بمناسبة حلول الشهر الفضيل واقتراب عيد الأضحي، تكثر الاحتفالات والألعاب النارية، ولكن كل ما هو مبهج له وجه آخر، فالألعاب النارية المبهجة والمشوقة قد تكون وحشية في بعض الأحيان، إليكم هذا التقرير الذي جاء في ال"ديلي ميل" البريطانية. كان الوقت صباحا، الساعات الأولي من عام 1958 ، وكان تيم هالوران في ال15 من عمره، قرر هو وأصحابه اللعب بالألعاب النارية بمناسبة حلول العام الجديد ، في مكان جديد، ركبوا السيارة وقد فتح "هالوران" جزء صغير من شباك السيارة فقط يكفي لإخراج اللعبة لأن البرد كان قارسا، وأشعل فتيل واحدة وهم برميها خارج السيارة عندما حدث ما حدث.. علقت الألعاب النارية ودخلت داخل السيارة، وعندما هم بالتقاطها لرميها بالخارج، انفجرت بين يده وباب السيارة، فانفتح الباب من أثر الانفجار. يقول تيم :" لم نكن نري شيئا بسبب النور الخاطف والدخان، ولكن صديقي استطاع أن يقود السيارة بعيدا عن الطريق باتجاه محطة وقود" ويضيف أن السيارة كانت تحترق، "خرجت من السيارة ونظرت إلي يدي .. لقد كانت أشلاء .. بالمعني الحرفي للكلمة". يقول تيم أن الناس في محطة الوقود فزعوا وهموا لنجدته، واعطاه احد الموظفين منشفة لإيقاف نزيف يده، وانتظروا 10 دقائق حتي وصلت الإسعاف وأخذته للمشفي حيث عمل الفريق الطبي بقيادة د/سبنسر بيفنز في محاولات مستمرة لإنقاذ يده. "لقد استمرت الجراحة 8 ساعات، في أول يوم من العام الجديد، وأجريت بعدها ثلاثة عمليات كي يستطيع الأطباء إصلاح ما لم يستطيعوا إصلاحه في البداية بسبب تهتك الأنسجة والإنتفاخ". يقول تيم أنه لم يستطع رؤية يده بسبب الضمادات لشهور، وعندما أزالوا الضمادات صدم عندما أدرك مدي إصابته، فالإصبع الوحيد الذي كان سليما في يده اليمني كان أصغر ما فيها! ، البنصر، ولم يستطع الأطباء إنقاذ أطراف بقية أصابعه. يقول : "لم أستطع رؤية يدي لشهرين ونصف، ولم يخبرني أحد أنني فقدت أصابعي، كنت أعتقد أنه ما زالت لدي كل أصابعي، كان اليوم الذي أزالوا فيه الضمادات صدمة". لم ينس "هالوران" الحادثة، فقد كان زملائه في المدرسة يضايقونه بسبب إصابته، ويطلقون عليه ألقابا. يقول "هالوران" أنه يريد أن يشارك قصته مع الناس علي أمل إنقاذ الآخرين من الأذية، وأنه لو تعلم شخص واحد فقط من قصته فسوف يشعر أنه أحدث فرقا. يضيف: " الألعاب النارية، بغض النظر عن حجمها، أو كونها ممنوعة من عدمه ، هي ببساطة خطرة، وهي لا تستحق ما ستخوضه بسببها من ألم ومعاناة، الرجاء الإنتباه للتحذيرات المكتوبة عليها، وعندما تستخدمها بشكل شخصي لابد أن تكون حذرا للغاية. أنا لا أريد لأحد خلال حياته أن يفقد أصابعه أو حتي اصبع واحد".