استقرار أسعار الذهب عالميً اليوم الأربعاء 22 مايو 2024    وزير الإسكان يتابع موقف مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي الجاري تنفيذها بالتعاون مع شركاء التنمية    «القومي لحقوق الإنسان»: مطالبة مدعي «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو شهادة على جرائم إسرائيل    الوكالة اللبنانية للإعلام: مقتل اثنين في غارة إسرائيلية على جنوبي لبنان    ليفركوزن يسعى لمواصلة تحطيم الأرقام القياسية.. ماذا قدم في مبارياته أمام أتالانتا؟    عبر تليجرام.. تداول امتحان العلوم لطلاب الشهادة الإعدادية بالجيزة    هكذا تظهر دنيا سمير غانم في فيلم "روكي الغلابة"    أزمات وشائعات طاردت زوجة محمد صلاح    5 أسباب رئيسية للإصابة بالربو ونصائح للوقاية    أسعار الدواجن اليوم 22 مايو 2024    التأخيرات المتوقعة لبعض القطارات اليوم بالسكة الحديد    الطالب الحاصل على جائزة «المبدع الصغير» 2024 في الغناء: أهدي نجاحي لوالدتي    اليوم.. «اتصالات النواب» تناقش موازنة الهيئة القومية للبريد للعام المالي 2024-2025    رابط نتيجة الصف السادس الابتدائي 2024 الترم الثاني جميع المحافظات والخطوات كاملة    تفاصيل الحالة المرورية اليوم.. كثافات في شارعي رمسيس والهرم (فيديو)    طريقة عمل العجة المصرية، لفطار سريع وبأقل التكاليف    توافد طلاب أولى ثانوى بالجيزة على اللجان لأداء الكيمياء في آخر أيام الامتحانات    ما حكم ذبح الأضحية في البلاد الفقيرة بدلا من وطن المضحي؟    دبلوماسي سابق: الإدارة الأمريكية تواطأت مع إسرائيل وتخطت قواعد العمل الدبلوماسي    المفتي: نكثف وجود «الإفتاء» على مواقع التواصل.. ونصل عن طريقها للشباب    جدول مساحات التكييف بالمتر والحصان.. (مساحة غرفتك هتحتاج تكييف كام حصان؟)    فضل يوم النحر وسبب تسميته بيوم الحج الأكبر    «حديد عز» بعد الانخفاض الكبير.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأربعاء 22 مايو 2024    الأزهر ينشئ صفحة خاصة على «فيسبوك» لمواجهة الإلحاد    رئيس نادي إنبي يكشف حقيقة انتقال محمد حمدي للأهلي    قرار جديد من الاتحاد الإفريقي بشأن نهائي أبطال إفريقيا    أرقام تاريخية.. كبير محللي أسواق المال يكشف توقعاته للذهب هذا العام    سيارة انفينيتي Infiniti QX55.. الفخامة الأوروبية والتقنية اليابانية    مأساة غزة.. استشهاد 10 فلسطينيين في قصف تجمع لنازحين وسط القطاع    عاجل.. حلمي طولان يصب غضبه على مسؤولي الزمالك بسبب نهائي الكونفدرالية    اليوم.. ختام مهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة بحضور إلهام شاهين وفتحي عبد الوهاب    أترك مصيري لحكم القضاء.. أول تعليق من عباس أبو الحسن على اصطدام سيارته بسيدتين    افتتاح أول مسجد ذكي في الأردن.. بداية التعميم    دراسة: 10 دقائق يوميا من التمارين تُحسن الذاكرة وتزيد نسبة الذكاء    نشرة التوك شو| تفاصيل جديدة عن حادث معدية أبو غالب.. وموعد انكسار الموجة الحارة    جوميز: لاعبو الزمالك الأفضل في العالم    ذبح مواطن في الطريق العام.. النقض تنظر طعن سفاح الإسماعيلية على حكم إعدامه    روسيا تبدأ تدريبا لمحاكاة