نفى الدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، فكرة التوافق على مرشح رئاسي واحد للتيار الإسلامي لتجنب لتفتيت الأصوات، رافضا أن يكون نائبا للرئيس القادم وفرضه على الشعب، الذي لم يختاره إذا لم يصبح رئيسا، مع احتمال قبوله منصب رئيس الوزراء في الحكومة لأن هذا المنصب يتم التوافق عليه من مجلس الشعب المنتخب ورئيس الجمهورية. وشدد العوا على ضرورة معرفة المشروع الفكري لكل مرشح والدعوة التي يتبناها، قبل أن يقوم المواطن بالتصويت لأي من المرشحين، مستشهدا بالمشروع الديني والفكري الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، معتبرا انه الأساس ولا يقوم الاختيار على الشكل أو النسب. وأضاف العوا خلال المؤتمر الجماهيري الذي عقده بالفيوم مساء أمس الجمعة، بأنه سيعمل على إعادة بناء مصر من أي منصب يوضع فيه، ويعالج مشكلة الاستبداد والفساد السياسي، مؤكدا على ضرورة تفرغ وزارة الداخلية لحل المشكلة الأمنية وعودة الأمن للشارع المصري. وانتقد "العوا" المصالحة المالية لكل من سرق أو أفسد في ظل النظام السابق في مقابل الإفراج عنه، مشددا على ضرورة محاسبة كل من كان في منصب حكومي وخان الشعب، لافتا إلى إمكانية قبول المصالحة مع رجال الأعمال. وأكد العوا على ضرورة أن تكون هناك علاقات اقتصادية وسياسية تربط بين مصر وإيران مع عدم السماح بنشر المذهب الشيعي في مصر، وأشار إلى أن قطع العلاقات مع إيران جاء بتوجيهات من أمريكا. ونبه العوا إلى أهمية حقوق المواطنة، وأن يكون التعيين في الوظائف بالكفاءة ولا ينظر إلى ديانة الشخص أو النسب أو الجنس، موضحا أنه يجب إعطاء المسيحيين حقوقهم كاملة كأي فرد في المجتمع لأنهم أخوة في الوطن.