كشف مسؤول بارز فى هيئة السلع التموينية، أن أسعار القمح فى مناقصة التوريد الأخيرة، شهدت ارتفاعاً بأكثر من 15%، فى ظل انخفاض الكميات المعروضة عالميا، لمواجهة بعض المناشئ الرئيسية المصدرة للقمح، مشاكل بشأن كميات المحاصيل، خاصة روسيا وكندا وكازاخستان . وتعاقدت هيئة السلع التموينية فى مناقصة أجرتها، أمس الأول، مع شركتين روسيتين لتوريد 120 ألف طن قمح بسعر 211 دولاراً للطن، مقابل 183.5 دولار للطن فى المناقصة التى جرت فى 10 يوليو الجارى. وقال هشام رجب، مستشار وزير التجارة والصناعة للشؤون التشريعية والقانونية، إن هناك ارتفاعا ملحوظا فى أسعار القمح عالميا، مع انخفاض المحصول فى بعض الدول المصدرة إلى مصر، مشيراً إلى أن هذه الأزمة مرتبطة بظروف مناخية وقتية وليست مضاربة فى السوق العالمية على غرار ماحدث فى 2008. وسجلت أسعار القمح فى مطلع 2008 أرقاما قياسية للطن وصلت إلى 380 دولاراً للطن، مما رفع فاتورة الدول المستوردة للقمح إلى أرقام فلكية، خاصة مصر التى تعد المستورد الأول عالميا. وأشار «رجب» إلى أن الأسعار الواردة فى مناقصة القمح الأخيرة لا تشمل نفقات النقل والشحن للموانئ المصرية . ومن المقرر أن تقوم شركة «كارجيل» الروسية بشحن كميات تصل إلى 60 ألف طن بسعر 211 دولاراً للطن دون تكاليف الشحن، على أن يصل سعره النهائى فى ميناء الوصول بمصر إلى 226.6 دولار للطن، بعد حساب تكاليف نولون الشحن التى وصلت إلى 15.6 دولار للطن، والشركة الثانية هى «لويس درافيوس» بكميات تصل إلى 60 ألف طن أيضا بسعر 212 دولاراً للطن، تصل إلى ميناء الوصول بقيمة 228 دولاراً للطن. وقال نعمانى نصر نعمانى، نائب رئيس هيئة السلع التموينية، إن إجمالى العروض المقدمة فى المناقصة 15 عرضا، منها 6 عروض لشركات روسية و6 فرنسية و3 ووصلت متوسطات العروض الفرنسية إلى 216 دولاراً للطن دون تكاليف الشحن والأمريكية إلى 229 دولاراً للطن بدون الشحن أيضا.