أثار مقطع فيديو يظهر فتاتين تتجولان دون ارتداء عباءة، وهما مكشوفتي الرأس في شارع التحلية بجدة جدلاً واسعاً بين مستخدمي تويتر في السعودية. و أظهر الفيديو الذي تم تداوله بكثرة فتاتين ترتدي كل منهما قميصاً و سروالاً تعبران أحد الشوارع، وتحاول كل منهما إخفاء ملامح وجهها لدى تجمع المارة و توقف السيارات لالتقاط الصور. ودشن مغردو تويتر هاشتاغ #بنات_التحلية_بدون_عباية الذي استخدم أكثر من ربع مليون مرة للتعبير عن آرائهم المتباينة حول سلوك الفتاتين. وقوبل الموضوع بموجة من الاستنكار، حيث دعا البعض الى انزال عقوبات على الفتاتين. فنشر المغرد "نايف السبيعي" تغريدة مستعينا بأبيات شعرية للتعبير عن رأيه : "#فتاتين_من_دون_عباءة_بالتحلية إذا لم تخشَ عاقبةَ الليالي ولم تستحِ فاصنعْ ما تشاء". ورأى آخرون في تصرف الفتاتين تحدياً للدولة و تمرداً على العادات و التقاليد السائدة. فكتب المستخدم "الزهراني" يقول: " فتاتين_من_دون_عباءة_بالتحلية لازم يتأخذ إجراءات وعقوبات لمن تخالف نظام البلد ولكي يكونوا عبره لغيرهم هذا تحدي صريح لنظام الدولة". في المقابل اعتبر آخرون خروج الفتاتين دون عباءة "حرية شخصية" و كتب أحدهم: "#فتاتين_من_دون_عباءة_بالتحلية بكيفهم اتركوا الناس بحاله!!!!! بلاش انتقادات وقذف استغفر الله" ليضيف المستخدم "حسين" أن: "شعب حِرفته الوحيدة التدخل في حُريات الآخرين! #بنات_التحليه_بدون_عباية". كما أن هناك من أدان عملية تصوير الفتاتين من قبل المارة، فقالت المستخدمة "سحر": "لو افترضنا أنهم بنات وفعلا طالعين من غير عباءات وتصرفهم غلط ومخالف للعرف ليش لازم التصوير والتشهير هذا خطأ ثاني". بينما انتقد آخرون الضجة التي أثيرت حول الموضوع، مطالبين بعدم التسرع في الحكم على الأمر، فكتب المستخدم "بندر الحربي": "#فتاتين_من_دون_عباءة_بالتحلية لماذا الضجة؟ لاننا مجتمع تربى على المظهر ويحكم عليه" يذكر أن عدد مشاهدات مقطع الفيديو على يوتيوب تجاوز 19 ألف مشاهدة منذ تاريخ نشره في 9 ديسمبر/كانون الأول.