إطلاق أسلحة نووية تكتيكية    دبلوماسي سابق: ما يحدث في غزة مرتبط بالأمن القومي المصري    عاجل.. مسؤول يكشف: الكاف يتحمل المسؤولية الكاملة عن تنظيم الكونفدرالية    جوميز: عبدالله السعيد مثل بيرلو.. وشيكابالا يحتاج وقتا طويلا لاسترجاع قوته    ب1450 جنيهًا بعد الزيادة.. أسعار استخراج جواز السفر الجديدة من البيت (عادي ومستعجل)    حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 22-5-2024 مهنيا وعاطفيا    «الثقافة» تعلن القوائم القصيرة للمرشحين لجوائز الدولة لعام 2024    وثيقة التأمين ضد مخاطر الطلاق.. مقترح يثير الجدل في برنامج «كلمة أخيرة» (فيديو)    إيرلندا تعلن اعترافها بدولة فلسطين اليوم    الإفتاء توضح أوقات الكراهة في الصلاة.. وحكم الاستخارة فيها    النائب عاطف المغاوري يدافع عن تعديلات قانون فصل الموظف المتعاطي: معالجة لا تدمير    "رايح يشتري ديكورات من تركيا".. مصدر يكشف تفاصيل ضبط مصمم أزياء شهير شهير حاول تهريب 55 ألف دولار    الأرصاد: الموجة الحارة ستبدأ في الانكسار تدريجياً يوم الجمعة    بينهم طفل.. مصرع وإصابة 3 أشخاص في حادث تصادم سيارتين بأسوان    بالصور.. البحث عن المفقودين في حادث معدية أبو غالب    أبرزهم «الفيشاوي ومحمد محمود».. أبطال «بنقدر ظروفك» يتوافدون على العرض الخاص للفيلم.. فيديو    موعد مباراة أتالانتا وليفركوزن والقنوات الناقلة في نهائي الدوري الأوروبي.. معلق وتشكيل اليوم    خبير في الشأن الإيراني يوضح أبرز المرشحين لخلافه إبراهيم رئيسي (فيديو)    إزاى تفرق بين البيض البلدى والمزارع.. وأفضل الأنواع فى الأسواق.. فيديو    قبل قدوم عيد الأضحى.. أبرز 11 فتوى عن الأضحية    هل ملامسة الكلب تنقض الوضوء؟ أمين الفتوى يحسم الجدل (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. عبدالمنعم عمارة يكتب : الحل لإصلاح الكرة المصرية

هل شاهدتم حضراتكم مراسم حفل قرعة كأس العالم فى جنوب أفريقيا؟
طيب من فضلك أو من فضلكم قولولى ما هى مشاعركم؟.. هل هناك أحد منكم كان مفروساً مثلى.. كم واحد كاد يأكله الغيظ والغضب؟!
طيب دماغك راحت على فين وأنت تشاهد، هل دعوت مثلى على من هم السبب فى خيبتنا القوية.. فى إعطاء تنظيم البطولة لجنوب أفريقيا على طبق من ذهب. طيب حضراتكم متصورين أن الفرصة لن تأتى مرة أخرى لمصر ولو بعد خمس وعشرين سنة. كانت فرصة عمر مصر أن «الفيفا» قرر لأول مرة إقامة البطولة فى أفريقيا.
ويا أبصر بعد هذه المرة متى سنراها على التربة الأفريقية مرة أخرى. صحيح كانت فى بقك وتقسم لغيرك.. لا هذا كلام غير صحيح فهى لم تكن فى بقنا ولا فى متناول أيدينا.
فالأداء المصرى جعل المسافة بيننا وبينها كالمسافة بين الأرض والقمر لا بين الأرض والمريخ والشمس وكل الكواكب.
الغريب أننا أوهمنا المصريين أننا ممكن وبإصبع واحد من أيدينا أن نحصل على البطولة، مع أن «الفيفا» وناسها كانوا يضحكون علينا من أول يوم.. ولماذا لا يضحكون علينا من أول يوم؟.. ولماذا لا يضحكون وهم يرون قياداتنا الرياضية تلف على المحافظات المصرية كعب داير؟.. كأننا بهذا الأداء الساذج سنُخيف «الفيفا» وساعتها سيسلمون ويقولون لنا حلال عليكم يا مصريين.
