بعد توجه المواطنين للمجمعات الاستهلاكية "رمضان جانا" عبارة يرددها الأطفال ويخشى منها الكبار، فشهر رمضان بالنسبة للأطفال هو مجرد فانوس يغنى حالو يا حالو، ولكن الأمر يختلف بالنسبة للكبار الذين يرتبون للعزائم وسعى ربة المنزل إلى شراء كل أصناف الطعام لتخزينها، وكل هذا يحدث بعد سعى الرجل لجلب المال ليكفى حاجة منزله فى الشهر الفضيل. "رمضان بيجى برزقه" هى تصبيرة الغلابة، ويرددها من لا تسمح ظروفه بالشراء والتحضير لاستقبال الشهر المبارك. قبيل مجىء رمضان، قامت وزارة التموين بعدة جهود من أجل توفير السلع الغذائية للمواطن البسيط بأسعار مخفضة، وعلى إثر ذلك انتفض البعض إلى المجمعات الاستهلاكية لشراء مستلزمات منزله، فيما اتجهت شريحة أخرى إلى الأسواق والسوبر ماركت، الذى اعتادوا شراء مستلزماتهم منه. لكن السؤال الذى يطرح نفسه هنا هل أثرت التخفيضات على السلع الغذائية فى المجمعات الاستهلاكية على نشاط محال التجزئة أم لا؟. فى البداية، قال المدير المسئول عن أحد أفرع سوبر ماركت مشهور، إن التخفيضات لم تؤثر على حجم المبيعات، بسبب العروض والتخفيضات المستمرة التى يقدمها المحل لعملائه، مؤكدًا أن العروض التى يطرحها السوبر ماركت مستمرة وخاصة قبيل شهر رمضان، فضلًا عن أنها لم تقتصر فقط على السلع الغذائية بل تمتد إلى الأدوات المنزلية، وجميع ما يعرض فى المكان. وأضاف سعد زكى، عامل فى سوبر ماركت، أن الإقبال على الشراء لم يقل عن السنوات الماضية، مضيفًا أن المحل دائمًا ما يشهد زحام الزبائن عليه بسبب أسعاره الملائمة لكل الشرائح. وأشار رضا عبد الملاك، صاحب سوبر ماركت، إلى أن التخفيضات فى المجمعات الاستهلاكية أثرت على نسبة المبيعات بنسبة 20%، مؤكدا أنه يحاول مواكبة هذه التخفيضات بتخفيض أسعار السلع بنسبة 10%، وأضاف قائلًا: "مستمرون للنهاية". بينما أكدت منار الشوربجى المديرة المسئولة عن أحد المجمعات الاستهلاكية، أن الإقبال على المجمعات زاد عن كل عام، مشيرة إلى أن التخفيضات جيدة ومناسبة لكل المستويات. وأضافت أنه لأول مرة استطاعت المجمعات الاستهلاكية أن تنافس محال التجزئة بهذه الدرجة، مشيرة إلى أن المشكلة الوحيدة التى تقابلهم هى قلة الأيدى العاملة. وأضاف محمود كامل أحد العاملين فى المجمعات الاستهلاكية أن الإقبال على المجمعات كان غير متوقع، حيث بدأ الإقبال أولا لمعرفة أسعار السلع، ثم بدأ المواطنون يقبلون للشراء، مشيرًا إلى أن أكثر السلع التى يقبل عليها الأفراد هى الزيت والسكر واللحوم. كما قالت ثريا محمود، ربة منزل، إنها اعتادت على شراء ياميش رمضان ومستلزمات المنزل من مكان محدد، ولا تفضل تغييره، مشيرة إلى أن التخفيض لم يكن كبيرا للدرجة، كما أن التخفيض يشمل فقط السلع المصرية التى ربما تكون أسماءها غير معروفة لبعض الناس. وأشارت منى شربينى، ربة منزل، إلى أنها لم تعرف أماكن المجمعات الاستهلاكية فى المنطقة التى تعيش بها، نظرا لعدم الاهتمام بها والتوجه إليها للشراء، حيث إنها معظم الأوقات خالية من السلع. وقالت سعاد حلمى، موظفة، إنها ذهبت بالفعل للمجمعات الاستهلاكية لشراء لوازم رمضان، ووجدت التخفيضات، ولكنها ليست كبيرة للغاية، مشيرة إلى أن التخفيضات حتى لو كانت قليلة فهى بداية مبشرة من وزارة التموين، التى بدأت تشعر باحتياجات الناس. وقال السيد إسماعيل، موظف، أنه كان دائما يتجه إلى المجمعات الاستهلاكية لشراء لوازم منزله من المواد الغذائية، موضحًا أنه دائما ما تكون الأسعار فى هذه المجمعات أقل من خارجها.