"الأزهر" يُحرم.. و"الداخلية" تُحذر .. ومخاوف من "بحور دماء" "الإخوان" تستغل "انتفاضة الشباب المسلم" لتحقيق أهدافها مصدر: اجتماعات لتوحيد الصف بين شباب الجماعة والقوى الثورية "قوى ثورية": لن نشارك في مظاهرات الجمعة لأنها ستتحول إلى "بحور دماء" تعيش مصر يوم 28 نوفمبر الجاري استساخا غير موفق ، لخدعة عمرو بن العاص برفع المصاحف على أسنّة الرماح ، والتي استجاب لها جيش معاوية ، في معركة صفين .. والتي هددت بتقسيم جيش علي بن أبي طالب ، وذلك من خلال دعوة المتظاهرين إلى رفع المصاحف في مواجهة السلطة. وسادت حالة من الاصطفاف المؤسسي في الدولة ، لمواجهة دعوات التظاهر التي دعت لها "الجبهة السلفية" الجمعة المقبلة، تحت ما يسمى "انتفاضة الشباب المسلم"، والتي استغلتها "جماعة الإخوان المحظورة" فأعلنت تدشين "كتائب مسلحة" ، كما طالب هاني السباعي القيادي الجهادي المقيم في لندن المشاركين في مظاهرات 28 نوفمبر إلى "حمل السلاح "واتباع أسلوب "حرب العصابات " معززا دعوات الجبهة السلفية (صاحبة فكرة المصاحف) إلى التخلي عن السلمية، بغية "تطبيق الشريعة والقضاء عن كل مظاهر العلمانية في المجتمع" على حد قول الجبهة. أمنياً، جددت وزارة "الداخلية" تحذيرها من الخروج عن القانون في تظاهرات، الجمعة، كما هددت باستخدام الذخيرة الحية ضد أي متظاهر يهدد أمن البلاد، مؤكدة أنها أحكمت سيطرتها على المناطق الملتهبة فى القاهرة والجيزة، بالتنسيق مع القوات المسلحة، تحسبا لأية أعمال شغب أو عنف، كما تمركزت سيارات الأمن المركزى والمدرعات والعربات المصفحة بمحيط مقر وزارة الداخلية، فضلا عن انتشار ضباط المباحث وخبراء المفرقعات لتمشيط الشوارع المحيطة بمبنى الوزارة وجابت دوريات أمنية مسلحة محيط وسط العاصمة لرصد أية أعمال عنف او مثيرى شغب. ورداً على دعوات رفع المصاحف في هذه النظاهرات، وصف بعض الدعاة ، الداعين لتلك الأفعال ب"الخوارج"، الذين لا يعرفون عن الدين الإسلامي شيئا، وتابع أحدهم قائلا: "لن نسمح بإهانة كتاب الله في هذه التظاهرات، فمن يهين المصحف سنهينه". الجامع الأزهر، أدان دعوات التظاهر الجمعة المقبل، متهماً القائمين عليها ب"خيانة للدِّين والوطن والشعب"، وأكد الأزهر في بيان شديد اللهجة، منذ أيام، أن دعوات رفع المصاحف في تظاهرات "الجبهة السلفية" ليست إلا إحياء لفتنة كانت أوّل وأقوى فتنة قصمت ظهر أمّة الإسلام ومزّقتها. موقف الأزهر تناغم مع موقف وزارة "الأوقاف" التي وزعت خطبة موحدة على جميع المساجد المصرية لإلقائها في صلاة الجمعة الماضية، للتحذير من الدعوات الهدامة، والتأكيد على حُرمة الدماء في الإسلام، ووعيد الله لمن يحرضون على الاقتتال، وأفتت الوزارة في نص الخطبة الإرشادي الموحد والذي وزع على جميع المساجد المصرية، بحرمة المشاركة في تظاهرات 28 نوفمبر الجاري. وإزاء الاحتشاد الرسمي ضد التظاهرات، ندد القيادي ب"الجبهة السلفية"، خالد سعيد، ببيان "الأزهر"، قائلاً في تصريحات: "مستمرون في الإعداد لتحركاتنا، رغم خطاب الأزهر السياسي، الذي يبتعد عن الإطار الدعوي، بما يكشف عن تقديم الأزهر للغطاء الديني للنظام السياسي ليس أكثر". كما أكد عاصم عبدالماجد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية