فى بداية كلامى اسمحوا لى ان اقولها امام الله وامام الجميع، شكراً اسرائيل، فبعد ما ارتكبتيه من اعمال عدوانية تجاة غزة ، أدت الى اشعال انتفاضة فى الضفة ،وفي فلسطينالمحتلة ،ورفع علم فلسطين الحبيبة على اراضينا المحتلة.48 ،فى الوقت الذي كان مجرد وضع الحطة الفلسطينية ، يمنعنا من دخول الحرم الابراهيمى، الذى يقع فى الاراضى التى تدير امورها السلطة الفلسطينية، او من مجرد المرور على المعبر. شكرا اسرائيل لان التضييق الاقتصادى على العمال فى الضفة، وما فعلته من سد ابواب الرزق فى وجههم ، اوضح للجميع انه عدو واحد لايريد سوى ارضنا وبلادنا. شكرا اسرائيل لتصعيد عمليات الاغلاق ، وتعمد اذلال الفلسطينيين جميعهم دون استثناء، اوضح للجميع اننا مازلنا تحت الاحتلال بالرغم من السلطة الشكلية فى الضفة والقطاع. شكرا اسرائيل لانها قيامها بسحب بطاقات V.I.P، جعل وزراء فى الحكومة يتم تفتيشهم ، لدرجة خلع الاحذية ، بحجة البحث عن معادن. شكرا اسرائيل لأنها باعتدائها الغاشم على القطاع المحاصر الاسير ، وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية ،وحد الدم،وجعل الجميع فى خندق واحد كتفا بكتف،بالرغم من كل محاولات التفرقة ،التى قام بها الاحتلال ووكلاؤه فى الداخل والخارج. فقد ساعدت اسرائيل بتلك التصرفات فى تغيير كثير من المواقف من حركة فتح،واظهرت جوهرها الحقيقى،وتعالت اصوات ابناء الدم الواحد للدفاع عن اخوانهم الذين يقتلون ،وتهدم منازلهم. كما وحدت المحنة طرفى الوطن ليلتحما من جديد..ولو معنوياً، كما ساهمت الحرب فى وضع عملاء العدو فى خانتهم الطبيعية، وتساقطت الوجوه المستعربة، الأشد عداوة من الصهاينة انفسهم. شكرا إسرائيل لأنها تدفعنا دفعا إلى انعاش لحملات مقاطعة المنتجات الاسرائيلية،ومنتجات كل من يتعاون معها بشكل مباشر اوغير مباشر ، وتكشف مكنونات النفوس المريضة وموقف الغل من غزة، واوضحت لنا الدول الحليفة والعميلة،وجعلتنا ننظف صفحاتنا من المتعاطفين معها . من اجل كل ذلك أشكر اسرائيل، والتى ساهمت بعدوانها هي والمعسكر المساند لها في خروج المارد الفلسطينى من المصباح، لينير لنا الطريق الذى هجره البعض منا دون قصد ،مما جعلنا ننسى انك لن تصل فى التفاوض الى ابعد مما تصل فوهة بندقيتك. شكرا لاسرائيل التى وحدت الدم، رغم المحاولات المستميتة لتقسيمنا ، إلى شعب غزة وشعب الضفة،فبعد اختطاف ثلاثة مستوطنين ومقتلهم فى الخليل ،وجهت ضربتها العسكرية الى قطاع غزة ،م ن اجل كل ذلك ، اقولها، شكراً اسرائيل.