الولد شاب زيه زى التمانين تلاف مليون شاب مصرى ، بيشتغل زى الحمار علشان يكفي بيته المكون من زوجته وطفلين ، الأخت مراته مؤمنة انها متجوزة كاظم الساهر كحد أدنى وأحيانًا بتؤمن إنها متجوزة دى كابريو، طبعا دى مشاعر حلوة لكن الأخت الزوجة بتخليها خل لانها بتغير غيرة جنونية ، حاجة بعيد عنك من اللى تخلى سيدنا أيوب عليه السلام يتخنق ويعلن اللجؤ إلى داعش . الولد عايز يعيش والسلام وعلشان كدا عمره ما جاب سيرة أيتها ست قدام مراته حتى لو كانت سيرة الست أمه ، ولو الظروف اضطرته لأنه ينطق باسم اى ست كان بيشتمها الأول من باب الاحتياط ، ولكن على مين ؟ برضه الأخت مراته بتواصل مسلسل الغيرة الجنونية . فين المشكلة يا عمنا ؟ اصبر تاخد حبكة حلوة . الولد عنده صديقة ، صديقة مش صاحبة ، تقدر تقول إنها اللى طلع بيها من الحياة ، مصادقين بعض من أيام الابتدائي . ولما كل واحد شاف طريقه بقيوا كل شهرين تلاتة يقعدوا شوية للفضفضة وللحفاظ على تواصل العلاقة طبعًا الولد من كتر خوفه عمره ما هوب ناحية سيرة الصداقة دى ، دا ولد مصرى يا عمنا من بتوع الباب اللى يجيلك منه الريح سده بالأسمنت واستريح. في ذات يوم مهبب الولد كان قاعد في كافتيريا عليها القيمة شوية مع صديقته ، وكانت نفسويته عالية ومزاجه عناب ، فقوم ايه يا مواطن ؟ قوم يطلب من صديقته انها تصوره بموبايله صورة لذكرى اليوم الحلو دا. الولد اتحلس من كتر جمال الصورة ، ولأنه اهطل ومش كاظم الساهر ولا كاظم النايم قام حب يعمل وحيد حامد ويؤلف سيناريو يضمن بيه بقاء الصورة على موبايله وفي نفس ذات الوقت عدم الخناق مع مراته لإنه كان قاعد مع واحدة ست ، قوم الخايب قال لمراته وهو بيفرجها على الصورة ، النهاردة يا روحي أخدت مكافأة تلتميت جنيه فاشتريت بيها الفراخ البلدى اللى لسه مسلمهالك والكوتشي بتاع الواد وقعدت شربت قهوة في الكافتيريا دى ، وعلشان مزاجى كان رايق طلبت من الجرسون يصورنى الصورة دى . اسم الله .. البيه فاكر نفسه متجوز الهبلة الحمارة أم بدوى . الاخت مراته بصت في ربع ثانية للصورة وراحت مبتسمة ابتسامة المونوليزا وراحت قايلله :" ومين الغندورة اللى كنت قاعد معاها ؟". " الواد تقيل برضه ما هو مصرى ، حلف انه ما كان قاعد مع حد . الأخت مراته ركبت الوش الخشب وقالت له : بص يا سبعى كان فيه ست معاك .. شايف الطفاية اللى ظاهرة في الصورة فيها نوعين سجاير .. النوع بتاعك واضح أهو يبقي التاني بتاع مين ؟ وكمان النوع التاني العقب بتاعه فيه روج .. هو حضرتك بتحط روج من ورايا ؟ عارفة هتقوللى الجرسون نسي يغير الطفاية . هقولك كداب لانى عارفاك محسوك ولا يمكن هتسيب طفاية مليانة اعقاب سجاير قدامك .. مين يا أبو العيال اللى كانت معاك . هو طبعا ساق فيها وقعد يحلف إنه كان قاعد لوحده لما هى ركبها اليأس من انه يعترف بجريمته لمت هدومها وخدت عيالها وطلعت على بيت أبوها . الولد دلوقت في حيص بيص لأنه كان قاعد فعلا مع صديقة عمره اللى بتدخن ولإنه طلع طربش وافتكر إن مراته هتصدق كدبته . أخيرًا هو اعترف بأن عقب السيجارة ممكن تكون عاقبته أوخم من عاقبة جدر البطاطا اللى في فيلم الحرام . المشهد.. لا سقف للحرية المشهد.. لا سقف للحرية