والقيادي في التحالف الوطني لدعم الشرعية، أن 28 نوفمبر الجاري سيشهد تحولا نوعيا في هوية الثورة، لافتا إلى إن هذا التحول ناتجٌ عن حالة القمع والبطش التي يتعامل بها النظام مع المتظاهرين السلميين، في الوقت الذي لم يوفر للمواطنين العاديين أي مقومات للحياة الكريمة. بينما كشفت مصادر إخوانية، أن طلاب الإخوان فى الجامعات يعقدون اجتماعات مكثفة مع طلاب ينتمون إلى حركات وتيارات ثورية، للتحضير لمظاهرات 28 نوفمبر، موضحة إن آخر اجتماع بين الطرفين تم فيه الاتفاق على التظاهر وتوحيد الصف وغض الطرف عن الخلافات السابقة، مشيرة إلى أنهم طالبوا فتيات الإخوان بألا يكونوا فى مقدمة التظاهرات، حتى لا يتم القبض عليهن. وأكدت المصادر أن قيادات الشُّعب والأسر الإخوانية، تعهدوا بتوفير الدعم اللازم للمظاهرات، على الرغم من توقّف قطاع من شباب "التنظيم" عن دفع الاشتراكات الشهرية، موضحة أن هذه المظاهرات "بروفة" قوية لمظاهرات 25 يناير التى يستعد لها الإخوان وحلفاؤهم من الإسلاميين. من جانبه رأى الدكتور طارق أبو السعد، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن جماعة الإخوان لن تظهر صراحة في تظاهرات 28 نوفمبر الجارى، وستسعى لتحقيق أهدافها من خلال توريط السلفية الجهادية في الاحتكاك بالشرطة. ولفتت المصادر إلى أن ممثلين عن الجبهة السلفية خاطبوا حركتى "6 أبريل وجبهة طريق الثورة" لإقناعهم بالمشاركة فى تظاهرات 28 نوفمبر. وأشارت المصادر إلى أن العرض المقدّم من الجبهة السلفية للحركات الثورية لإقناعهم بالمشاركة، يشمل عدم الإعلان عن مشاركتهم إلا قبل التظاهرات مباشرة، لضمان عدم ملاحقتهم أمنياً، إلا أن محمد كمال، نائب رئيس المكتب الإعلامى لحركة "6 أبريل"، أكد أن الحركة لن تشارك فى تظاهرات 28 نوفمبر، لأنها ستتحول إلى "بحور دماء"، مشيرًا إلى أن الأنظار تتجه حاليًا إلى الرئيس المخلوع حسنى مبارك، فى قضية قتل المتظاهرين المقرر 29 نوفمبر الحالى. وبدأت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي محسوبة على جماعة "الإخوان المسلمين" في نشر ما سمته "القائمة السوداء لضباط تورطوا في تعذيب معتقلين"، تضم أسماء 36 ضابطا في مناطق متفرقة، اتهمتهم بالتورط في قمع وتعذيب المعتقلين بعدد من السجون، والدعوة لاستهدافهم خلال تظاهرات "انتفاضة الشباب المسلم" الجمعة المقبل. وقال القيادي في "الجبهة السلفية" مصطفى البدري، والموجود حالياً في تركيا: إن"الانتفاضة الإسلامية ستعاقب كل من أساء للشباب المسلم" منذ الإطاحة بالرئيس الإخواني محمد مرسي في يوليو 2013. وكشف البدري، القيادي بالجبهة السلفية، النقاب عن استراتيجية الجبهة في دعوتها للتظاهر، قائلاً: "أبواسماعيل الزعيم الروحي ل "الثورة الإسلامية"، زاعماً أن الخروج فى ما تسمى بثورة الشباب، سوف تكون نواة لثورة إسلامية خالصة، مؤكدَا أن دعوتهم لانتفاضة ثورية تتخطى مطالب إسقاط النظام الحالي، إلى تحكيم شرع الله. وتابع: الانتفاضة ستستلهم تجربة مظاهرات جمعة الغضب إبان ثورة 25 يناير 2011، مؤكدًا رفع المتظاهرين المصاحف عبر طوفان بشري في وجه مدرعات ومجنزرات الأمن، متخذين من الشيخ حازم أبو إسماعيل ملهمًا للثورة الإسلامية. ##