دعا عدد من القوى الثورية أبرزها حزب الدستور، وحزب العيش والحرية، والتيار المصرى ومصر القوية، والإشتراكيون الثويرون، وحركة شباب من أجل العدالة والحرية، وحركة شباب 6 إبريل، و 6 ابريل – الديمقراطية، وحركة مقاومة الطلابية، إلى أول مليونيه فى ميدان التحرير تحت عنوان "حق الشهيد" يوم الثلاثاء ، وتعتبر هذه التظاهرة هى أول مليونية يحتشد بها الشعب المصرى بعد أحداث 30 يونيو وما تبعها. و جاءت هذه الدعوات اعتراضا من الشعب على قرار المحكمة الجنائية ببراءة الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك من التهم الموجه اليه وخاصة قضية قتل المتظاهرين. وكان احتشد مئات المعارضين بميدان عبد المنعم رياض، اعتراضا على براءة الرئيس الأسبق حسني مبارك، مرددين هتافات تطالب بالقصاص العادل لشهداء ومصابي الثورة وإسقاط حكم العسكر، كما ضج ميدان عبد المنعم رياض بهتاف ثورة يناير الشهير "الشعب يريد إسقاط النظام". ولاقت دعوات القوى السياسية للنزول إلى الميدان استجابة واسعة، لكن معظم المشاركين في التظاهرات المعارضة لم يرفعوا لافتات معبرة عن القوى السياسية التي ينتمون إليها. ودعا تحالف دعم الشرعية ورفض الانقلاب المؤيد للرئيس الأسبق محمد مرسي، أنصاره النزول إلى ميدان التحرير مع أسر شهداء ومصابي 25 يناير، مختتما دعوته بعبارة "الله أكبر أيد واحدة...قوتنا في وحدتنا". وناشدت جماعة الإخوان المسلمين، ثوار مصر إلى الصمود والتحدي وإحياء الثورة ونبذ الخلافات السياسية، احتجاجا على الحكم ببراءة الرئيس الأسبق مبارك ونجليه ووزير داخليته حبيب العادلي ومعاونيه. وقال بيان الإخوان المسلمين إن "موعدنا في الميادين..موعدنا في الساحات..موعدنا في محاكم القصاص الثورية.. وإنا لعلى موعد لإسقاط حكم العسكر إلى الأبد". فيما قامت قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص الحى والخرطوش لتفريق المتظاهرين – على حسب شهود العيان، حيث قتل 2 خلال فض المظاهرة، وأصيب ما يزيد عن 9 أشخاص، واعتقل 85 متظاهرا بينهم فتاة. وقال الدكتور حسام عبد الغفار، المستشار الإعلامي لوزير الصحة، إن مستشفى الهلال استقبل، حالتين وفاة نتيجة الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن بميدان عبد المنعم رياض. وأضاف عبد الغفار، أن القتيلين شابان في العقد الثانى من العمر وماتا جراء إطلاق الرصاص عليهما، مشيرا إلى أنه لم يتحدد بعد ما إذا كان الطلقات المستخدمة تنتمي لنوعية الرصاص الحي أم الخرطوش. وأشار المستشار الإعلامي لوزير الصحة أن عدد المصابين وصل إلى تسعة أشخاص. وقالت وزارة الداخلية إن الأجهزة الأمنية اضطرت إلى تفريق تظاهرات بدأت سلمية في ميدان "عبد المنعم رياض" بعد اندساس عناصر من جماعة الإخوان إليها وتعديهم على رجال الأمن. وأضافت الوزارة أن التجمعات اتسمت بالسلمية في التعبير عن مشاعرها، إلا أنه فى نهايتها، انضم إلى إحدى تلك التجمعات بميدان عبد المنعم رياض عناصر من تنظيم الإخوان ، وقاموا بالاشتباك مع عدد من المتجمعين، ورددوا الهتافات العدائية ضد قوات الجيش والشرطة وقاموا بإلقاء الحجارة على القوات. وتابعت الوزارة أنه تم التدرج في إجراءات فض تلك المجموعة، وتوجيه الإنذار لهم بالانصراف، ولكن مع إصرارهم، تم التعامل معهم وتفريقهم. وأوضح اللواء علي الدمرداش، مدير أمن القاهرة، أن قوات الأمن ألقت القبض على 85 متظاهرا، بينهم فتاة، خلال تظاهرات ميدان عبد المنعم رياض، احتجاجا على أحكام براءة حسني مبارك ونجليه ووزير داخليته ومساعديه. وأَضاف الدمرداش، أنه تم التعامل مع جميع المتظاهرين وفقا للقانون، عن طريق التحذير أولا ثم قنابل الغاز وتم تفريقهم. وأشار شاهد عيان إلى أن قوات الامن بدأت بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص الحى والخرطوش لتفريق المتظاهرين، حيث شهد الميدان الكر والفر بين الطرفين، إلى أن تم تفريق المظاهرة والقبض على العديد منها. وكانت تلك التظاهرات قد إندلعت بعد قضاء محكمة جنايات القاهرة ببراءة الرئيس الأسبق مبارك ونجليه من تهمه قتل المتظاهرين وتصدير الغاز لإسرائيل، كما قضت أيضا ببراءة العادلي و6 من مساعديه. من العدد المطبوع من العدد المطبوع