نفى وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت ما تناولته وسائل الإعلام السويدية بشأن الخطط السرية للمشاركة في بناء منشأة لإنتاج الأسلحة في السعودية، وهي الصفقة التي استقال على إثرها وزير الدفاع السويدي ستين تولجفورز من منصبه أواخر الشهر الماضي. ونقلت إذاعة السويد عن بيلدت قوله - خلال حضوره لجلسة مناقشة هذه الصفقة في البرلمان السويدي للإجابة على أسئلة النواب "إن هذه القضية تعرضت للتشويه من قبل وسائل الإعلام التي تناولتها، قائلا إنه ليس هناك أي تورط حقيقي في بناء مصنع أسلحة كما يتردد أو أن الصفقة ورائها فضيحة". وأضاف أن الحديث عن بناء مصنع من الأساس كلام عار تماما من الصحة، وضرب من ضروب الوهم، وإن الأمر لم يتعد كونه منشأة لاستعادة الأسلحة وتعديلها، ولن يتم فيها تصنيع أسلحة جديدة في هذه المنشأة. كان البرلمان السويدي قد شرع في مناقشة القضية أمس "الأربعاء" بناء على طلب من حزب "اليسار". حيث سبق وأن أكد بيلدت على سلامة السياسة التي تنتهجها حكومة بلاده، قائلا إن صادرات الأسلحة السويدية تخضع لسيطرة دقيقة وقيود صارمة. يذكر أن وزير الدفاع السويدي قد دافع عن هذه الصفقة، قائلا "إنها تنسجم مع اتفاقية التعاون العسكري المبرمة بين البلدين"، إلا أنه تعرض لضغوط من أجل الاستقالة في وقت لاحق، كما اتهمت المعارضة اليسارية الحكومة بإخفاء موضوع الصفقة.