طلبت حركة "التوحيد والجهاد" في منطقة غرب إفريقيا (موجاو) والمسئولة عن اختطاف 10 رهائن (7 جزائريين وأسبانيين وإيطالية)، فدية تقدر ب 45 مليون يورو لاطلاق سراح 9 رهائن وتحرير السجناء المعتقلين في الجزائر وموريتانيا. وقال "عدنان أبو وليد صحراوي" المتحدث الرسمي باسم الحركة - حسبما ذكر راديو "أفريقيا 1" اليوم (الخميس) - إن المفاوضات تجرى حاليًا على الرهينة الإيطالية والإسبانية فقط. وأضاف صحراوي أن الحركة طلبت فدية 30 مليون يورو ودعت إسبانيا للتدخل من أجل اطلاق سراح مواطنيين من مالي تم اعتقالهما في موريتانيا حيث تم اتهامهما بالمشاركة في خطف رهائن مدينة "تيندوف" معقل "الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب" (البوليساريو). وأوضح صحراوي أن وفد جزائري يقوم بالتفاوض حاليا وذلك دون إعطاء المزيد من التفاصيل حول طلبات الحركة. ومن جانبها، لم تعطي وزارة الخارجية الإسبانية أي تصريحات بشأن الرهينة، معربة عن أملها في إدارة أزمة اختطاف الرهائن في سرية تامة. وفي روما، لم تقم وزارة الخارجية الإيطالية باعطاء أي معلومات حول هذا الشأن. وفيما يتعلق بالرهائن الجزائريين، اشار صحراوي إلي أن الحركة طلبت تحرير اعضائها المسجونيين في الجزائر وفدية تقدر ب 15 مليون يورو. وهددت الحركة الجزائر بشن هجوم عليها إذا لم تلبى مطالبها في اشارة إلى هجوم مدينة "تامانساريت" على بعد 1800 كيلومتر من جنوبالجزائر. يذكر أن "موجاو" التي ظهرت مؤخرا وتنتمي إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي (أكمي) التي لها قواعدها في شمال مالي، تعد المسئولة عن اختطاف ثلاثة نشطاء (اسبانيين بينهم سيدة وإيطالية) من مدينة "تيندوف" بغرب الجزائر في 23 أكتوبر عام 2011 واختطاف قنصل الجزائر في مدينة "جاو" بشمال مالي وستة من مساعديه في 5 أبريل الماضي. يشار إلى أن جماعات مسلحة سيطرت على ثلاثة مدن ومناطق إدارية في شمال مالي (تومبوكتو وكيدال وجاو) جراء انقلاب عسكري في 22 مارس الماضي والذي اطاح بنظام رئيس مالي "أمادو توماني توريه".