كانوا يتندرون علينا لأننا فى نظرهم كمن يريد أن يقول لهم إن كوكب المريخ به مياه. كانت هذه مشاعرهم وكانت مشاعرنا.. نحن نقول الدنيا فل وعشرة.
حضرات القراء:
ما علينا، بصراحة أنا لم أستمتع بحفل المراسم بالرغم من بساطته وجماله، كنت إنساناً حاقداً وحسوداً، كذلك الإنسان الذى لا يحب الخير لغيره، كان هذا شعورى نحو جنوب أفريقيا مع أننى من عُشاق هذا البلد ومن محبى الزعيم مانديلا.
كنت متردداً، هل أشاهد المراسم وأتفرس أم لا؟!
بصراحة وبسذاجة أغمضت عينى وتصورت أن الحفل مقام فى مصر والعلم المصرى هناك، ورأيت فيما يشبه النائم نجوم الكرة فى العالم بيننا، ورجال «الفيفا» ورؤساء الاتحادات المحلية والإقليمية. أغمضت عينى واستمررت فى ذلك حتى لا أصطدم بالواقع، وقلت إن بلدى مصر هو الذى كان يستحق هذا الشرف لولا سذاجة مسؤولى الملف.
عزيزى القارئ..
أعترف بأن حسدى الآخر و«قرّى» كان على فريق الجزائر التى أحب شعبها واحترمه وأقدره، ركزت على الكور الحمراء والصفراء والزرقاء التى اخترعها السيد بلاتر، عندما كان سكرتيراً عاماً ل«الفيفا»، وبصراحة أيضاً كنت أتمنى أن يقع فريق الجزائر فى مجموعة من مجموعات الموت، ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، جاءت الجزائر فى مجموعة على المقاس أو على الفرازة حتى إننى تصورت أن الرجل الأخضر أو العنكبوت روراوة، رئيس الاتحاد الجزائرى، هو الذى رتبها وصنعها بيديه.
يعنى قرعة فل الفل.. ولهذا فأنا أهنئ الجزائر مقدماً بالتأهل للدور الثانى.
حضرات القراء..
نعم مشاعرى وأحاسيسى متطرفة بعض الشىء، ربما بسبب الإحباط والظلم الذى تعرضت له مصر، ربما حبى لبلدى زيادة عن اللزوم. قد تسألنى، وهل هدأت الآن، أجيبك لا، وألف لا، أو أقولك يعنى. فسؤالى كان هو بماذا خرجنا من هذه المهمة، أو بماذا كسبنا؟ أجيب لا شىء غيرنا فازوا وسجلوا أسماء بلادهم فى التاريخ. وبصراحة لقد ظَلَمنا بفتح ال«ظاء» كثير من المسؤولين.. ومصر لم تكن تستحق ذلك.. والله حرام وأكبر حرام.
كرباج سودانى
إذن قامت القيامة.. ووقعت الواقعة.. فبعد الهدوء الذى يسبق العاصفة، جاءت العاصفة، هلت علينا رياح الخماسين، أو شرف أمشير أبوالزعابيب كتير.
جاء لقاء الرئيس مبارك برداً وسلاماً على المنتخب المصرى، حسن شحاتة وجهازه ولاعبيه وعلى اتحاد الكرة ورئيسه.
عزيزى القارئ..
