تزامن قطع شوطا كبيرا من المصالحة الفلسطنية بين حركتى منظمة التحرير الفلسطينية " فتح" والمقاومة الإسلامية " حماس" مع الذكرى ال66 على النكبة الفلسطينية . حيث أرادت حماس الإنتهاء من الإنقسام وتوحيد الصف الفلسطينى من أجل العمل سويا لتحقيق الهدف الأكبر للوطن . وفى هذا الصدد أعلن إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة أن فلسطين أقتربت من تكوين حكومة توافقية , مؤكدا أن هذه المرة الإحتمال كبير فى إنجاح المصالحة الوطنية , وذلك نتيجة لغياب التدخل الخارجى – قوة الإحتلال الإسرائيلى – نتيجة لإتفاقية الهدنة التى وقعت فى عهد الرئيس المصرى السابق محمد مرسى . وفى سياق متصل يوافق اليوم 15 من مايو الذكرى 66 ل "نكبة فلسطين " وعلى الرغم من التأريخ لها بهذا التاريخ إلا أن بدأت معاناة الفلسطنين من قبلها بكثير , ذلك عندما هاجمت عصابات صهيونية قرى وبلدات فلسطينية بهدف إبادتها أو دب الذعر في سكان المناطق المجاورة بهدف تسهيل تهجير سكانها لاحقاً. حيث تم الإعلان عن قيام دولة الاحتلال، من خلال وثيقة إعلان قيام دولة إسرائيل، وهى وثيقة تم كتابتها يوم 14 مايو 1948 بعد انتهاء الانتداب البريطانى على فلسطين، وإعلان ديفيد بن جوريون الرئيس التنفيذى للمنظمة الصهونية العالمية عن قيام الدولة الإسرائيلية، وعودة الشعب اليهودى إلى ما اسماه «أرضه التاريخية» وفى اليوم نفسه اعترفت الولاياتالمتحدةالأمريكية بالدولة الجديدة. أطلق الفلسطنيون هذا الإسم - النكبة - ليعبرعن المأساة الإنسانية المتعلقة بتشريدهم وخروجهم من ديارهم وهدم معظم ملامح حضارتهم عام 1948 , حيث تم طرد مايقرب من 750 مواطن فلسطينى , وهدم 500 قرية فلسطينية , وتحويل المدن الرئيسية إلى مدن يهودية . رحل الفلسطنيون من أراضيهم , أو بمعنى أصح إجبروا على الرحيل من قبل العصابات اليهودية وإتجه بعضهم إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والقسم الأكبر إلى الأردن والباقى لجأ إلى سوريا ولبنان. وعلى الصعيد الإسرائيلى برر الإسرائيليون نزوح الفلسطنيون من ديارهم وتركهم لأراضيهم , على أنه جاء ذلك تلبية لأوامر القادة العرب الذين أمروهم بترك أراضيهم لمحاربة اليهود وطردهم من الأراضى الفلسطينية , ولكن جاء ذلك بغيرما توقعوا حيث هزم العرب وشرد الفلسطنيون وأصبحوا لاجئين فى جميع البلدان العربية. ولكن جاءت كتابات هنرى كتن التى أعادت سبب الهجرة إلى ثلاثة أسباب وهى: إنعدام الأمن والأمان فى البلاد , تهجير اليهود للفلسطنين من بلادهم , وأخيرا إنهيار النظام الحكومى . وعلى الرغم من مرورسنوات طويلة على تهجير الفلسطينيين من ديارهم، فإن أبناءهم وأحفادهم ما زالوا متمسكين بحقهم في العودة، ويظهر ذلك من خلال الفعاليات والأنشطة الاحتفالية لإحياء هذه الذكرى في كافة اماكن تواجدهم. تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من الظروف التى تمر بها فلسطين من عمليات قتل وأسر وتشريد للمواطنين إلا أن التعداد السكانى للمواطنين فى تزايد مستمر , حيث كان عدد الفلسطينيين عام 1948 بلغ 1.37 مليون نسمة، في حين قدر عدد الفلسطينيين في العالم نهاية عام 2012 بحوالي 11.6 مليون نسمة، وهذا يعني أن عدد الفلسطينيين في العالم تضاعف 8.5 مرة منذ أحداث نكبة 1948