أفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية بأن الطائرة التابعة لشركة سباهان الإيرانية كانت في طريقها إلى مدينة طبس في شمال شرق البلاد تحطمت في منطقة سكنية بعد إقلاعها من مطار مهرآباد صباح الأحد، مما أدى إلى مقتل جميع الركاب والطاقم وعددهم 48. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن هيئة الطيران المدني، قولها إن من بين الركاب رضيعان وثلاثة أطفال تحت سن 12 عامًا. وقالت الوكالة إن الطائرة تحطمت في مجمع آزاد السكني على طريق مينا 6، وذكر التليفزيون الرسمي أن ثلاثة أشخاص على الأقل في المنطقة أصيبوا بحروق ونقلوا للمستشفى. وأظهرت صورة على موقع وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإلكتروني سحابة كبيرة من الدخان الأسود فوق طريق مزدحم، بينما أظهرت صورة أخرى على وكالة أنباء الطلبة الإيرانية ذيل طائرة مشتعل على الأرض. ونقلت الوكالة عن متحدث باسم إدارة الإطفاء في طهران قوله إنه يجري نقل الجثث للمشرحة. وذكرت الوكالة أن عطلًا في المحرك هو السبب وراء التحطم، وشهد قطاع الطيران الايراني حوادث متكررة ألقى ساسة إيرانيون باللوم فيها على العقوبات الدولية. وحالت هذه العقوبات دون شراء شركات الطيران الإيرانية لطائرات جديدة، وتقول مصادر في قطاع الطيران إنه على مدى أعوام ظلت طائرات في الخدمة عن طريق شراء قطع غيار من السوق السوداء أو اقتطاعها من طائرات أخرى أو إعادة تصنعيها محليًّا. والطائرة التي تحطمت من طراز إيران-140 وهي نسخة مجمعة محليًّا من الطائرة أنتونوف -140. ويقع مطار مهرآباد في ضاحية بغرب طهران ويخدم الرحلات الداخلية في الأساس لكنه يسير بعض الرحلات الدولية.