أكد وزير التربية والتعليم الدكتور جمال العربى أن تدريب المعلمين شىء مهم وأساسى فى العملية التعليمية، وأن مصر وعت منذ فترة طويلة أهمية إعداد المعلم وأنشأت الأكاديمية المهنية لإعداد المعلم، محذرا من أنه اذا لم يستطع المعلم ان يقود التكنولوجيا المتقدمة ويطوعها لصالح العملية التعليمية فلن يجد له مكانًا داخل الفصل الدراسى. وطالب العربي فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش مشاركته فى المؤتمر الثامن لوزراء التربية والتعليم العرب الذى يعقد في الكويت حاليا المنظمين والقائمين على العملية التعليمية أن يخططوا لتسخير التكنولوجيا لخدمة العملية التعليمية، ولا تكون وسيلة لبعد الطلاب عن المدارس، لانهم بذلك سيفقدون الكثير من أساليب التربية. وقال .. "لانستطيع ان نتحدث عن تنمية للعملية التعليمية أو تطوير بدون أن نتحدث عن تطوير الآلية التى تقود هذه العملية"، وهو المعلم الذى لابد أن نشركه فى رسم الخطط الدراسية والاستراتيجيات التعليمية، ثم يأتى إعداد المعلم وتنميته ماديا، وأن يكون الحد الأدنى لمرتب المعلم فى حدود ثلاثة الى اربعة آلاف جنيه ليعيش المعلم عيشة كريمة، وتصبح عملية تنميته مهنيا سهلة، لانه لن ينشغل بتدبير امور حياته. وأشار الى أن القائمين على التعليم فى مصر استشعروا حاجة المواطن الى التخفيف من الأعباء الملقاة على عاتقه، لذلك وضعنا خطة لتغيير المناهج بما يتلاءم مع المعايير العالمية وليست المصرية أو العربية فقط، واستطعنا وضع اطار عام للمنهج تم تحكيمه على اطار عال، والان نستعد لاصدار الكتب الدراسية بما يتماشى مع هذه المعايير ، وكان لابد من تغيير نظام الثانوية العامة ليتواكب مع هذا التطوير، وراعينا ان تكون الثانوية العامة مرحلة واحدة وليس مرحلتين ، موضحا أن قرار مجلس الشعب بتغيير نظام الثانوية العامة اتخذ دون مراعاة للعملية التى نعد لها فى وزارة التربية والتعليم ، مطالبا المجلس بتأجيل تنفيذ القرار لمدة عام حتى نتمكن من الانتهاء من عملية التطوير بشكل كامل ، ولانكون قد طورنا جزء وهو النظام ، وتركنا المناهج واعداد المعلم.