قصيدة مميزة للشاعر أحمد رامي وهو أحد شعراء العصر الحديث تألق في شعره باللغة العربية الفصحى والعامية، وتمتع شعره بالسلاسة، وعذوبة الألفاظ ورقة الأحاسيس، فأتت قصائده مفعمة بالرومانسية ومعبرة عن جميع الحالات التي قد يمر بها العاشق، وقد كانت قصائد رامي وكلماته بمثابة كنز ضخم نهلت منه كوكب الشرق أم كلثوم الكثير من القصائد العظيمة التي شدت بها بصوتها القوي المعبر.
ذكريات عبرت أفق iiخيالي بارقا يلمع في جنح iiالليالي نبهت قلبي من iiغفوته وجلت لي ستر أيامي iiالخوالي كيف أنساها iiوقلبي لم يزل يسكن جنبي إنها قصة iiحبي ذكرياتٌ داعبت فكري وظني لست أدري أيها اقرب iiمني هي في سمعي على طول المدى نغمٌ ينساب في لحن أغن بين شدو وحنين وبكاء وانين كيف أنساها وسمعي لم يزل يذكر iiدمعي وأنا أبكي مع اللحن iiالحزين كان فجراً باسماً في مقلتيا يوم أشرقت من الغيب iiعليا أليس مذبحها قلبي الشقي iiبها وسفك دمعي من بعد iiالقرابين قالوا: تردد على الروض النضير iiففي أزاهر الروض سلوى والرياحين فقلت بعد شذاها لا أطيق iiشذى وقلت لا خير في زهر iiالبساتين قالوا: لعل أغاريد الطيور بها تخفيف ما فيك من آهات iiمفتون فقلت: إن لم تكن ليلى iiمغردة فلتخرس الطير من فوق iiالأفانين قالوا: انتحر، فلعل الموت يخمد iiما يثور في النفس من نار البراكين فقلت في الموت فصل الروح عن جسد والروح ليلى، وهذا الفصل يشقيني يا ليتني كنت يا ليلى رداءك كي أطوق الجسد المخمور باللين أنا الفقير إلى ليلى، فإن iiرضيت أحيا، وإلا فنار الحب تفنيني أنست روحي إلى iiطلعته واجتلتزهر الهوى غضاً ندياًَ فسقيناه iiوداداً ورعيناه iiوفاء ثم همنا فيه iiشوقاً وقطفناه iiلقاء كيف لا يشغل فكري طلعةُ كالبدر يسري رقة كالماء iiيجري فتنة بالحب تغري تترك الخالي شجياً كيف أنسى iiذكرياتي وهي في قلبي حنين كيف أنسى iiذكرياتي وهي في سمعي رنين كيف أنسى iiذكرياتي وهي أحلام حياتي إنها صورة iiأيامي على مرآة iiذاتي عشت فيها iiبيقيني وهي قربٌ ووصال ثم عاشت في iiظنوني وهي وهم iiوخيال ثم تبقى لي على مر السنين وهي لي ماض من العمر iiوآتي كيف أنساها iiوقلبي لم يزل يسكن جنبي إنها قصة iiحبي