اتهم الإعلامي حسن حامد رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق الإعلام الخاص "بتهييف" وتسطيح المواقف، بالرغم من أن وضعه أفضل كثيرا من الإعلام الرسمي، وإن كان يعيبه التضحية ببعض القيم والمبادئ الاجتماعية من أجل الربح. وعبّر عن أسفه بشأن الإعلام الرسمي الذي يتعرض لكثير من المشاكل التي أفقدته دوره المعهود ووصفه بأنه فى حالة يرثى لها، موضحاً أن الإعلام كان يعانى كثيرا من فقدان الحرية والموضوعية التي تمثل العمود الفقري لنجاح أي وسيلة إعلامية. وأضاف حامد فى تصريحات خاصة ل"المشهد " أن التليفزيون المصري يعانى غياب قيادات واضحة بالرغم من أن الوزير الجديد قام بسد فراغ كبير، لكن الوضع لن يتحسن كثيرا وما زال سيئا نتيجة عدم الاهتمام بالتدريب المستمر للعاملين بما يتناسب مع التطور التكنولوجي فى مجال الإعلام. واعتبر حامد أن اهم مشكلة داخل ماسبيرو هي الفروق الواضحة فى دخل العاملين فى التليفزيون سواء كانت بين رؤساء القطاعات أنفسهم أو رؤساء القطاعات والعاملين، مشيرا إلى ان هذه الفروق تفتقد العدالة الاجتماعية وتسبب احتجاجات داخل التليفزيون وتعوق العمل والتفكير في كيفية التطوير. وقال حامد أنه أثناء وجوده كرئيس للاتحاد وضع خطة لتحديد الحد الأقصى للدخول ولاقى الكثير من الانتقادات والرفض من قبل القيادات فى ذلك الوقت، بالإضافة إلى اعتراض صفوت الشريف وزير الإعلام آنذاك. وأوضح حامد ان الخدمة الإخبارية المقدمة ليست جيدة لفقدانها عناصر بشرية وتكنولوجية مناسبة، مؤكداً ضرورة اتجاه الإعلام الرسمى نحو دوره التنموي و لا يتجه الى ما يريده الجمهور، لان ذلك سيعوقه عن أداء دوره، مشيرا الى ان الذوق العام للجمهور أصبح سيئاً و لابد من إعادة تقويمه من خلال الإعلام الرسمي دون غيره. وطالب وسائل الإعلام بالعمل جميعًا من اجل النهوض بمصر وخدمة الأهداف القومية وليس الصراع من اجل الأموال والإعلانات، مناشدا القنوات الخاصة ضرورة التفكير فى خدمة مصر و ان تتعلم من وسائل الإعلام الغربية كيفية وضع إستراتيجية تخدم المصالح العليا لمصر وليس الإضرار بمصالحها من خلال المشادات الكلامية والصراع على الشاشات الذي يعتبر صورة سيئة لمصر والمصريين