هل سمعت أو قرأت أو شاهدت ما يقال على اتحاد الكرة، هل يعجبك الكلام، هل أنت «مستكيف» منه، هل تقول فى سرك يستاهلوا؟ أم تقول لأ حرام. هل توافق على كل الكلام الذى قيل ويُقال. طيب لو كنت مكانهم، هل كنت ستسكت، وتطنّش وكأنك لا سمعت ولا شفت؟ أم أنك ستتعاطف معهم، وستأخذ صفهم، وتقرر القتال معهم، هذا إذا كانوا سيقاتلون فعلاً؟
يعنى عندما تسمع شتيمتك فى وجهك، يعنى عينى عينك ليس فقط أمامك، ولكنها تجريسة فى كل وسائل الإعلام.. مسموعة ومقروءة ومرئية. هل ستسكت وتكفى خيرك شرك وتعمل ودن من طين وودن من عجين! أم ستقرر أن تخش فى كرش هذا الذى يُهين سمعتك وشرفك، يعنى هل تتصرف كفتوات الأحياء الشعبية زمان الذين كنا نراهم فى الأفلام المصرية.. واللى يحصل يحصل.. أم تعمل فيها عادل أدهم ممكن، أو تعمل فيها ملك الترسو فريد شوقى، فى أفلامه التى كان يضرب فيها المقهى والشارع والحى كله؟
حضرات القراء..
لنترك هذا الكلام جانباً الآن، وبصراحة فى رأى الكثيرين، وأنا أولهم، أنه آن الأوان لوقفة جادة، وأن نعتبر ما حدث نقطة تحول لإصلاح الكرة المصرية، ومن فضلك لا تقل لى إننا كسبنا بطولة أفريقيا مرتين كفاية. المسألة أكبر من ذلك..
مطلوب من سمير زاهر، الذى يتعرض للهجوم أكثر أن يمسك خرزانة كالتى كان يمسكها لنا الشيخ فى الكتاب، خرزانة إيه، مطلوب أن يمسك كرباج سودانى، وأن يفعل كما كانت تفعل الراحلة محاسن الحلو، عندما كانت تروض أسود السيرك.
الموضوع أصبح كبيراً، المسألة ليست بعبعة كلام والسلام، مطلوب من سمير أن يغربل كل المنظومة، مطلوب أن يقوم بهزة قوية كهزة الزلازل، المفروض أن يغير الحال المايل.. فهذا هو الوقت، وهذا هو التوقيت المناسب، فالخوف لا محل له من الإعراب والبطء فى الإصلاح أعتبره جريمة، مطلوب من سمير زاهر أن يكون سمير «قلب الأسد أو زورو أو الرجل الأخضر أو الرجل العنكبوت أو سوبرمان أو حتى فرافيرو».
فالمطلوب ليس أقل من هذا، وإذا تقاعس فعليه تحمل المسؤولية وكل الهجوم والاتهامات التى توجه لها، المشاكل الكروية لا حصر لها، تشكيل المناطق كان يجب أن يتم منذ أكثر من عام ونصف العام ولم يتم، لماذا؟.. لمصالح خاصة يعرفها الجميع.
■ كل لجنة من لجان الاتحاد هى قنبلة موقوتة، وأداء هزيل عقيم وتقليدى ليس فيه ابتكار أو حتى تقليد للعالم الخارجى. ناهيك عن الخلافات بين اللجان وبعضها البعض. مثال: تقرير لجنة الحكام وتقرير لجنة المسابقات وعدم التنسيق، مباراة الزمالك والحدود التى لم تحل ولن تحل.
■ المجاملات والصراعات الداخلية فى اللجنة الطبية.
■ مخالفة اللوائح والتلاعب فى الكرة الخماسية.
■ خلافات وتصفية للحسابات فى أروقة المنتخب الأوليمبى.
■ ضغوط أعضاء الاتحاد لدخول بعض الحكام للقائمة الدولية.
■ ضغوط لضم بعض حكام للقائمة الدولية للكرة الشاطئية.
■ نتائج منتخبات الناشئين وعدم وجود سياسة مستقبلية كل ذلك كوم وما نسمعه فى التشكيك فى الذمم المالية كالذى شاهدناه فى أحد البرامج التليفزيونية من أحد نواب الشعب ضد الاتحاد.
