أكد مسئولو البنوك أن القطاع المصرفى المصرى سيتأثر بشكل محدود جراء تداعيات أزمة الديون الأمريكية، وسيقتصر التأثير على البنوك صاحبة الاستثمارات فى أذون الخزانة والسندات الأمريكية وأسواق الأوراق المالية، وأشاروا فى تصريحات خاصة ل"المشهد" إلى أن تخفيض التصنيف الائتمانى للولايات المتحدة ليس بالدرجة الكبيرة، حيث ما زال تصنيفها متميزاً وما زال ينصح بالاستثمار فى أذون الخزانة والسندات الأمريكية. وقد أعلنت الخزانة الأمريكية، أنها رفعت الدين العام إلى ما فوق 100% من إجمالى الناتج الداخلى فور إقرار الكونجرس رفع سقف الديون الفيدرالية وخفضت وكالة موديز للتصنيف الائتمانى تصنيفها للديون الأمريكية "مستقرة" إلى "سلبية" وأبقتها بمستوى "AAA"، وهى العلامة القصوى. كما رفعت موديز مخاطر أن يخسر هذا البلد علامته فى حال تراجع الانضباط المالى فى السنة المقبلة أو تدهور الأوضاع الاقتصادية بشكل كبير. ويقول حسام ناصر، نائب رئيس بنك التنمية الصناعية والعمال، إن تداعيات أزمة الديون الأمريكية على القطاع المصرفى ستكون محدودة وطفيفة وستقتصر على البنوك التى تستثمر أموالها فى السندات وأذون الخزانة الأمريكية بعد تخفيض قيمة هذه السندات مع تخفيض التصنيف الائتمانى للولايات المتحدة، وكذلك البنوك التى تستثمر فى أسواق المال والبورصة، حيث كانت البورصة أول المتأثرين بهذه الأزمة وتكبدت خسائر كبيرة خلال الأيام الماضية .. وأشار ناصر إلى أن قائمة البنوك المصرية التى تستثمر فى أذون الخزانة الأمريكية قليلة جداً. وأضاف ناصر، أن تأثير الأزمة الأمريكية سيكون لفترة قصيرة لن تزيد على 6 أشهر، وهذا التأثير ليس بالقدر الذى يثير مخاوف المصرفيين والبنوك، مؤكدًا أن الديون الأمريكية ليست بجديدة، ومن الخطأ إذا قلنا بأنها وليدة اللحظة ولكنها موجودة منذ 10 سنوات ويعرفها الجميع، والولايات المتحدة عندما تريد تضخيم المشكلة وإظهارها بالأسواق الأمريكية تفعل ذلك لأهداف تخصها. ويتفق معه حسن الشريف، مدير عام بنك الشركة المصرفية العربية الدولية، مؤكدًا أن تأثير الأزمة الأمريكية على البنوك سيكون محدوداً ومقصورًاعلى البنوك التى تستثمر جزءاً من أموالها فى السندات وأذون الخزانة الأمريكية. وأشار الشريف إلى أنه لا يتصور أن تكون للأزمة تداعيات كبيرة كما يعتقد البعض، خاصة أن تخفيض التصنيف الائتمانى للولايات المتحدة ليس بالدرجة الكبيرة، حيث ما زال تصنيفها متميزأ ومازال ينصح بالاستثمار فى أذون الخزانة والسندات الأمريكية ولم تفقد عرشها فى الأسواق العالمية،وأشار إلى أن هناك احتمالات لرفع أسعار الفائدة على الدولار الأمريكى خلال الفترة المقبلة.