دعا تجمع شباب التحرر العربي في طرابلس، اليوم الثلاثاء، إلى وقفة شعبية في ساحة عبدالحميد كرامي بمدينة طرابلس احتجاجا على ترشح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لرئاسة الجمهورية. كما دعا التجمع الى التوجه عقب تنظيم الوقفة في تظاهرة باتجاه ضريح رئيس الوزراء الراحل الشهيد رشيد كرامي (الذي اتهم جعجع باغتياله خلال الحرب الأهلية). كما ارتفعت لافتات في شوارع طرابلس وساحاتها انتقدت تأييد بعض نواب طرابلس لترشح جعجع وحملت اللافتات توقيعات تيار رئيس الوزراء الاسبق عمر كرامي واعضاء مجالس بلدية ورجال دين وهيئات واتحادات. كما ناشدت لجنة واصدقاء الاسير في السجون الاسرائيلية يحيى سكاف في بيان بعد اجتماع عقدته في طرابلس نواب المدينة وكل شمال لبنان عدم تأييد ترشح جعجع داعية الى المشاركة في التظاهرة التي ستتجه الى ضريح رشيد كرامي. بالمقابل تلقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع اتصالا هاتفيا من وزير الاتصالات والمرشح الدائم لمنصب الرئاسة بطرس حرب أكد خلاله الوقوف الى جانبه في الجلسة الانتخابية الرئاسية غدا الأربعاء. وعقد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري اجتماعا لكتلته البرلمانية اليوم للبحث في الاستحقاق الرئاسي وجلسة انتخاب رئيس الجمهورية المقررة غدا "الاربعاء". وصرح الامين العام للكتلة النائب أنور الخليل عقب الاجتماع بأن الكتلة قررت حضور جلسة الانتخابات الرئاسية غدا الاربعاء والتعبير عن موقفها بهذا الشأن. ومن جهته اعتبر رئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي ان انتخابات رئاسة الجمهورية التي تجري دورتها الاولى غدا الاربعاء تشكل فرصة لممارسة الواجب الدستوري وتعزيز مسار الديموقراطية في لبنان وتحقيق التوازن المطلوب بين السلطات اللبنانية؛ لاسيما وان موقع رئاسة الجمهورية يمثل رمزية اساسية للبنان والحضور المسيحي فيه. وأشار الى انه سيقوم مع عضو كتلته النائب أحمد كرامي بواجبهما الدستوري غدا، مشددا على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية يحقق الوفاق المطلوب في هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ لبنان، داعيا الى الاخذ بعين الاعتبار خصوصية الواقع في مدينة طرابلس ومشاعر أهاليها. وفي هذا الاطار أوضح عضو كتلة تيار المستقبل والنائب عن مدينة طرابلس محمد كبارة أنه تجري اتصالات مع نواب المدينة لعقد اجتماع اليوم في بيروت واتخاذ قرار موحد بشأن التصويت في جلسة الاربعاء لأن هناك حساسية تجاه موضوع ترشح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع للرئاسة.