طرحت الباحثة رانيا محمد فاروق عبد الرحمن الشرقاوي رسالة ماجستير بعنوان "أسطورة سالومي بين فلوبير وسلماوي" والتي ناقشتها في قسم اللغة الفرنسية وآدابها بكلية الآداب جامعة عين شمس. وقد صبت الباحثة اهتمامها على دراسة الصراع بين الشخصيات في الأعمال محل الدراسة، مستعينة بتطبيق "نموذج العوامل" لجريماس لإبراز الصراع بين الأبطال. في الفصل الأول تناولت الباحثة نشأة الأسطورة، منطلقة منها إلى دراسة العلاقة المتشعبة بين النص والإلهام، وفي الفصل الثاني حللت "الحبكة" بين الأعمال الأدبية التي تناولتها الدراسة من خلال تطبيق "التصور الخماسي" لبول لاريفاي الذي أتاح لها فرصة دراسة البنية وتسلسل الأحداث في النصوص من ناحية، وإبراز الجديد الذي أضافه كل كاتب للأسطورة من ناحية أخرى، مع التشديد على قيمة هذه الإضافات، مع تسليط الضوء على عناصر الثبات في الأعمال محل الدراسة، والتي بدونها تتلاشى الأسطورة، وعلى المتغيرات التي يضيفها كل مؤلف تبعًا للمتغيرات التي تخص ثقافته، والصراع الدائر في زمنه ووطنه وقت الكتابة. من المعروف أن محمد سلماوي كتب مسرحية "سالومي" عام 1985، وفيها أعاد تفسير الأسطورة وأضاف إليها بعدًا سياسيًّا واجتماعيًّا متماشيًا مع الأحداث وقتها، وبعدها بسنوات قليلة كتب مسرحيته الأخرى "رقصة سالومي الأخيرة" التي اهتم فيها بمصير سالومي بعد قطع رأس المعمدان، مستخدمًا الأسطورة قناعًا يخفي وراءه رؤيته للأحداث الاجتماعية والسياسية.. وعرضت المسرحيتان على خشبة المسرح القومي: "سالومي" التي قامت ببطولتها رغدة، و"رقصة سالومي الأخيرة" التي قامت ببطولتها سهير المرشدي أمام عبد المنعم مدبولي.