تحقيق- رنا عبد الصادق وراندا التوني رصدت " التحرير" في جولة لها بالأسواق المصري، انخفاضًا في أسعار السلع بالهايبر وارتفاع جودتها مقارنة بالمجمعات، وهو ما يكشف أن تصريحات الدكتور خالد حنفى، وزير التموين، ما هى إلا فرقعة إعلامية ووهم كبير، وهو ما اكتشفه المواطنون، حيث أن الإقبال على شراء السلع من المجمعات منخفض جدًا، وهذا ما أكده مديرو الفروع التي شملتها الجولة. ورصدت "التحرير" خلال جولتها تباين الأسعار في بعض المجمعات الاستهلاكية كان من أبرزها "فاميلى ماركت" في منطقة جسر السويس، إذ نجد أن سعر البصل الأحمر يبلغ نحو 3.5 جنيه، في حين أن سعره يتراوح في الأسواق ما بين نحو 3 و4 جنيهات، وكذلك بالنسبة إلى سعر الكوسة حيث بلغ نحو 4.5 جنيه، وهو نفس السعر في الأسواق، وأيضًا الباذنجان الرومي يبلغ نحو 3 جنيهات، كذلك الخيار حيث يبلغ سعر الكيلو في المجمعات الاستهلاكية نحو 4 جنيهات، وهو نفس السعر في السوق، بالإضافة إلى الملوخية حيث يبلغ سعر الكيلو في المجمعات الاستهلاكية نحو 3 جنيهات، كما بلغ سعر كيلو البطاطس نحو 3.5 جنيه، في حين أنه يتراوح ما بين نحو 3.5 جنيه و4 جنيهات في السوق. وبالنسبة إلى أسعار الفاكهة فنجد أن سعر كيلو التفاح البلدى نحو 7 جنيهات، وبلغ سعر كيلو العنب الأحمر نحو 5 جنيهات، بينما بلغ سعر كيلو الموز نحو 4.5 جنيه، وبلغ سعر كيلو الجوافة نحو 2.5 جنيه. ياسر عبد ربه، مسؤول بيع في المجمع الاستهلاكي "فاميلى ماركت" يقول "إن جميع المجمعات الاستهلاكية سواء كانت قطاعي أو جملة تحصل على قائمة بالأسعار من خلال الشركة القابضة للصناعات الغذائية، وهى إحدى شركات قطاع الأعمال العام التابعة لوزارة الاستثمار، وبالتالي فجميع المجمعات الاستهلاكية تبيع الخضراوات والفاكهة بأسعار موحدة، والتي تحددها الشركة القابضة للصناعات الغذائية. وفي جولة داخل أحد المجمعات الاستهلاكية في منطقة المطرية، نجد أن أسعار الخضراوات والفاكهة كما هي ولا يوجد عليها أي تعديل، بل مرتفعة في بعض الأنواع، حيث بلغ سعر كيلو القلقاس نحو 4 جنيهات، كما بلغ سعر كيلو القرنبيط نحو 4 جنيهات أيضًا، بينما بلغ سعر كيلو الباذنجان الرومي نحو 3 جنيهات، وبلغ سعر كيلو ورق العنب البناتي نحو 9 جنيهات، وسعر كيلو الملوخية بلغ نحو 3 جنيهات. أما عن أسعار بيع بعض الفاكهة، نجد أن سعر كيلو المانجو بلغ نحو 13.5 جنيه، كما بلغ سعر كيلو البلح الرملى نحو 5.5 جنيه، بينما بلغ سعر كيلو العنب الكرموسون المستورد نحو 10.5 جنيه. وبالنسبة إلى السلع الغذائية فنجد أن سعر كيلو الأرز يبلغ نحو 3.95 جنيه، فى حين أن سعره فى السوبر ماركت يبلغ نحو 3.5 جنيه، كما أن سعر المكرونة يبلغ نحو 1.65 جنيه، فى حين أنها تبلغ نحو 1.60 جنيه فى الهايبر