قامت السفيرة منحة باخوم المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بزيارة إلى قداسة البابا شنودة الثالث بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بالمقر البابوي في الكاتدرائية بالعباسية قبل مغادرته إلى الولاياتالمتحدة لتلقي العلاج هناك. وصرحت المتحدث الرسمي أن هذه الزيارة تأتي في إطار حرص وزارة الخارجية على توظيف كافة أدوات الدبلوماسية الناعمة لدعم أهداف السياسة الخارجية المصرية بالإضافة إلى الأولوية القصوى التي توليها سياسة مصر الخارجية الجديدة تجاه الجاليات المصرية في الخارج. وأوضحت أن المؤسسات المصرية الدينية، سواء كان الأزهر الشريف أوالكنيسة القبطية، لها تأثير فكري وروحي على الشعوب الإسلامية والأقباط الأرثوذكس في مختلف دول العالم بما يصب بطريقٍ مباشر وغير مباشر، في صالح السياسة الخارجية المصرية، خاصة فيما يتعلق برعاية الجاليات المصرية حول العالم. وأشارت في هذا الصدد وقبل تسلمها عملها سفيرة لمصر لدى قبرص، إلى أن المجتمع القبرصي وما يتميز به ديموجرافياً من وجود قبارصة أتراك (مسلمين سنة)، وقبارصة يونانيين (مسيحيين أرثوذكس)، يؤكد على أهمية دور الأزهر الشريف والكنيسة القبطية في توطيد العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين. وأضافت المتحدث الرسمي أن قداسة البابا هنأها بهذا المنصب الجديد متمنياً لها التوفيق، ومشيراً إلى أن الكنيسة القبطية المصرية يتبعها في دولة قبرص ثلاث كنائس، تقدم الرعاية الروحانية لغالبية الجالية المصرية هناك.