عثر الجيش الثاني الميداني على لوحة هامة بمنطقة آثار "تل دفنه "بالإسماعيلية غرب قناة السويس بالقنطرة غرب، أبلغت القوات المسلحة المجلس الأعلى للآثار الذي تسلم اللوحة.. اللوحة عبارة عن قطعتين من الحجر الرملي الأحمر وعليها خرطوشان بالحفر الغائر باسم الملك "واح إيب رع" خامس ملوك الأسرة السادسة والعشرين (589 - 570 ق.م)الذي اشتهر عند الإغريق باسم (إبريس) وعرف في الكتاب المقدس باسم "هوفرا". صرح بذلك الدكتور محمد عبدالمقصود أمين عام المجلس الأعلى للآثار .. وقال "إن القطعتين المكتشفتين يوجد عليهما العديد من الكتابات الهيروغليفية ، تمثل الكتلة كبيرة الحجم قاعدة اللوحة خالية من النقوش والكتابات .. ويبلغ طولها حوالي 163سم وعرضها 85 سم والسمك حوالي 58 سم ويبلغ طول القطعة الثانية الأصغر حوالي 86 سم وبعرض 55 سم وبنفس سمك القطعة الأولى". كان فريق من المجلس الأعلى للآثار برئاسة الدكتور محمد عبدالمقصود قد قام منذ 3 سنوات بأعمال حفائر في تل دفنه ، وأسفرت هذه الحفائر عن عدة اكتشافات هامة كان لها مدلول تاريخي هام يتمثل في أن تل دفنه لم يكن حامية عسكرية من قبل الجنود المرتزقة الإغريقيين وغيرهم فقط ، بل كان مستوطنة ومدينة مصرية بشرق الدلتا أقامها الملك بسماتيك الأول من قبل في بداية عصر الأسرة السادسة والعشرين. قال عبدالمقصود "إنه تم الكشف خلال هذه الفترة عن مجموعة كبيرة من المخازن في كل من الجهة الشرقية والجهة الجنوبية من التل ، وكميات الفخار محلية الصنع ومنها أوان بشكل المعبود بس وأيضا بعض الأواني الفخارية المستوردة من جزر بلاد شرق اليونان والتي تشير إلى العلاقات التجارية التي كانت مزدهرة بين مصر وجيرانها من الإغريق في ذلك الوقت". كما تم الكشف عن أماكن تصنيع الأدوات البرونزية والتي تمثل ورش تعدين بالمنطقة الشمالية الغربية من التل والتي عثر فيها على كميات كبيرة من مخلفات النحاس "السناج" والأفران وأدوات الطرق كالأحجار والمدقات ، بالإضافة إلى الكشف عن معبد كبير بقلب التل الأثري مكون من 3 صالات كبيرة ، ويبدو أن هذه اللوحة قد أقيمت في هذا المعبد ، وقد نقلت فيما بعد حيث عثر عليها مكسورة إلى جزءين، كما أن هناك جزءا لايزال مفقودا من اللوحة.