ويتبقى السؤال:
أين المتحدث الرسمى ليصدر بيانات للرد؟ ولكن كيف وهو نفسه يهاجم الاتحاد ورئيسه بقسوة شديدة فى برامجه، ولماذا لم يجرأوا على تغييره أو ضبط مساره؟
لماذا لا يعقدون مؤتمراً صحفياً يحضرونه بربطة «المعلم» للرد على هذه الادعاءات، خاصة أن معظمها اتهامات مالية.
ويتبقى السؤال الأخير هو.. متى سيقلبون الترابيزة ولو على أنفسهم، متى سيبدأون سياسة جورباتشوف «البروستريكا» أى التغيير. تلك هى اللحظة فهل سيفعلها سمير زاهر، ويربح نفسه ويسد الباب الذى يأتى له منه الريح ليستريح.
.. قول معايا.. يا رب
مشاعر
■ الدكتور عبدالمنعم سعيد، رئيس مجلس إدارة «الأهرام».. تساءلت فى مشاعر سابقة ما إذا كان الرجل مثقفاً للسلطة يدافع عنها بشكل مبالغ فيه، أم أنه مفكر سياسى له مشروعه الفكرى الليبرالى الإصلاحى داخل النظام ذاته.
للأسف بدأ مفكراً سياسياً وانتهى كاتباً موالياً للسلطة.. للتحقق من فضلك اقرأ مقالته عن الدكتور البرادعى.
■ المستشار عادل الشوربجى مستشار اتحاد الكرة.. الفيفا أعلن أن مشاكل مباراتى مصر والجزائر تحتاج إلى وقت لا يقل عن شهرين.. يمكنه الآن أن يقول إن مباراة الزمالك وحرس الحدود تحتاج إلى فترة لا تقل عن ستة أشهر.. ومافيش حد أحسن من حد.
■ الدكتور حسام بدراوى رئيس لجنة التعليم بالحزب.. له خبطات تستحق الاحترام.. احترمته عندما صرح للصحف بأن من حق الدكتور البرادعى الترشح للرئاسة وأن هجوم الإعلام الحكومى عليه تهريج ومحاولة لقتل شخصية فكرت فى المنافسة.. الرد السريع عليه كان من التليفزيون الحكومى، حيث أصدروا قرارا بمنعه من الظهور على قنوات مصر.. والباقى فى الطريق.
■ أحمد حسام «ميدو».. كنت حزيناً على حاله ومستواه الكروى فى إنجلترا وفى مصر.. الآن سعيد بأدائه فى مباراة الزمالك والأهلى.. استمراره سيفيد المنتخب المصرى وسيسعد المصريين وقد يستطيع أن يعود لأى ناد إنجليزى كبير.
■ الدكتور مصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب.. هاجم وزير الرى والموارد المائية قائلاً: «والمصحف لو قلبنا عليه سنتعبه». لعدم حضوره اجتماع اللجنة، وقال أيضاً «إنه يرفض هجوم رؤساء تحرير الصحف الحكومية على البرادعى لأنه شخصية جديرة بالاحترام».. أنياب الدكتور مصطفى بدأت فى الظهور، ياريت يستمر.
■ الدكتور ياسر أيوب الكاتب الصحفى.. كاتب كبير ولكن له فى بعض الأحيان تعبيرات كبيرة يصعب استيعابها منها قوله إن «حسام حسن مشروع قومى حقيقى». إشادة لم يحصل عليها أى لاعب مصرى فى تاريخ الكرة المصرية.. أنا شخصياً متحمس لحسام وأتمنى أن يكون كذلك.
■ الكاتب الصحفى جمال فهمى له مقال فى الدستور عنوانه «شكل للبيع» يختمه دائماً.. بجملة «نتقابل بكرة».. هل أرجوه أن يضيف جملة «بإذن الله».
■ أحمد سليمان مدرب حراس مرمى منتخب مصر.. زكى عبدالفتاح مدرب حراس أمريكا قال إن مستقبل حراس المرمى فى مصر لا يبشر بالخير.. هل قال ذلك بسبب أداء حارسى المرمى المهدى سليمان ومحمود أبوالسعود بعد أن شاهد مستواهما المتدنى فى الدورى.
