أكدت النقابات المستقلة ودار الخدمات النقابية والعمالية أن مغالبة الإخوان فى تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور لن تقهر الأمة المصرية وأن تجاهل المرأة المصرية بكل ما تعبر عنه حقيقةً فى المجتمع أمر لا يليق، كما أن تجاهل وجود الأقباط المصريين يعتبر تجاهلًا للشراكة فى الوطن وأن التمثيل الضعيف للشباب المصري وهم من يُشكلون عصب الأمة ومستقبلها وتيار الثورة الرئيسي أمر لا يحترم آمال وأحلام هؤلاء الشباب ورؤيتهم لمستقبل وطنهم.. وتساءلت النقابات المستقلة فى بيان لها اليوم: "ألا يعرف مَن اختاروا هذه اللجنة أن هناك سيناء والنوبة وسكان الواحات وأهاليها.. فهل عميت البصيرة لهذا التيار وطموحه إلى هذا الحد وهل نسينا تضحيات آلاف الشهداء والمصابين وأحلامهم وآمالهم فى وطن حر ودستور يليق بهذا الوطن؟".. ونوهت الى أن مؤتمر عمال مصر الديمقراطي الذي يضم فى صفوفه 250 نقابة مستقلة و 30 نقابة تحت التأسيس ينبه بشدة، ويضع مئات الخطوط الحمراء فى هذه اللحظة الفارقة فى تاريخ مصر، مطالبة الشعب المصري بأن يفيقوا حيث إن، دستور مصر يجب أن تتوافق عليه الأمة المصرية بكل مكوناتها، ولن تتراجع الأمة المصرية عن كتابة دستور يليق بها، مهما كانت العقبات والتضحيات.. وأوضحت النقابات المستقلة أن الطريقة التى شكل بها الإخوان المسلمون اللجنة التأسيسية لإعداد الدستور، وغياب أي معايير واضحة للاختيار أدت إلى تخطى هامات وطنية مهمة، ولذلك فإن هذه اللجنة لن تضع دستوراً يحقق آمال وأحلام المصريين بما يليق وكرامة الإنسان المصري فى القرن الواحد والعشرين، مؤكدة أن اللجنة خلت من ممثلين حقيقيين للعمال المصريين تعكس رؤيتهم فى نصوص مواد دستورية توفر لهم مكاناً تحت شمس وطنهم..