كلما حاولت الكتابة عن 2014 الذى يلملم أوراقه وايامه وساعاته ويتأهب للرحيل ليفسح المجال لعام جديد يستبدل رقم 4 برقم 5 وجدت نفسى أردد كلمات بعض الاغنيات ...مثلا ضبطت نفسى أكثر من مرة أردد كلمات سيد حجاب التى لحن ها عمار الشريعى وشدت بها فرقة الاصدقاء : مع الأيام بنتعود على التوهة والأحزان وبعد التوهة بنحود ونرمى الجرح للنسيان ومهما ننسى ما ننسى حنانك يا حبيبة الروح وصاية فى قلبنا لسه ولو كان الفؤاد مجروح يا واحة راحة الحيران يا مية عمرنا العطشان يا أرض الحب والإنسان قفز تعودنا على التوهة والأحزان وانا استعرض شريط جنازات شهداء قواتنا المسلحة الباسلة وشرطتنا الصابرة وجماعات من احتسب عند الله من الشهداء واعنى من سالت دمائهم على الاسفلت وفاضت أرواحهم وهم يسعون إلى جامعاتهم ومدارسهم واسواقهم واشغالهم .....وحوادث المرور تحديدا نقابلها بغضب وحماس وإجراءات وقتية سرعان ما تنتهى ونرمى الجرح للنسيان....ننسى ما لا يجب ولا يجوز ولا يصح أن ننساه. ...ننسى أن الوقاية خير من العلاج وننسى الإجراءات الاستباقية وننتظر حتى تشتعل النيران لبحث عن مصدر الماء. وكثيرا ما ضبطت نفسى وانا أردد داخلى كلمات الفنان سعد عبد الوهاب: الدنيا ريشة فى هوا طايرة بغير جناحين...احنا النهارده سوا وبكرة هنكمل فين فى الدنيا؟ سؤال يجعل طابور الراحلين والراحلات بشرا كانوا أو قيما ومعانى يمر امامى...كانوا معنا ونحن نودع 2013 وغابوا وودعناهم هم انفسهم.....ولا ندرى من منا سيكون حاضرا أو غائبا أو الاثنين معا فى ختام 2015 واعترف أن السؤال الصعب تردد امامى وانا اتابع أطيب الكلمات التى تخرج من القاهرة واديس ابابا فيما يتواصل استكمال سد النهضة بهمة ونشاط أنجزت 42% منه....السؤال يذكرنا بأن النوايا الطيبة وحدها لا تكفى ويذكرنا بأن العلاقات بين الدول تختلف عن العلاقات الشخصية والعائلية و(خلى شوية على وشوية عليك يا عم ديسالين) وكلما تجولت فى أيام وشهور 2014 وصل إلى مسامعى شدو ثومة من كلمات أحمد رامى وألحان رياض السنباطى: ذكريات عبرت افق خيالى بارقا يلمع فى جنح الليالى نبهت قلبى من غفوته وجلت لى ستر أيام الخوالى كيف أنساها وقلبى لم يزل يسكن جنبى ذكريات دأبت فكرى وظنى لست ادرى ايها أقرب منى كيف أنسى ذكرياتي وهى أحلام حياتى انها صورة ايامى على مرآة ذاتى ثم تبقى لى على مر السنين وهى لى ماض من العمر واتى كيف أنساها وقلبى لم يزل يسكن جنبى ( ومصر لم تزل تسكن قلبى) علينا أن نتعلم مما كان وفات من أجل حياة أفضل فيما هو آت. ...علينا ألا نكرر ما استنكرناه وثرنا عليه....علينا أن نكون أكثر اقتناعا بأننا كأفراد أو حتى دول نقطة التقاء بين الماضى والحاضر والمستقبل. ....وعلينا أن نثق فى قدرتنا على دمغ السنين بالسعادة أو الكآبة ب أفعالنا . المشهد.. لا سقف للحرية المشهد.. لا سقف للحرية