سؤال من واحد «كوير» لواحد «كوير» زى حضرتك أو مثل حضراتكم: ما انطباعك عن الفيفا وعن رئيسها المفدى بلاتر؟ هل هو فعلاً يبنى إمبراطورية لا تغيب عنها الشمس.. أم هو يفكر ويتصرف كما كان يفكر الزعيم النازى هتلر الذى كان يريد احتلال العالم كله.. أم أنه يحن لأجداده القدامى جداً الذين استعمروا العالم كله من أمريكا لأفريقيا لأوروبا لأستراليا حتى آسيا، هل المسألة كبرت فى دماغه ويرى أنه ليس أقل من السابقين وأنه آن الأوان ليعيد أمجاد الماضى ويرجع إلى الزمن التليد؟.. طيب خليك مكانه، وتصور نفسك عاملاً فى محل ساعات، مرة تصلح ساعة ومرة تبيع ساعة.. ومرة تتحنجل على زبون علشان تلبسه العمة وتبيع له ولزوجته ساعتين أو أكثر.. وفجأة تصبح سكرتيراً تنفيذياً للفيفا لتلعب لعبتك التى اشتهر بها بلاتر وهى اللعب فى قرعة البطولات الدولية بالكورة الحمراء والصفراء والزرقاء.. وتظبط القرعة لتكون على هواك وهوى الكبار وهوى من يدفع أكثر. وتمر السنوات ليترشح رئيساً للفيفا يكتسح المنافس «يوهانسن» لأن أوراق اللعبة فى يديه.. ويبدأ متواضعاً يذهب إلى بلده يزوره ليقول إن هذا أحسن بلد فى العالم، وهذا البلد يستطيع تنظيم بطولة كأس العالم بكل سهولة، يقول ذلك على الملأ كله، وفى كل وسائل الإعلام، وليس لديه مانع أن يذهب فى اليوم الثانى للبلد المنافس ليقول الكلام نفسه. فى ظنى أن بلاتر ظاهرة لن تتكرر، وفى القريب العاجل سيحصل على رئاسة الفيفا للمرة الثالثة والرابعة والخامسة، ليفعل ما يشاء مع أعضاء الجمعية العمومية ومع كل الدول. عزيزى القارئ.. لا تؤاخذنى، أو «لا مؤاخذة» أستعير عنوان مقال الكاتب فتحى سند، فالجمعية العمومية للاتحاد الدولى لا تفرق عن الجمعية العمومية للاتحاد المصرى، ناس طيبين ومسالمين وآخر طيابة.. نهاجم جمعيتنا، ونقول إنها جمعية «الكباب والكفتة» ثم نقول إنها جمعية ال«سى فود» من جمبرى وكابوريا وسمك مقلى ومشوى وسنجارى، لكن بالمقارنة بما يحدث فى جمعية الفيفا تكون جمعية مصر غلبانة ومسكينة وقرديحى، إيش جاب لجاب.. ناس جمعية (الفيفا) كل يوم فى بلد من بلاد العالم لا شغلة ولا مشغلة، كل شغلهم هو النزول بالفنادق خمس وست نجوم، وحضور اللجان بمقابل مادى محترم، وحضور المباريات والتسلية بمشاهدة مباريات كرة القدم. بذمة حضراتكم فيه ألذ من كده.. «فلة وشمعة منورة» مع الاعتذار للإعلامى عمرو أديب، بصراحة الواحد لازم يحسدهم ويقول لنفسه جتنا نيلة منيلة بألف نيلة.. لماذا لم يرسم الواحد لشغلانة لذيذة مثل هذه، وطبعاً يحصلون على بدل سفر الذى هو مرة «دولارى» ومرة «يورواوى» ومرة «استرليناوى». المهم إن مشاعرهم هى نفسها مع الرئيس اللى راكب.. عندنا يقولون بالروح بالدم نفديك يا دهشورى، ويذهب الدهشورى ليقولوا لزاهر بالروح بالدم نفديك يا زاهر، الرئيس عندهم هو الرئيس الذى على الكرسى. والحقيقة حضرات القراء أننى اكتشفت أن الجمعيات العمومية عندنا هى هى الجمعيات العمومية عندهم.. لا معارضة، لا احتجاج، لا نقد، كأنه مكتوب على كل أبواب الجمعيات العمومية فى مصر والفيفا «ممنوع الإزعاج»، أو «ممنوع الاقتراب»، أو «منطقة ألغام» يحظر الاقتراب منها، أو يافطة مكتوب عليها «مين يقدر يتعتعهم من مطرحهم» إيه على بابا! عزيزى القارئ.. قد نقبل بعض تصرفات بلاتر والفيفا بتاعة حضرته، ولكن حكاية عدم تدخل الحكومات، بصراحة هذا الموضوع فيه كتير من التزيد. خد عندك التهديد الذى وجهه الفيفا بكل قسوة لنيجيريا ضد قرار رئيس الدولة إيقاف المشاركة الدولية لمدة عامين، والتهديد الرقيق واللذيذ الذى وجهه لفرنسا بسبب ما قام به الرئيس الفرنسى ساركوزى والحكومة الفرنسية ووزيرة الرياضة ضد فريق كرة القدم الفرنسى. الفيفا لأنه يرى أنه حكومة الحكومات، وأنه أقوى من مجلس الأمن الذى يدير نزاعات دول العالم السياسية والعسكرية والاقتصادية، بمثل هذه الأقوال والتهديدات يلغى بلاتر أحد أهم مبادئ القانون الدولى وهو مبدأ السيادة الوطنية ومبدأ عدم التدخل فى الشؤون الداخلية للدول.. المعنى أن هذه الدول