اختتم مجلس الجامعة العربية اجتماعه التشاوري الذي عقد على مستوى المندوبين الدائمين بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية حول تطورات الأوضاع الإنسانية في فلسطين. وصرح السفير طارق عادل، مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية، بأن المندوبين استمعوا إلى عرض مفصل من قبل رامش راجا سنجهام، رئيس مكتب الأممالمتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية فى الأراضى الفلسطينيةالمحتلة "أوتشا". وقال السفير عادل، عقب الاجتماع، إن العرض تضمن المشاكل والعقبات والظروف الصعبة التي يتعرض لها الشعب االفلسطيني سواء في القدس أو في الضفة الغربية أو قطاع غزة. وأضاف أن العرض تضمن العديد من الاحصائيات والأرقام التى تشير كلها إلى أن الأوضاع التى يعانى منها الشعب الفلسطيني سلبية وسيئة جراء ممارسات سلطات الاحتلال الاسرائيلي. وأوضح أن اتفاق عام ظهر خلال المناقشات بين مندوبي الدول العربية بأن المسؤول الاول عن هذه الظروف السيئة التى يعانيها أبناء الشعب الفلسطيني هي الحكومة الإسرائيلية، منوها بالدور الكبير الذي تقوم به مصر تقوم لتقديم المساعدات الانسانية لأبناء الشعب الفلسطيني. وفيما يخص الموضوع الثاني الذي ناقشة المندوبون الدائمون وهو التحضير للاجتماع الوزاري الثالث العربي الأوروبي المقرر عقدة فى أثينا يومي 10 ، 11 من الشهر المقبل. وقال السفير عادل إن المندوبين الدائمين استعرضوا المسودة الأولية لمشروع البيان الختامي، الذى سيصدر عن الاجتماع الوزاري المشترك، مؤكدا انه تم التركيز على المواضيع السياسية التى تهم الجانب العربي فى هذا المشروع خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والاوضاع فى سوريا. وأضاف انه تم الاتفاق على أن تقوم الأمانة العامة للجامعة العربية بنقل ملاحظات الدول العربية بشأن هذه المواضيع إلى الجانب الأوروبي من خلال الأمانة العامة للاتحاد الأوروبي فى بروكسل لعرضها على الاجتماع القادم لمسؤولي الاتحاد الاوروبى فى اجتماعهم المقبل فى مالطا يوم 19 من الشهر الجاري. ولفت عادل إلى أهمية الحوار العربي - الاوروبي، مؤكدا أن الاتحاد الاوروبي شريك رئيس للمنطقة العربية ويهمنا كعرب أن يكون موقف الاتحاد الاوروبي متسق إلى أعلى درجة مع المواقف العربية فيما يخص القضايا المطروحة على جدول الاعمال. وردا على سؤال حول ما إذا كان موضوع تطور الاوضاع فى مصر وبعض الدول العربية سيكون مطروحا على الاجتماع الوزاري العربي الاوروبي المقبل، قال عادل إن تطورات الاوضاع فى مصر وبعض الدول العربية الاخرى هى شأن داخلى لهذه الدول أما ما هو مطروح على الوزاري العربي الاوروبي فهى قضايا مشتركة مطروحة للنقاش منذ فترة خاصة فيما يتعلق بتطورات القضية الفلسطينية والأزمة السورية.