تكرار العمليات يدين التعامل الأمنى مع الأحداث خبراء: المواجهة تتم بطريقة خاطئة تصريحات القادة المنافية للواقع هدفها إثارة الحماس لدي الجنود نتعامل مع خصم محترف فى تنفيذ العمليات فائقة الدقة أثارت الفيديو الذي بثت جماعة أنصار بيت المقدس، الخاص بعملية تفجير كمين "كرم القواديس" بالعريش الغضب والخوف بين المواطنين بسبب تراخي الأجهزة الأمنية في ملاحقة أفراد التنظيم الإرهابي. اعتبر خبراء الأمن أن العملية نفذت بحرفية عالية من حيث التخطيط والتنفيذ الجيد، والثقة في النتائج أثناء تنفيذ العملية، مؤكدين أن الهدف من العملية، التقليل من الروح المعنوية لدي ضباط وأفراد القوات المسلحة، وإظهار أن النظام الحالي غير قادر علي تحقيق الأمن. وقال اللواء إيهاب يوسف الخبير الأمني، ورئيس جمعية الشرطة، إن الغرض من تصوير وبث فيديوهات العمليات الإرهابية التي تنفذها أنصار بيت المقدس، أنها تريد أن تصل رسالة للأجهزة الأمنية، أنها قادرة علي تنفيذ العملية، وواثقة من نتائج العملية، في صالحها، ولن تخسرها، بالإضافة إلي محاولة التأثير علي الروح المعنوية للجنود وإضعافها. وأضاف في تصريحات خاصة ل"المشهد"، أن العناصر الإرهابية، قامت بمسح دقيق وشامل لمسرح العملية المنفذة يؤكد أنهم ليسوا طرفًا ضعيفًا بل خصم محترف تدرب جيدًا علي تنفيذ تلك العمليات فائقة الدقة، ويثبت للعالم الخارجي أنه له اليد العليا علي الأمن في منطقة سيناء، وقادر علي فرض سيطرته، خاصة وأن أجهزة الأمن لم تعلن أو تصل للمتورطين في الحوادث الإرهابية. وأوضح أن تصريحات قيادات الأمن ببسط سيطرتهم علي سيناء، والقضاء علي الإرهاب الهدف منه، إثارة الحماس لدي الجنود ولن تمتد لأرض الواقع، مشيرًا إلي أن الإرهابيون لديهم عقيدة الجهادية بأنه في حال موتهم فإنهم شهداء، ما يساعدهم علي التمادي في العملية دون خوف. وقال لكي نواجه الإرهاب يجب أن تعمل الأجهزة الأمنية في وقت واحد ويتم تقسيمها إلي قطاعات تبدأ بالرصد والاستطلاع، وتقييم المخاطر الناتجة عن العمليات الإرهابية حتى مواجهته في حال تنفذ العملية والقبض عليه مباشرة. فيما قال اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن القوات المسلحة وجهت ضربات شديدة للعناصر الإرهابية في شمال سيناء، من خلال ضبط وتصفية قيادات وأعضاء التنظيم، بالإضافة إلي إغلاق الأنفاق أفقدها القدرة علي التحرك، ووصلوا إلي مرحلة من الضعف. وأضاف نور الدين، في تصريحات ل"المشهد"، إن بث فيديوهات لعمليات تمت منذ شهر مضي، الهدف منها رفع الروح المعنوية لهم، عقب الضربات الأمنية التي يتلقونها، وجعلهم يستنجدون بالخارج، ويبايعون تنظيم "داعش" الإرهابي، وتغيير مسمي التنظيم من "أنصار بيت المقدس"، إلي ولاية سيناء. وأوضح، إن العمليات الإرهابية ستزيد القوات المسلحة والشرطة قوة وسيتم القضاء علي كل التنظيمات الإرهابية الموجودة في سيناء، مشيرا إلي أن قيام الجماعات المتشددة بعمل تفجيرات انتحارية دليل علي فشلهم وأنهم في رحلة النهاية. وشكك العميد محمود قطري، الخبير الأمني، في قدرة جماعة أنصار بيت المقدس، علي تنفيذ العملية الإرهابية بكمين "كرم القواديس"، بسبب التقنية العالية التي استخدمت في العملية، واصفًا العملية ب"شديدة الإحكام"، من حيث التخطيط، والتنفيذ الجيد، والانسحاب لعناصر التنظيم في الوقت المناسب. وقال قطري، في تصريحات ل"المشهد"، إن الفيديو أظهر التدريب الجيد وهو ليس من عادة العمليات التي تنفذها الجماعة الإرهابية، مما يرشح أن تكون أجهزة مخابرات تقف وراء تنفيذ العملية بسبب الحرفية الشديدة. وأشار قطري، إلي أن الأجهزة الأمنية تضلل الشعب لإعلانها الكذب بأن الإرهاب يلفظ أنفاسه الأخيرة، ولا تريد أن يظهر الإعلام الحقيقية كاملة ويكون متحيز، مؤكدًا أن مقاومة الإرهاب في سيناء يتم بطريقة خاطئة، حيث أن مواجهة الإرهاب الذي يتمتع بمرونة في الاختفاء وسط المدنيين يجب أن يتصدي له جهاز الشرطة بمعاونة الجيش وليس العكس، من خلال دس المخبرين التابع لأجهزة الأمن بين أفراد التنظيم. وأضاف قطري، إن الشرطة أفسدت العلاقة مع أهل سيناء في عهد وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى، مما جعل المواطنين يعادون الشرطة، ويعتبرونها السبب فيما وصلت إليه سيناء الآن، موضحًا أن انتقال العمليات الإرهابية من سيناء إلي القاهرة، يشير إلي زيادة أعداد الجماعة الإرهابية، وتغير استراتيجياتها، يظهر أن النظام الجديد عاجز عن فرض الأمن في المجتمع.