أفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية أن طائرة تابعة لشركة سباهان الإيرانية تحطمت صباح الأحد بعد إقلاعها من مطار مهر آباد في طريقها إلى مدينة طبس في شمال شرق البلاد مما أدى إلى مقتل 39 شخصا على الأقل. وكانت تقارير أولية قد ذكرت أن جميع الركاب والطاقم على متن الطائرة وعددهم 48 شخصا قتلوا لكن وسائل الإعلام الرسمية قالت في وقت لاحق إن بعض الركاب أصيبوا ونقلوا للمستشفى. وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إن ثمانية أو تسعة نجوا ونقلت عن طبيب قوله إن واحدا من المصابين استعاد وعيه. وشهد قطاع الطيران الإيراني حوادث متكررة ألقى ساسة إيرانيون باللوم فيها على العقوبات الدولية التي تعرقل عملية الإحلال في أسطول الطائرات القديم. وأفادت أنباء بوقوع نحو 14 حادث تحطم لطائرات إيرانية في السنوات العشر السابقة ليناير كانون الثاني 2011. وقالت الوكالة إن الرئيس حسن روحاني أمر بوقف كل رحلات الطائرة لحين اجراء تحقيق كامل. وقال التلفزيون الرسمي إن الطيار رصد مشكلة فنية بعد أربع دقائق من الإقلاع وحاول العودة للمطار. لكن الطائرة تحطمت على طريق في الساعة 9:18 بالتوقيت المحلي. وقال شاهد عيان ان الطائرة اصطدمت بجدار. وذكر التلفزيون الرسمي أن 37 شخصا توفوا على الفور بينما توفي اثنان في الطريق إلى المستشفى ويخضع تسعة آخرون لجراحة. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن هيئة الطيران المدني قولها إن من بين الركاب رضيعان وثلاثة أطفال تحت سن 12 عاما. وتفيد أنباء للقناة الإخبارية الحكومية الإيرانية أن بين القتلى ما شاء الله شكيبي (63 عاما) وهو عضو سابق في البرلمان من طبس. ونسب موقع القناة لمحمد عابد زاده وهو أحد الناجين من الحادث القول إنه نجا حينما قفز عبر ثقب أحدثه الانفجار في جسم الطائرة. "وأطاحت قوة الانفجار بنا خارج الطائرة... وبعدها بثوان رأيت الطائرة تحترق." وأظهرت صورة على موقع وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الالكتروني سحابة كبيرة من الدخان الأسود فوق طريق مزدحم بينما أظهرت صورة أخرى على وكالة أنباء الطلبة الإيرانية ذيل طائرة محترقا على الأرض. وتفيد تقارير لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأنه تم العثور على الصندوق الأسود وأن السلطات تحقق في أسباب الحادث. وتقول مصادر في قطاع الطيران إنه على مدى أعوام ظلت طائرات في الخدمة عن طريق شراء قطع غيار من السوق السوداء أو اقتطاعها من طائرات أخرى أو إعادة تصنعيها محليا. وتفيد وسائل إعلام إيرانية بأن متوسط أعمار الطائرات عند شركات الطيران الأربع الرئيسية في إيران وهي إيران إير وإيران أسيمان إيرلاينز وماهان إير وإيران إير تورز يزيد على 22 عاما وهي شركات تخدم سوقا فيه 76 مليون نسمة. وقالت شركتا بوينج وجنرال إلكتريك الأمريكيتان إنهما تسعيان لتصدير قطع غيار لإيران في إطار اتفاق لتخفيف العقوبات. وقال رئيس شركة إيران إير إن الشركات ستكون بحاجة إلى مئة طائرة ركاب على الأقل بمجرد رفع العقوبات عن إيران. والطائرة التي تحطمت هي من طراز إيران-140 وهي نسخة مجمعة محليا من الطائرة أنتونوف -140. واثيرت تساؤلات حول سجل السلامة الخاص بهذه الطائرة في الماضي. ويقع مطار مهرآباد في ضاحية بغرب طهران ويخدم الرحلات الداخلية في الأساس لكنه يسير بعض الرحلات الدولية.