■ النائب رجب حميدة.. كان عنيفاً وقاسياً جداً فى حواره التليفزيوني مع الصحفى محمد شبانة على اتحاد الكرة وعلى سمير زاهر تحديداً. سمير يتعرض لحملة إعلامية عنيفة هذه الأيام.. عليه أن يعقد مؤتمراً صحفياً أو يرسل بياناً للصحافة للرد على هذه الاتهامات التى لا أوافق عليها.
بدون مشاعر .. دراسة حالة عن الوزراء رجال الأعمال.. ولماذا تحول رشيد إلى وزير حكومى؟
فعلاً مصر أم الاقتراعات وبلد البدع.. ففى الوقت الذى يعترف العالم فيه بأهمية أن يكون الوزير سياسياً، يبدأ فى الحزب من خلال الوحدات القاعدية داخل المحليات، وصولاً إلى أن يكون عضواً فى البرلمان ومنه إلى الوزارة.
نرفض نحن هذه النوعية من الوزراء، ونعتمد على الوزراء التكنوقراطيين، ثم ندخل نوعية جديدة هى ما يطلق عليها الوزراء من رجال الأعمال.
إذن الوزير هنا يأتى دون معايير مفهومة ودون سقف زمنى، فهو إما كان يلعب طاولة مع رئيس الوزراء، وإما كان مديراً لمكتب أحد الوزراء، الذى أصبح الوزير الأول، أو يكون قد عيّن فى أمانة السياسات دون الانتخاب، وقد يكون لم يمض عليه شهور فى الحزب الذى يجزم كثيرون أن بعضهم حتى الآن ليس له استمارة بالحزب، وأن معلوماته عن أفكار الحزب قليلة، وأنه لا يلم من برامجه سوى ما يخص القطاع الذى يتحمل مسؤوليته.
ولعل الظاهرة الواضحة هى انقطاع صلة هؤلاء الوزراء بالحزب بعد خروجهم من الوزارة، وكذلك ترشحهم لعضوية مجلس الشعب بعد دخولهم الوزارة، والأمثلة لا حصر لها وآخرها وزيرا الرى والنقل، باختصار مصر مرت فى مرحلة ما قبل الثورة بما يسمى الوزراء السياسيين، الذين خرجوا من رحم الأحزاب القائمة آنذاك.
وبعد الثورة دخل نوع جديد من الوزراء، وهم من يطلق عليهم الوزراء التكنوقراط أو الوزراء التقليديون، الذين يعتمدون على المعلومات الفنية والإحصاء والأرقام دون الرأى العام.
والآن أدخلنا نوعاً جديداً سميناهم الوزراء من رجال الأعمال، وهم لم يكن لهم أى علاقة بالعمل السياسى أو الحزبى لأن الانضمام للعملية السياسية فى نظرهم يمثل مخاطر سياسية واقتصادية، وقد اختلف المثقفون والسياسيون حول هؤلاء الوزراء بين مؤيد ومعارض، ولكن الرأى العام لم يتقبل هذه النوعية من الوزراء.
هذا المقال هو دراسة حالة فى الحكومة المصرية الحالية لهذا النوع من الوزراء.
ولعل أبرز نموذج هنا يمكن دراسته هو المهندس رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة، خاصة أنه فى كل فترة يظهر اسمه كأحد المرشحين لرئاسة الوزراء.
المهندس رشيد كان رجل أعمال ناجحاً له سمعته الطيبة قبل دخول الوزارة، كما أن لديه القبول العام الذى يحتاجه كل من يدخل العمل العام.
المهندس رشيد لم يعرف عنه فى يوم من الأيام اهتمامه بالعمل السياسى، ولو كانت له اهتمامات سياسية لكان قد تقدم للترشح لمجلس الشعب عن إحدى دوائر الإسكندرية بلده، حيث تسبقه سمعته الطيبة وعلاقاته برموز المال والسياسة فيها.
