قال نشطاء بالمعارضة أن القوات السورية قصفت مدينة حمص بوسط سوريا بنيران الدبابات وقذائف المورتر في حين اقتحمت قوات عدة معاقل أخرى للمعارضة امس السبت مما خلف 24 قتيلا على الأقل. ومع استمرار إراقة الدماء دون ظهور ما يشير إلى توقفها توجه موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان إلى موسكو في محاولة للحصول على دعم روسي قوي لجهوده الرامية إلى وقف إطلاق النار. وتدعو الدول الغربية والعربية الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي ولكن روسيا حليفة سوريا منذ فترة طويلة ألقت بالمسؤولية على المعارضة المسلحة وأنصارها في الخارج في البدء بالخطوة الأولى. وقال الكرملين في بيان يوم السبت قبل يوم من اجتماع مقرر بين عنان والرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أن وقف إطلاق النار وإنهاء العنف في سوريا أمر صعب "ما لم يتوقف الدعم الخارجي المسلح والسياسي للمعارضة." وبعد أكثر من عام من بدء الانتفاضة ضد الأسد تبدو فكرة سلام يتم التوصل إليه عن طريق التفاوض مستبعدة أكثر من أي وقت مضى مع ورود الأنباء عن اشتباكات في مناطق متعددة. واتهم نشطاء القوات الحكومية السورية بقصف المناطق السكنية في وسط حمص بشكل عشوائي وقالوا أن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا بسبب انفجارات وبنيران القناصة في المدينة التي أصبحت مركز الانتفاضة ضد الأسد.