خاص – الشرق كشف برنامج السيسي الانتخابي الذي انفردت قناة الشرق بعرضه مساء اليوم السبت في سهرة مفتوحة مع العديد من السياسيين والباحثين أن حملته تعتبر برنامجه هو "برنامج مصر حتي عام 2050" ، ما يعني أن السيسي يخطط للبقاء في السلطة 36 عاما ، أي أكثر من الفترة التي مكثها مبارك في السلطة، أي 9 فترات رئاسية (الفترة 4 سنوات) !!. وبحسب برنامج السيسي – الذي تنفرد "الشرق .تي في" – بعرض فقرات منهم ، وسيعرض مصورا كاملا علي موقع قناة الشرق الساعة 11 مساء بتوقيت القاهرة ، أن السيسي يخطط لإلغاء الدستور الانقلابي الذي وضعه عام 2013 والبقاء في السلطة حتي يتوفي ، لأن دستور الانقلاب يقول في مادته رقم 140 أنه (لا يجوز إعادة انتخابه – أي الرئيس - إلا لمرة واحدة). وأظهر البرنامج أن هناك قلق لدي حملة السيسي من استمرار وصف غالبية المصريين (والعالم) السيسي أنه (مرشح العسكر والانقلاب) ولهذا فهم سيركزون علي الدعاية بأنه مرشح (مطلوب من الشعب) وليس (مفروض علي الشعب) . كما أظهر برنامج حملة السيسي أنهم يدركون أن هناك تشكيك مسبق في نتائج الانتخابات وتشكيك في فوز السيسي بها ، ولهذا فهم يركزون علي ضرورة إقناع الناخب المصري (أن نتيجة الانتخابات كانت عادلة) . وأن هناك خشية من عزوف الناخبين عن المشاركة في التصويت باعتبار انه (فائز فائز) ومن ثم عدم النزول للتصويت ولهذا يجري تكثيف الدعاية لحث الناخبين علي المشاركة بهدف : (الحفاظ علي مصداقية السيسي) ، إضافة الي الحفاظ علي شرعيته مستقبلا بعد أن يصبح رئيسا (أي إقناع الشعب أنه جاء عبر صناديق الانتخابات لا التزكية أو الانقلاب ) . قلق من حملات الانترنت وأظهر برنامج حملة السيسي المسرب الذي حصلت عليه "الشرق .تي في" أن هناك قلق واضح من حملات الانترنت ضد السيسي التي يقودها الشباب (انتخبوا العر.. – السيسي قاتل وخائن ) وتأثيرها علي الشباب بما يجعلهم يعزفون عن المشاركة ، ولهذا تأخذ الحملة في اعتبارها ما تسمية (استمرار تمرد الشباب وتأثيرهم بالانترنت) بحسب قولها . ولهذا تركز حملة السيسي علي إظهار أن السيسي يحوز كل الشروط التي قال الشباب أنهم يريدونها وهي : (أن الشباب يريدون مرشح مدني لا عسكري – لا يكون متعالي – لديه دراية بالملف الاقتصادي – يراعي العدالة الاجتماعية – لديه برنامج واضح ورؤية ) . كما تظهر أوراق الحملة أن هناك قلق من احتمالات مقاطعة غالبية "السلفيين" وأسرهم للانتخابات بسبب قناعة أن ما جري (انقلاب عسكري) . دور إعلام الانقلاب وتركز الحملة علي ضرورة تشديد التعليمات - لصحفي ومذيعي النظام - بأن يلعب إعلام الانقلاب – يسمونه (الإعلام المصري) – بشقيه الحكومي والخاص ، دوره في مساندة السيسي ودعمه والترويج له ، وهذا واضح في تأكيد الحملة علي (استعداد الإعلام المصري أن يدافع عن المرشح) أي السيسي . وتقول الحملة أن دعم الجماعات الصوفية للسيسي لا يجب أن يثني حملة السيسي عن الدعاية بينهم وحثهم علي المشاركة واستثمار دورهم بين أنصارهم وأن حملة السيسي مهتمة بالالتصاق بالأزهر وربط نفسها به باعتباره (المرجعية الفكرية المعتدلة للإسلام ) والسعي للاستفادة من موقف الأزهر (المؤيد للانقلاب) وإظهاره كمرجعية عالمية مثل الفاتيكان كي يواجه ما تسميه الحملة (الإسلام المتطرف والمتشدد في العالم) . 80% من الشباب لا يريدون السيسي وقد اعترفت حملة السيسي الانتخابية - بحسب استطلاع رأي أجرته بين الشباب من سن 18-26 أن 20% فقط من الشباب يمكن أن ينتخبوا السيسس ، مقابل 60% قالوا أنهم لن يشاركوا في الانتخابات أصلا ، و80% من الشباب ضد حكم العسكر و80% ضد صنع فرعون أخر هو السيسي ، وتأليه المرشح . الاستطلاع الذي أجرته حملة السيسي بنفسها ونشر في الأوراق التي حصلت "الشرق .