"حبيبي شغل كايرو.. يغضب مني واحايله.. يموت هو ف عذابي وأموت أنا ف ضافيره".. هذه كلمات وأداء الراحل محمود شكوكو الذي اشتهر بأنه شارلي شابلن العرب، والذي أعاد إحياء فن الأراجوز مرة أخرى إلى صدارة الفن المصري والعربي والذي أيضا تحتفل الأوساط الفنية، اليوم الخميس، بمرور 102 عام على ميلاده، حيث ولد الفنان فى الأول من مايو عام 1912، بحى الدرب الأحمر بالقاهرة. وقدم شكوكو أكثر من 600 مونولوج قام بتأليف معظمها بالفطرة، حيث كان لا يجيد القراءة والكتابة، وبرع فى تقديم شخصية الأراجوز الشهيرة التى يتدرب عليها طلبة معهد الموسيقى ومعهد التمثيل، وارتبط برمز الكوميديا إسماعيل ياسين، واشترك معه كثنائى مونولوجست، وكون فرقة خاصة به، وصنعت له دمى صغيرة على شكله بالجلباب البلدى والقبعة المميزة التى كان يرتديها. كما لمع فى عدد من الأفلام السينمائية، أبرزها "عنتر ولبلب" مع سراج منير، إخراج سيف الدين شوكت، و"الأسطى حسن" مع فريد شوقى، و"أم رتيبة" مع مارى منيب وحسن فايق، و"المعلم بلبل". رحلة النجم الراحل محمود شكوكو، يصفها نقاد السينما المصرية ب"رحلة الشقاء والجهد"، حيث بدأ حياته بالعمل كنجار مع والده، ثم اتجه للغناء فى الأفراح مجانا، وذاع صيته وشهرته، خاصة بعد الشكل الذى ظهر فيه بالجلباب والعصا والطاقية، وفى عام 1936 عمل شكوكو فى فرقة على الكسار مقدما للمنولوج والفكاهات بالإذاعة المصرية. فى أواخر أيامه أجرت معه الإذاعة المصرية حوارا مطولا، عاتب خلاله الإذاعة التى كانت تعتمده فى هذا الوقت كمونولوجست وليس مطربا، ولا تقدم لحفلاته الإعلانات والدعم الكافى، وقال وقتها "أنا تجاوزت الستين عاما لكنى برقص وأغنى واتطنطط على المسرح ومازلت نجما، لكن الإذاعة تهتم بالمطربين أكثر منى". وبمناسبة ذكرى ميلاده تنشر المشهد فيديو لإحدى أغانيه النادرة وهي "ليلي طال وليله لأ"