لها أن تعترض على قرارات الأممالمتحدة وقرارات مجلس الأمن، لأنها تراها قرارات تمس سيادتها، ولكن قرارات الفيفا عليها أن تقبلها صاغرة، فالفيفا لا ترى فيها انتقاصاً من كرامة هذه الدول.. يا سلام، يعنى عندما يرى رئيس جمهورية دولة ما، أو رئيس حكومة أن هناك قصوراً فى كرة القدم فى بلده فعليه أن ينكتم.. وعلى رئيس الحكومة ألا ينطق. يعنى رئيس جمهورية دولة نامية مثلاً أو متوسطة يستطيع أن «يقاوح» دولة كبرى كأمريكا وأن يعترض على قراراتها، وأن يعلن أن تدخلها هو مساس بالسيادة الوطنية، بينما أمام «سيدنا» بلاتر لا ينطق ولا يتحرك ولا يقول تلت التلاتة كام!! عزيزى القارئ.. بالذمة ده كلام.. لماذا تسمح هذه الدول لسيدنا بلاتر، بهذا الصلف والكبرياء والتكبر.. لماذا لا تقرر هذه الدول إسقاطه.. إزاى.. أنا أقول لك، عليها أن تجبر مندوبيها فى الجمعية العمومية بعدم انتخابه ثم ترشيح شخص آخر ليحل محله يكون أكثر ديمقراطية وأكثر احتراماً لهذه الدول. ممكن.. طبعاً ممكن.. ولكن ماذا تفعل فى موقف أعضاء الجمعية العمومية الطيبين المسالمين الشبعانين نزلاء الفنادق ستة نجوم، الذين يتسلمون «الظرف» المملوء بالدولارات وغيرها من العملات. ممكن.. ممكن، لكن شى الله يا سيدنا بلاتر.. بركاته أكبر من بركات رؤساء هذه الدول. ■ المهندس حسن صقر، وزير الرياضة.. الإعلامى عمرو أديب لم يعجبنى عندما ادعى فى برنامجه أن «صقر» غاضب من زاهر لأنه عمل راسه براسه وهذا غير صحيح.. زاهر متواضع جداً وصقر متفاهم جداً.. بالطبع حزنت على هذه النهاية الحزينة، فزاهر صديقى وله إنجازات لم يحققها غيره. ■ أذكر أديب بأن صقر هوجم عندما استشكل فى القرار الأول باستبعاد سمير زاهر من الاتحاد، ولأننى لم أستطع الوصول لزاهر أقول له انس ما تم وتذكر فقط حصول مصر على كأس الأمم الأفريقية أربع مرات معك. ■ الفنان الكبير جلال الشرقاوى.. أنا متعاطف معه جداً لتاريخه الكبير فى المسرح المصرى ولغلق مسرحه الذى كان يقدم مسرحاً محترماً. ■ عتابى للفنان فاروق حسنى وهو إنسان متحضر أنه لم يقدم المساعدة اللازمة له، خاصة أنه أعلن عن خطة لتطوير المسرح المصرى بقيادة الفنان الكبير محمد صبحى، ولا أصدق أن «حسنى» لم يتعاطف معه بسبب نقده الدائم له.. للأسف الموضوع الفنى تحول لموضوع أمنى، ومع ذلك لو صفت النفوس مع محافظ القاهرة لتم حل المشكلة فى ساعات قليلة.. ولكن. ■ اللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية.. سعدت كثيراً بذهابه لسيناء ولقاء قيادات ومشايخ بدو سيناء.. زيارة أرجو أن تتكرر باستمرار.. البدو يريدون أن يشعروا أن المسؤولين يحبونهم ويثقون فيهم.. هل أطمع من الوزير أن يعقد لقاءات مع بعض قيادات المعارضة خاصة قيادات الأحزاب وبعض الحركات السياسية.. أرجو ذلك. ■ حكم المحكمة الإدارية العليا برئاسة المستشار الرائع يحيى الدكرورى بخصوص حزب الغد.. واضح أن الأطراف الثلاثة لم يفهموه فمندوبة لجنة الأحزاب لم تستطع تفسير الحكم، الدكتور «أيمن نور» فهمه بطريقة والأخ موسى المنافس فهمه بطريقة أخرى. هل يسمح القانون بأن يصدر المستشار الدكرورى تفسيراً للحكم حتى نحسم هذا النزاع الطويل.. يا ريت. ■ رجل الأعمال الدكتور إبراهيم كامل، عضو اللجنة العليا بالحزب الوطنى.. لأننى أحبه أقول له بكل أدب من فضلك تحدث كما تشاء فى الاقتصاد ولا داعى للخوض فى الأمور السياسية. ■ د. عبدالمنعم سعيد، رئيس مجلس إدارة الأهرام.. بسم الله ما شاء الله لاحظ كم المقالات التى يكتبها بموضوعية واحترافية فى كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ■ حمدى رزق، رئيس تحرير المصور، كتب مقالة سياسية وأدبية بليغة عنوانها رسالة الغفران رداً على مقال للدكتور «سعيد» عنوانها رسالة العمران.. موضوع سعيد يقول إن لدينا قصر نظر عن إدراك رسالة العمران التى اقتحم بها البعض الصحراء.. رزق رد قائلاً إن هذا العمران لا يعنى أن تصبح أرض مصر «سداح مداح» وأن هناك كثيراً من قصص الفساد مدفونة فى رمال الصحراء.. بصراحة رزق يكسب.