واصلت القوات السورية قصفها لحمص وذلك عشية الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لدمشق للضغط على الرئيس بشار الأسد لتطبيق الإصلاحات بوتيرة أسرع لإنهاء الانتفاضة المستمرة ضد حكمه منذ 11 شهرا. وقال نشطاء وسكان محليون: إن القصف العنيف لمدينة حمص تجدد اليوم الثلاثاء بعد مقتل 95 مدنيا على الأقل أمس الإثنين". وجاء تصاعد العنف في الوقت الذي تسعى فيه قوى عالمية لإيجاد إستراتيجية دبلوماسية جديدة بعد الفشل في إصدار قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كان سيدعم خطة عربية تطالب الأسد بنقل السلطة إلى نائبه وبدء مرحلة انتقالية سياسية. وقال عضو في المجلس الوطني السوري المعارض إن القوات السورية قصفت حمص يوم الاثنين في هجوم مستمر على عدة أحياء بالمدينة التي أصبحت معقلا للمقاومة المسلحة المناهضة للأسد. ويقول معارضو الأسد إن دباباته ومدفعيته قتلت أكثر من 200 شخص في المدينة يوم الجمعة في أكثر الأحداث فتكا منذ الانتفاضة التي بدأت ضد حكمه في مارس. وتنفي دمشق إطلاق النار على المنازل وتقول إن صور الجثث المنتشرة على الانترنت غير حقيقية، وأن "مجموعات إرهابية مسلحة" تطلق قذائف المورتر في المدينة وتضرم النار في الإطارات وتفجر المباني الخالية لإعطاء الانطباع بأن حمص تتعرض لهجوم من قوات الأسد.