شهدت المنطقة الصناعية بأكتوبر أمس الأول حريقاً مروعاً، حيث اندلعت النيران فى مصنع الشركة المصرية الإيطالية لإنتاج «الفوم» الخاص بالأجهزة الإلكترونية، ودمرت محتويات المصنع المقام على مساحة 1500 متر على طابقين، أفادت المعاينة بأن شرارة تطايرت أثناء قيام عامل باصلاح ماكينة، أسفر الحريق الذى استمر ساعتين متواصلتين عن مصرع صاحب المصنع، وانتقل فريق من النيابة أجروا معاينة لمكان الحريق، وانتدبت المعمل الجنائى لبيان سبب اندلاع النيران، وصرحت بدفن جثة رمضان الشحات صاحب المصنع بعد عرضها على الطب الشرعى لبيان سبب الوفاة، وأمرت بضبط وإحضار شريكه. أثار الحريق الذعر والخوف بين أصحاب المصانع، ونجا 70 عاملا بالمصنع من الحريق، وتمكنت 12 سيارة إطفاء تابعة لمديريتى اكتوبر والجيزة من السيطرة على الحريق، وكشفت تحقيقات شادى أحمد صبرى، مدير نيابة قسم ثانى أكتوبر، أن سبب الحريق قيام أحد العمال بإجراء أعمال لحام لإحدى الماكينات أثناء التشغيل، وتم تشكيل فريق من النيابة العامة ضم أحمد نورالدين، وصالح مرسى، وكيلى أول النيابة، إلى أقوال شقيق المجنى عليه، وأكد بأن الضحية حاول إطفاء النيران، كما استمعت إلى أقوال أحد العمال بأن عمليات التصليح كانت تتم أثناء وردية العمل الثانية، وتسلمت النيابة العامة إفادة من هيئة الدفاع المدنى تؤكد بوقف عمل المصنع لحين الانتهاء من عمليات التأمين ضد الحرائق لعدم توافرها أثناء التشغيل. قرر المستشار حمادة الصاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، انتداب لجنة من الخبراء لمعاينة الحريق، ورفع البصمات لمعرفة سبب الحريق وصرحت بدفن الجثة كما أمرت بتشكيل لجنة من الدفاع المدنى لمعاينة المصنع وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، فى الوقت الذى رجحت فيه المعاينة أن الخسائر المبدئية تقدر ب35 مليون جنيه، وطلبت النيابة بتشكيل لجنة من المحافظة لمعاينة مبنى المصنع، والتأكد من قدرة تحمله أو إصدار قرار بإزالته. ومن جانبه، أمر المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، بحبس أحد الشركاء 4 أيام على ذمة التحقيقات، ووجهت له تهمة القتل الخطأ والإهمال وعدم توفير وسائل الحماية الكاملة، وأمر بضبط وإحضار آخرين. كان اللواء أسامة المراسى، مساعد الوزير لأمن أكتوبر، قد تلقى إخطاراً بحريق فى المنطقة الصناعية، وتمكنت قوات الدفاع المدنى من السيطرة على النيران وتمكن رجال الدفاع المدنى من إخماد النيران بعد مرور 4 ساعات وأخلوا جميع المصانع المجاورة من العاملين وطلبوا منهم عدم التشغيل لحين الانتهاء من إخماد الحريق وتبين أن المصنع تابع للشركة المصرية لتصنيع الفوم الخاص بالأدوات الكهربائية.