6 نوفمبر 2014: «عامل بمشرحة دمنهور يلقى بأشلاء جثث تلاميذ حادث أتوبيس البحيرة خارج المشرحة». 16 أغسطس 2013: «رصيف مشرحة زينهم يستقبل مئات الجثث، ولا توجد أماكن كافية داخل الثلاجات لحفظ الجثث قبل تشريحها». الفارق الزمنى بين المشهدين السابقين عام تقريبًا، ووجه الشبه الوحيد بينهما هو أن كليهما وقع داخل «مشرحة»، ويبرز ما تعانيه كل منهما من نقص فى الإمكانات، والأدوات اللازمة لحفظ الجثث والتشريح. «اليوم السابع» أخفت هويتها الصحفية وزارت مشارح مستشفى الدمرداش، ومستشفى الموظفين بإمبابة، ومستشفى أوسيم، ومعهد الأورام، ومستشفى طوخ، وبنها التعلمى، وكوم الدكة، وزينهم، واطلعت من طرف خفى على أوضاعها المتردية. وأول مشكلة كشفتها «اليوم السابع» هو أن عدم تبعية المشارح لجهة حكومية واحدة يؤثر سلبًا على الإمكانات المفترض أن يتم توافرها بها، إضافة إلى أن مشارح المستشفيات بالمحافظات تعانى بشكل أكبر مما تعانيه مثيلاتها فى القاهرة والجيزة. تبعية المشارح تتقاسمها جهتان، هما وزارة العدل، بينما يتبع القسم الآخر وزارة الصحة، فتتبع المشارح بالمستشفيات وزارة الصحة من حيث الثلاجات الخاصة بحفظ الجثث، فى حين يتبع أطباء الطب الشرعى المنتدبون بها للتشريح مصلحة الطب الشرعى، ممثلة فى وزارة العدل. «الدمرداش».. الثلاجة لا تكفى لحفظ الجثث بين ثلاجات لا تعمل، أو مشارح مغلقة، أو تحفظ شديد فى الحديث، أو رغبة فى التطوير كانت جولتنا التى بدأت بمستشفى الدمرداش.. [...]