قبل ساعات من انطلاق انتخابات رئاسة الجمهورية، اختلفت آراء مزارعي مصر حول الرئيس الذي سيقومون بانتخابه والتي انحصرت أغلبها في عمرو موسى وأحمد شفيق والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحي، وذلك لما يرون فيهم من الأمل في تحقيق مطالبهم التي طالما نادوا بها دون سماع أصواتهم .. في حين أنهم اتفقوا جميعًا على ألا يعطوا أصواتهم لمن لا يقدرها، كما أنهم لن يعيدوا ترشيح الإخوان مرة الأخرى بعد ما قاموا بترشيحهم في مجلسي الشعب والشورى ولكنهم قاموا بإقصائهم من اللجنة التأسيسية للدستور فضلاً عن تعنتهم الواضح في عدم إنصاف الفلاح. وحدد الفلاحون مطالبهم من الرئيس القادم في إنصاف الفلاح ودعمه من قبل الدولة كما هو متبع في دول العالم فضلاً عن إسقاط ديون الفلاحين وتسليم الأراضي الزراعية لخريجي الزراعة فقط، كما طالبوا بفتح باب تصدير للمحاصيل التي مازالت مخزنة لدى الكثير منهم، وإنشاء مصنعين للأسمدة بهدف السيطرة على ارتفاع أسعار المستلزمات الزراعية. من جانبه، يؤكد محمد عبد القادر النقيب العام للفلاحين أن أصوات الفلاحين الإنتخابية لن تكون إلا لمن يقدرهم، وقد اتفقوا على المفاضلة بين عمرو موسى وأحمد شفيق وحمدين صباحي وعبد المنعم أبو الفتوح لما يرونه فيهم من العمل على خدمة الفلاحين وإنصافهم. ويقول عبد القادرأن مطالبهم من الرئيس القادم يمكن حصرها في توفير تأمين صحي شامل ومعاش لكل مزارع ممن يتجاوز الستين من عمره، وإعطاء حق للفلاح حال التوسع فى الأراضي الصحراية وحقه أيضًا في أن يكون نهر النيل نظيفًا وخاليًا من الأمراض والسموم. ويشير إلى ضرورة توجيه الاهتمام الأساسي للقرية حتى تعود منتجة مرة أخرى، وتوفير التكنولوجيا الزراعية والعلمية للفلاح والتي تؤدي بدورها إلى زراعة نظيفة، فضلاً عن ضرورة عودة بنك التنمية والإئتمان الزراعي إلى بنك للتسليف، وعمل صندوق كوارث للفلاحين يعولهم أثناء الكوارث كما حدث في الحمى القلاعية وفشل تسويق بعض المحاصيل، هذا بالإضافة إلى عرض أسعار توريد للمحاصيل قبل زراعتها حتى يقبل الفلاح على الزراعة من جديد. أما أحمد السيد جودة نقيب الفلاحين بمحافظة كفر الشيخ فقال إن مصر دولة زراعية من الطراز الأول، ورغم أن الفلاح يتم دعمه في كل دول العالم إلا أنه لا يدعم هنا، فنحن نطالب بدعم للفلاح من الدولة كما يتم دعم مساكن الشباب والتعاونيات، فكيف لا يتم دعمه وهو العصب الأساسي للدولة من الصناعة والتجارة والإقتصاد وتتركه يتحمل أعباء الزراعة بمفرده ويتحمل فشل تسويق المحاصيل وتصديرها للخارج كما حدث مع محصول البرتقال رغم وجود أكثر من 80 ملحق تجاري بالدولة. ويضيف أننا سنتحالف مع أي رئيس سيخدم الفلاح وسنكون معه قلبًا وقالبًا، ولن نرشح أي فرد من الإخوان حيث أنهم جماعة لخدمة الجماعة وليس لخدمة الوطن، فبعد أن أعطناهم أصواتنا في مجلس الشعب على إعتبار أنهم سينصفون المظلومين لم نجد ذلك، فلن نعيد ترشيحهم مرة أخرى في الإنتخابات الرئاسية وقد اتفقنا على ذلك.