كررت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية، حماس، في بيان لها اليوم، أنه لا علم لها حتى اللحظة بموضوع الجندي المفقود شرق رفح ولا بمكان وجوده أو ظروف اختفائه. واوضح البيان ردا على اعلنته اسرائيل اختطاف جندي لها شرق رفح أن الكتائب فقدت " الاتصال بمجموعة المجاهدين التي تواجدت في احدى الكمائن خلال توغل الاحتلال شرق رفح، ونرجّح بأنّ جميع أفراد هذه المجموعة قد استشهدوا في القصف الاسرائيلي بما فيهم الجندي الذي يتحدث الاحتلال عن اختفائه، على افتراض أنّ هذه المجموعة من مقاتلينا قد أسرت هذا الجندي أثناء الاشتباك". وشددت الكتائب في بيانها على أن "ما يحدث شرق رفح منذ فجر الجمعة، هو أنّ قوات الاحتلال استغلت الحديث عن وقف إطلاق النار الإنساني المفترض، وتوغّلت ليلاً بعمق يزيد عن كيلومترين في أراضينا شرق رفح، وتقديراتنا بأنه جرى التصدي لها والاشتباك معها من قبل إحدى كمائننا التي تواجدت في نفس المكان، حيث بدأ الاشتباك قرابة الساعة السابعة صباحاً أي قبل وقت دخول التهدئة المفترضة، بينما قامت طائرات الاحتلال ومدفعيته بصبّ نيرانها على المدنيين بعد الساعة العاشرة صباحاً، في خرق فاضح لهذه التهدئة بحجة قيام الاحتلال بالبحث عن جندي مفقود". والجندي الاسرائيلي المختطف هو "هادار جولدين"، بحسب القناة العاشرة الاسرائيلية، 23سنة، برتبة ملازم من لواء جفعاتي، يقطن في مدينة "كفار سابا"، كما أنه يخدم في الوحدة الخاصة في لواء النخبة جفعاتي المنتشر على الحدود الجنوبية الشرقية لقطاع غزة. واضافت القناة أن الجيش الإسرائيلي سيعتبر الضابط المختطف بمثابة أسير حرب تم اختطافه خلال معارك عنيفة مع المقاومة وجهاً لوجه . وكان "جون كيري" وزير الخارجية الامريكي قد دعا كلا من تركيا وقطر امس الجمعة، لاستغلال نفوذهما لضمان الافراج علن الجندي الاسرائيلي المخطوف، وصرح عقب ذلك وزير الخارجية التركي "أحمد داود أوغلو" الجمعة، بأن تركيا ستبذل قصارى جهدها للعمل على إطلاق سراح جندي إسرائيلي مختطف، مشددا على أن "المهم هو تنفيذ وقف إطلاق النار، ولتحقيق هذا يمكننا بالتعاون مع آخرين اتخاذ أي خطوة قد تحل قضية الجندي الإسرائيلي المخطوف، ولكن إذا توقف وقف إطلاق النار لأن جنديا إسرائيليا خطف فلا بد من محاسبة أحد على 70 فلسطينيًا قتلوا حتى الآن من يوم الجمعة، فنحن نرى أن الناس جميعًا سواسية."