كل نشاطات الرجل كانت فى الغرفة التجارية أو جمعيات رجال الأعمال أو فى عضويته بنادى سبورتنج.
بدأ الوزير رشيد العمل وكان يعمل على نطاق ضيق أو بحركة محدودة Low Profile، ولكن بعد أقل من عام أصبح كثير السفر لحضور المؤتمرات العالمية والإقليمية، وتعددت لقاءاته بالمسؤولين الحكوميين فى معظم دول العالم، خاصة أمريكا وأوروبا وآسيا ما عدا أفريقيا التى لا يؤمن بأهمية التعامل معها.
فى فترة زمنية قصيرة تحول من وزير رجل أعمال إلى وزير تكنوقراطى تقليدى يعتمد على الإحصائيات والأرقام وعلى مشورات مستشاريه من هذا النوع، ولم يظهر عليه بالرغم من خمس سنوات بالوزارة أنه أصبح وزيراً سياسياً بمفهوم الأدبيات السياسية. بدأ قليل الكلام، قليل الظهور بوسائل الإعلام، ولكن بعد فترة زمنية قصيرة أصبح متحدثاً فى كل وسائل الإعلام، خاصة القنوات التليفزيونية.
وأصبح حكومياً أكثر.. أى أصبح وزيراً روتينياً كالوزراء التقليديين الذين نراهم ونسمع عنهم باستمرار.
أصبح مدافعاً كبيراً عن الحكومة فى غير موضع الدفاع، وأصبح صامتاً جداً فى موضع الدفاع، وظهر هذا واضحاً عند مناقشة قانون الاحتكار فى مجلس الشعب، ذلك عندما تغيب عن حضور مناقشة قانون هو المسؤول عنه، كما لم يبد رأيه فى التعديلات التى أدخلها المهندس أحمد عز على القانون.
وفى أوقات أخرى كان يدافع عن الحكومة دون وجه حق، وذلك عندما أخذ موقفاً معاكساً للآراء الشعبية التى اشتكت من زيادة أسعار الأغذية التى بررها ساعتها بزيادة الأسعار العالمية، ولكن عندما انخفضت الأسعار العالمية، ولم تنخفض الأسعار فوجئ الرأى العام به يصر على أن الأسعار قد انخفضت، وأكبر دليل على هذا حواره مع أحد المواطنين فى أحد البرامج التليفزيونية.
فى أزمة دبى العالمية اتبع نفس الأسلوب الحكومى العقيم، الذى يعلن وباستمرار فى هذه الحكومة وكل الحكومات السابقة أن مصر لن تتأثر، أعلن ذلك ولم يقدم التبرير اللازم، ونسى أن مصر بها 46 شركة إماراتية لها استثمارات تبلغ حوالى 180 مليار جنيه، وأن هناك شركة دبى القابضة تنفذ مشروعاً فى الساحل الشمالى سمته مشروع القرن بتكلفة 60 مليار جنيه، وقد أعلن عن توقفه، وأن شركة إعمار الإماراتية قررت عدم إقامة أى توسعات فى مصر، وأن شركات الوساطة المصرية الكبرى ل«هيرمس» و«بايونيرز» تأثرت تأثراً كبيراً، وأن بورصة بريطانيا تأثرت وبورصة مصر تأثرت فى الأيام الأولى بنسبة 10٪، ونسى أن هناك فروعاً للبنوك المصرية فى دبى.
إذن يمكن القول إنه بالرغم من مرور خمس سنوات على عمله كوزير وهى فترة كافية ليتحول إلى وزير سياسى يشعر بمشاكل الجماهير ويأخذ قراراته على الرأى العام، لم يحدث ذلك، وأنه فضل أن يكون وزيراً تكنوقراطياً تقليدياً، وربما أراد بهذا التحول أن يهرب من الاتهامات التى توجه لرجال الأعمال الوزراء، أو أنه وجد أن هذا هو الأفضل، وهو الذى يمكن أن يصل به إلى رئاسة الحكومة المصرية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.