تي في" عليه – أكد أيضا أن 30% يرون أن مجئ السيسي رئيسا معناه تكرار تجربة حكم العسكر بعد ثورة 23 يوليه 1952 وأن مصر ستعاني من تكرار تجربة عبد الناصر وقمع المعارضة وفشل الدولة ويخافون من تضرر حرية الرأي وحقوق الإنسان لو فاز السيسي . استطلاع حملة السيسي كشف كذلك أن الشباب لا يتأثر بوسائل الإعلام التقليدية المسيسة (الصحف – الفضائيات – الراديو) وأنهم يتأثرون فقط ويستقون أخبارهم من مواقع التواصل الاجتماعي . كما أظهر أن الشباب يريدون : (حلول واضحة وصريحة – حل واضح لمشكلة التعليم – الإصلاح الاقتصادي والعدالة الاجتماعية – مستعدون أن (ينزلوا للميدان مرات أخري اذا اقتضي الأمر) . نقاط قوة السيسي وبحسب أوراق الحملة التي حصلت عليها "الشرق .تي في" ، فإن نقاط قوة السيسي هي : الزعم بوجود شعبية جارفة لإنهاء حكم الإخوان - الكاريزما والقبول الشعبي والوطنية (يقصدون للسيسي) - دعم دول عربية وتأييدها له - ظهوره كممثل للاسلام الوسطي ومتدين- قناعة المصريين أن لديه رؤية مستقبلية (ستفاجئ الجميع) . نقاط ضعف السيسي أما نقاط ضعف السيسي – بحسب حملته الانتخابية – فهي رفض الشباب للمرشح العسكري خصوصا شباب 25 يناير - صورته في الاعلام الدولي علي أنه قائد انقلاب لا ثورة - انهيار الاقتصاد المصري - اعمال العنف أو (ظهور الإرهاب المنظم) . ما يقويه وما يضعفه وتشير حملة السيسي الي بضعه أمور تعزز فرص السيسي منها : أن الشعب يري فيه المنقذ الذي سينقذ مصر - استعداد الكفاءات للعمل معه (بعكس ما جري مع الرئيس مرسي) - قدرته علي التفكير خارج الصندوق - دعم روسيا للسيسي وتأييدها له . أما الامور التي تضعف فرص السيسي فهي : استمرار المظاهرات (أعمال العنف كما تراها الحملة) ودور الشباب فيها - عدم تحقيق اي انجازات للانقلاب حتي الان رغم مرور 9 اشهر - تضارب مصالح الغرب مع مصالح مصر والعرب حاليا . حجم خطورة صباحي علي السيسي ورغم تقليل الحملة من أهمية منافسة صباحي للسيسي فهي ترصد نقاط قوة لصباحي مقابل السيسي تتمثل فيما يلي : أنه يبدو كمرشح ثورة 25 يناير المدني - حصل علي مليون صوت في انتخابات 2012 - يؤيده معارضي حكم العسكر وشباب يناير - قد ينتخبه الإخوان (بحسب تقدير حملة السيسي) . "مبادرة " لا "برنامج" وحول تفاصيل برنامج السيسي نفسه تشير الي الحملة الي ضرورة التركيز علي أنه لا يسمي (مشروع) ولا يسمي (خطة) ، والأفضل ان يسمي البرنامج (مبادرة) لا (وعد) لأن (الوعد) يعني (تحمله مسئولية جسيمة) بينما (المبادرة) تعني أن (المسئولية محدودة) وهي "أقل شرورا" كما تسميها الحملة ! ويقولون : أن (المبادرة) التي يقدمها السيسي للشعب (أي برنامجه الانتخابي) لا تعني أنها سينفذها في سنوات حكمه الأولي (4 سنوات) ولكن (يمتد تنفيذها لسنوات بقاء الرئيس في الحكم) كما تقول الحملة .. أي ال 36 عاما المحددة لتنفيذ برنامج السيسي ، ولهذا يبدو أنهم يركزون علي خداع المواطن بحملات إعلامية مستمرة تقول عنها الحملة أنها (إعلانات ورسائل مؤثرة ومنظمة تكشف شهريا عن انجازات واضحة) . ولذلك هناك اهتمام داخل الحملة بتجنيد وسائل الإعلام لصالح السيسي حال أول ظهور إعلامي له ، حيث تطالب الحملة أن يظهر معه 20 إعلاميا و20 صحفيا ، مع التركيز في الخطب والكلمات المعدة للسيسي علي الشباب (أكثر الرافضين له) في خطابته خصوصا شباب 25 يناير ، وان يحرص السيسي علي أن يؤكد أن "حكم العسكر انتهي وأنه خلع البدلة العسكرية" .