحزن نتيجة لما آل إليه حالها وافتقادها نجلتها فى لحظات دون ذنب يذكر وتركها ثلاثة أطفال أصبحوا فى قائمة اليتامى، مشيرة إلى أنها تتابع حالة نجلتها المصابة "جواهر" بالمستشفى حيث تتلقى العلاج بعد إصابتها بوجهها. ونقرأ أيضا في اليوم السابع: " الأنبا موسى: عقاب كاهن المنيا لن يصل إلى شلحه " صحيفة إسبانية: مظاهرات خالد سعيد تمثل ثورة الصمت " زعيم القرآنيين يدين دعوة كنيسة أمريكية لحرق القرآن " لوس أنجلوس تايمز تنتقد رفض بناء مسجد بنيويورك " بدر: لا يمكن منع الدروس الخصوصية والكتب الخارجية