كشف التأجيل المتتالي لاعلان السيسي ترشحه للرئاسة ، وتأجيل لجنة الانتخابات الرئاسية حسم موعد الانتخابات الي 30 مارس الجاري انتظارا للموقف النهائي للسيسي ، واعلان الحملة الرئاسية للسيسي أنها ترشح "مراد موافي" رئيس المخابرات السابق الذي عزله الرئيس مرسي وزميل السيسي في المخابرات الحربية سابقا عن خوف السيسي من الترشح للرئاسة وترك منصبه القوي بوزارة الدفاع . وبرغم اعلان عمرو موسي البرنامج الانتخابي للسيسي وترويج صحف النظام له ، إلا أن مؤشرات رصدتها (الشعب) أشارت لخشية السيسي من انقلاب المجلس العسكري عليه لو أصبح رئيسا ونجحت الثورة الشعبية في الضغط علي العسكر كما حدث في ثورة 25 يناير والتي اضطرت المشير طنطاوي والمجلس العسكري للتضحية بمبارك أمام الغضب الشعبي وهو ما يتوقعه السيسي بعد انتصار الثورة الشعوبية الحالية ويتحسب له وسعي بموجبه لتعديلات في المجلس الاعلي للقوات المسلحة لضمان أكبر قدر من الولاء له ، ولكنه يدرك ان انتصار الثورة سيطيح به في النهاية . وتشير تقارير الي انقسامات وتصدعات بالمجلس العسكري بسبب الانتصارات المتتالية للثورة الشعبية وتدهور احوال البلاد الاقتصادية والسياسي في ظل حكم العسكر عقب انقلاب 3 يوليه واستمرار المقاطعة الدولية لسلطة الانقلاب ، ونوايا مؤيدي الانقلاب في الخليج للتضحية بالسيسي واعتراض داعمي الانقلاب في الامارات علي السيسي رئيسا بعدما أبلغهم الحليف الصهيوني الأمريكي بان ترشيح قائد الانقلاب يضعهم جميعا في حرج دولي . كما أن أعضاء بالمجلس العسكري يحملون السيسي المسئولية ويننون التضحية به لمواجهة تطورات الحراك الثوري والفشل في اجهاضه وأنهم يرشحون مراد موافي لخفض سقف المواجهات والخروج الآمن للعسكر . وزادت حالة الغموض بسبب عدم حسم السيسي ترشحه للانتخابات الرئاسية رغم مطالبات أصحاب المصالح بترشحه للمنصب ما اثار من تكهنات عن خوفه من الترشح وبقاءه ممسكا بوزارة الدفاع كخيار أمان له ، وترشيح مدير جهاز المخابرات الأسبق مراد موافى وزميل السيسي في المخابرات الحربية سابقا ليكون المرشح البديل للسيسي . وجاءت مسارعة إحدى حملات الداعمة للمشير وهى "مصر أد الدنيا" إلى القول بأن السيسي قد يحجم عن خوض السباق الرئاسي لاعتبارات أمنية، وقول منسق حملة "مصر أد الدنيا"، ممدوح النحاس، في بيان: انهم سيدعمون "موافي" بديل للسيسي لأنه أقرب شخصية للمؤسسة العسكرية، ويرتبط بعلاقات قوية مع "السيسي" لعملهما معًا في المخابرات الحربية، ليزيد من تكهنات عدم ترشح السيسي . كما جاء نفى المتحدث العسكري، وجود أي حملات انتخابية للسيسي وتبرؤه من حملات جمع اموال تربع لحملته الانتخابية وتاكيده أنه لم يعلن قراره بشأن ترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية وانه قرار شخصى ولا يتدخل فيه أحد، ليزيد من تكهنات عدم ترشح السيسي خشية التضحية به عقب انتصار الثورة . وأجلت اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، المؤتمر الصحفي للاعلان عن بدء خطوات الترشح للرئاسة عدة مرات بحجة دواعي امنية وجاء اخر تاجيل الي 30 مارس الجاري لإعلان جدول الانتخابات الرئاسية المقبلة، وموعد فتح باب الترشح ، انتظارا لاجلاء السيسي موقفه النهائي واتفاق العسكر علي مرشحهم للرئاسة بعد العودة لعسكرة منصب الرئيس بعد عام واحد من الحكم المدني لمصر بقيادة الرئيس الشرعي محمد مرسي مقابل 62 عاما حكما عسكريا لمصر. ومع ذلك يؤكد مقربون من السيسي أنه سيترشح رغم كل ذلك، وأنه يرتب أوضاعه في القوات المسلحة فحسب، كما فعل منذ أيام بإجراء تنقلات في المناصب العليا. وإن قراره النهائي بالترشح مرتبط بتفاهم كامل مع صبحي صدقي رئيس الأركان الرجل القوي، الذي يخشى منه السيسي