كشفت أوراق تم تسريبها إلى قناتي الشرق والجزيرة مباشر مصر عن ملامح برنامج السيسي الانتخابي ، والذي يكشف أن السيسي يخطط لإلغاء دستور 2013 ، كما يكشف قلقا من وصف السيسي على أنه مرشح العسكر ، ولذلك ستركز الدعاية على أنه مرشح (مطلوب من الشعب) وليس (مفروضا علي الشعب) . كما يظهر التسريب أن هناك خشية من عزوف الناخبين عن المشاركة في التصويت ومن ثم عدم النزول للمشاركة في الانتخابات وقلقا آخر من حملات الدعاية المضادة على الانترنت وتأثيرها علي الشباب بما يجعلهم يعزفون عن المشاركة ، ولهذا تركز حملة السيسي علي إظهار أنه يحوز كل الشروط التي قال الشباب أنهم يريدونها . كما تظهر أوراق التسريب أن هناك قلق من احتمالات مقاطعة غالبية "السلفيين" وأسرهم للانتخابات ، ولهذا من الضروري أن يلعب الإعلام بشقيه الحكومي والخاص ، دوره في مساندة السيسي ودعمه والترويج له ، ويؤكد التسريب أن دعم الجماعات الصوفية للسيسي لا يجب أن يثني حملة السيسي عن الدعاية بينهم وحثهم علي المشاركة واستثمار دورهم بين أنصارهم والسعي للاستفادة من موقف الأزهر وإظهاره كمرجعية عالمية في مواجهة الإسلام المتطرف والمتشدد في العالم . ويؤكد التسريب أن 80% من الشباب لن ينتخبوا السيسي- بحسب استطلاع رأي أجرته بين الشباب من سن 18-26 واكد أن 20% فقط من الشباب يمكن أن ينتخبوه ، مقابل 60% قالوا أنهم لن يشاركوا في الانتخابات أصلا ، وأوضح استطلاع حملة السيسي الذي تدعيه الأوراق أن الشباب لا يتأثر بوسائل الإعلام التقليدية المسيسة (الصحف – الفضائيات – الراديو) وأنهم يتأثرون فقط ويستقون أخبارهم من مواقع التواصل الاجتماعي . وتستعرض الأوراق المسربة نقاط قوة السيسي، ومن بينها الكاريزما والقبول الشعبي والوطنية ودعم دول عربية وتأييدها له ، أما نقاط ضعفه فتتمثل في اعتراض قطاع من الشباب عليه ، إضافة إلى وضع الاقتصاد المصري واعمال العنف وظهور الإرهاب المنظم ، ولكنه يعوض ذلك . بأن الشعب يري فيه المنقذ واستعداد الكفاءات للعمل معه وقدرته علي التفكير خارج الصندوق وتناولت الأوراق المسربة حجم خطورة المرشح المنافس حمدين صباحي علي السيسي وترصد نقاط قوة لصباحي ومنها: أنه يبدو كمرشح ثورة 25 يناير المدني ويؤيده معارضو حكم العسكر وشباب يناير، وكذلك قد ينتخبه الإخوان .