ماركت، ويبلغ سعر كيلو السكر نحو 5 جنيهات، فى حين أنه يتراوح ما بين نحو 5 و5.75 جنيه فى السوق. أحمد عبد السلام، منتج زراعى وعميل فى إحدى الجمعيات الاستهلاكية، قال ل"التحرير" إن الحراك الذى تقوم به الحكومة غير فاعل، لأنه يستهدف الخضر والفاكهة وهى سلع مرتبطة بالعرض والطلب، ومواسم الإنتاج "اللى بخمسة جنيه دلوقتى بكرة يبقى بجنيه"، مؤكدا أنه على الحكومة تسعير السلع الأساسية التى يعتمد عليها المواطن المصرى مثل "الزيت والسكر والشاى والسمن" فهى سلع ثابتة وهناك إمكانية لتسعيرها، فالمواطن فى حاجة إلى ذلك أكثر من الخضر والفاكهة، وإن كانوا يرغبون فى تسعير الخضر والفاكهة فعليهم البدء من المُزارع البسيط وتخفيض الأسمدة والخدمات الزراعية التى تقدم إليهم. وفى السياق ذاته لم يختلف الأمر كثيرًا فى معرض مستلزمات رمضان الذى افتتحه الدكتور خالد حنفى، وزير التموين، والذى تستمر فاعلياته حتى العاشر من شهر رمضان. أسعار السلع تتساوى مع الأسواق الخارجية، والزائر يدخل إلى المعرض أملًا فى أن يجد ما يسره أو ما يرفع عنه مشقة توفير مزيد من الأموال من أجل "ياميش رمضان" يخرج بيديه فارغتين وتبدو على ملامحه الصدمة مما رآه داخل المعرض. "التحرير" رصدت أسعار ياميش رمضان من داخل معرض السلع الرمضانية بمدينة نصر، حيث يبدأ سعر البلح من 9 جنيهات ويصل إلى 32 جنيهًا، ولفة التين السورى ما بين 14 و15 جنيهًا، أما عن قمر الدين فسعر السورى منه 35، 40 جنيها، حسب الجودة، والكركديه الأسوانى يبلغ سعره 40 جنيها، أما عن المكسرات فيبلغ سعر الكيلو منها 75 جنيها "من دون تقشير". يأتى بعد ذلك الأرز الذى يتراوح سعر الكيلو منه ما بين 3.5 و4.5 جنيه ثم سكر القصب الذى يصل سعره إلى 4.75 جنيه، وعن اللحوم يوفر المعرض اللحم السودانى بسعر 40 جنيها للكيلو. وكان وزير التموين قد أعلن فى تصريحات له عن افتتاح 6 فروع جديدة للمجمعات الاستهلاكية قبل رمضان، وتحديث أكثر من 500 فرع لبيع اللحوم والدواجن، مؤكدا أن أسعار السلع بالمجمعات الاستهلاكية تقل عن الأسواق الخارجية ب20% إلى 25%. وقد رصدت "التحرير" أيضا أسعار السلع بإحدى الأسواق الخارجية "هايبر ماركت" شهير، لتكتشف أن الأسعار تتساوى مع المعارض التابعة لوزرة التموين، بل وتقل فى بعض الأحيان، وتختلف فى الجودة أيضا، وكان من أبرزها الأرز والسكر. أستاذ الاقتصاد والمالية العامة الدكتورة زينب عوض الله، أوضحت "أن غالبية المعروض فى المجمعات الاستهلاكية ليست بنفس جودة السلع الأخرى إلى تباع فى الهايبر أو السوبر ماركت، ورغم ذلك فإن أسعارها مطابقة لأسعار السوق"، لافتة إلى ضرورة قيام الحكومة برفع جودة سلع المجمعات الاستهلاكية وقيام الشركات القابضة بتحديد قيمة السلع وفقًا لآليات السوق.