سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو والصور.. 66 عامًا على "النكبة" واحتلال الصهاينة للأراضي الفلسطينية.. آلاف الفلسطينيين بالمخيمات يحلمون بالعودة.. ومجازر الاحتلال خلفت 15 ألف شهيد وتشريد مليون فلسطيني
يعيش الشعب الفلسطيني هذه الأيام الذكرى ال66 للنكبة، التي تجرع فيها مرارة الهزيمة بعد اغتصاب الصهاينة للأرض العربية في منتصف مايو عام 1948، وطرد وتشريد الآلاف من بيوتهم والاستيلاء عليها برعاية أوربية أمريكية وبمخططات صهيونية لإقامة دولة الاحتلال، على جثث الفلسطينيين العزل. تعثر المفاوضات وتأتي "ذكرى النكبة" متزامنة مع تعثر المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية للوصول إلى سلام دائم وعادل بالمنطقة بعد توحد الشعب الفلسطيني باتفاق المصالحة بين فتح وحماس، ومواصلة إسرائيل تعنتها ومواصلتها اغتصاب الأراضي الفلسطينة بالضفة الغربية ببناء المستوطنات، والسيطرة على بيت المقدس بالسلاح والإرهاب المسلح، ومنع المسلمين من أداء الصلاة داخله. التشريد والقتل و"النكبة" مصطلح فلسطيني يتعلق بتشريد عدد كبير من الشعب الفلسطيني خارج دياره، يقابله ما سمي بعيد الاستقلال الإسرائيلي، وهو الاسم الذي يطلقه الفلسطينيون على تهجيرهم وهدم معالم مجتمعهم السياسية والاقتصادية والحضارية عام 1948، وهي السنة التي طرد فيها الشعب الفلسطيني من بيته وأرضه وخسر وطنه لصالح، إقامة الدولة اليهودية المزعومة- إسرائيل. تدمير 500 قرية وتشمل أحداث النكبة، احتلال معظم أراضي فلسطين من قبل الحركة الصهيونية، وطرد ما يقرب من 750 ألف فلسطيني وتحويلهم إلى لاجئين، كما تشمل الأحداث عشرات المجازر والفظائع وأعمال النهب والسلب، وهدم أكثر من 500 قرية وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسية وتحويلها إلى مدن يهودية، بعد طرد معظم القبائل البدوية التي كانت تعيش في النقب ومحاولة تدمير الهوية الفلسطينية ومحو الأسماء الجغرافية العربية وتبديلها بأسماء عبرية وتدمير طبيعة البلاد العربية الأصلية من خلال محاولة خلق مشهد طبيعي أوربي. وعلى الرغم من أن السياسيين اختاروا يوم 15 من مايو عام 1948 لتأريخ بداية النكبة الفلسطينية، اذ بدأ قرار التقسيم في نوفمبر 1974 عندما قررت الأممالمتحدة تقسيم الأراضي الفلسطينة مع إسرائيل، إلا أن المأساة الإنسانية بدأت قبل ذلك عندما هاجمت عصابات صهيونية إرهابية قرىً وبلدات فلسطينية بهدف إبادتها. استشهاد 15 ألف فلسطينى وسيطر الاحتلال خلال النكبة على 774 قرية ومدينة ودمروا 531 قرية ومدينة فلسطينية، كما ارتكبت القوات الصهيونية أكثر من 70 مذبحة بحق الفلسطينيين، استشهد على إثرها ما يزيد على 15 ألف فلسطيني، وفقًا ل"بيانات" مركز الإحصاء المركزي الفلسطيني. مجازر متعددة وتظل مجزرة دير ياسين تحتل الأكثر دموية وبشاعة في مجازر نكبة فلسطين التي من بينها "قبية - الطنطورة - الدوايمة - كفر قاسم - بيت دراس - أسدود" وغيرها حيث قامت العصابات الإسرائيلية بقتل الرضّع والنساء من شوارعها. ونفذت عصابات الاحتلال وأهمها "الأرجون - الهاجاناه" عشرات المجازر قبيل النكبة لتحقيق عامل الترويع وإجبار المدنيين على الهجرة، حيث إنها وجدت أن الانتهاكات هي الطريقة الوحيدة لتهجير السكان. كانوا يجمعون الشباب والرجال في ساحات عامة ويعدمونهم بالرصاص، واستخدمت العصابات السلاح الأبيض والأسلحة الآلية وأحيانا قذائف المورتر في مجازرها لقتل المدنيين. وحرصت قوات الاحتلال على اغتصاب النساء وهدم البيوت فوق ساكنيها بعد قتل الرجال لزيادة ترويع المواطنين. مخيم عايدة.. 66 عاما من المقاومة ومخيم عايدة، كما غيره من مخيمات الضفة الغربية انشأته وكالة غوث اللاجئين في عام 1950 ليأوي اللاجئين الذين هجروا من بلادهم في 1948، بشكل مؤقت، واستمر ل64 عاما ولا يزال سكانه يحلمون بالعودة إلى بيوتهم. يقول خالد الأزرق أحد سكانه إن المخيم الواقع في المنطقة الغربية بين بيت لحم وبيت جالا، من الناحية الغربية للطريق الرئيسي الخليل- القدس، ويضم لاجئي قرى غرب القدس والعرقوب وقرى "القبو، نتيف، رأس أبو عمار، علار، بيت عطاب، زكريا، عجول، بيت جبرين، خربة اللوز، بيت نكوبا، ويبلغ عدد سكانه حاليا 4500 نسمة. ويوضح الأزرق أن المخيم مر بعدة مراحل حيث تعرض لهجمات من قوات الاحتلال في 1967 وتحول جزء كبير من سكانه إلى الأردن حيث يعيشون الآن في مخيمات الوحدات واليرموك ومادبا.